بكين / 14 أكتوبر / رويترز:روى طاقم سفينة صينية أنقذت من أيدي قراصنة صوماليين أمس الخميس كيف استخدموا مدافع المياه والزجاجات في محاولة التصدي لمهاجميهم المسلحين قبل إنقاذهم. وذكرت صحيفة صينية أن الصين سترسل ثلاث سفن إلى الصومال لمنع المزيد من الهجمات لكن لم يتسن التأكد من التقرير بشكل مستقل. وكانت قوة متعددة الجنسيات قد أنقذت السفينة الصينية (تشينهوا-4) من أيدي قراصنة صوماليين أمس الأول الأربعاء في مؤشر على أن الأساطيل الأجنبية التي تقوم بدوريات في طرق الملاحة التي تربط أوروبا بآسيا تتبنى أساليب جديدة أكثر صرامة. وكانت سفينة الصيد الصينية واحدة من أربع سفن استولى عليها قراصنة يوم الثلاثاء الماضي في نفس اليوم الذي اتخذ فيه مجلس الأمن الدولي موقفا قويا ضد الهجمات وخول الدول حق ملاحقة المسلحين في البر. وقالت مجموعة ملاحية تتخذ من كينيا مقرا لها إن أفراد الطاقم حبسوا أنفسهم في غرفهم واستخدموا جهازا لاسلكيا لطلب المساعدة. وأضافت المجموعة أن سفينة حربية وطائرتين هليكوتبر جاءت وأطلقت النار على القراصنة لكنها لم تقتل أحدا. وذكر بينج وي يوان قائد السفينة في مقابلة هاتفية مع قناة تلفزيون (تشاينا سنترال) «هبط سبعة من القراصنة التسعة على سفينتنا وكلهم كانوا مسلحين. «طاقمنا الذي كان مدربا ومعدا بشكل جيد استخدم مدافع المياه وقنابل حارقة صنعها بنفسه وزجاجات جعة وأي شيء آخر أمكن استخدامه في قتالهم. بعد ذلك بثلاثين دقيقة أعطى القراصنة إشارة لنا لوقف إطلاق النار.» وتابع «ثم جاءت طائرة الهليكوبتر من الأسطول المشترك لمساعدتنا.» والقرصنة المنتشرة قبالة ساحل الصومال جلبت هذا العام ملايين الدولارات في صورة فدى للمسلحين وزادت من تكاليف التأمين البحري وأثارت قلقا دوليا. وذكرت صحيفة (جلوبال تايمز) وهي صحيفة شعبية تديرها صحيفة (تشاينا ديلي) التابعة للحزب الشيوعي الصيني اليوم الخميس أن مدمرتين وسفينة معاونة ستتجه إلى المنطقة بعد عيد الميلاد لحماية الملاحة الصينية. وأضافت الصحيفة أن أول مهمة ستستغرق ثلاثة أشهر. وذكر آندرو موانجورا من برنامج مساعدة الملاحين في شرق أفريقيا أنه وقع 124 حادث قرصنة قبالة سواحل الصومال هذا العام ونحو 60 عملية اختطاف ناجحة. ويحتجز نحو 400 من أفراد أطقم السفن و19 سفينة على طول الساحل الصومال من بينها ناقلة سعودية ضخمة تحمل مليوني برميل من النفط وسفينة شحن أوكرانية تحمل 33 دبابة.
أخبار متعلقة