بحلول اليوم السبت - ( 17 يوليو) الجاري 2008م - يكون الرئيس علي عبدالله صالح، قد أكمل ( 32 عاماً) على توليه مسؤولية قيادة الوطن - منتخباً من قبل أعضاء الشعب التأسيسي .. في 17 يوليو 1978م .قال الرئيس في ذلك اليوم - في كلمة له - تعد وثيقة تاريخية .. عقب انتخابه مباشرة “ كنت أشعر بصعوبة المهمة ، وأعرف أن فقداني لحياتي قد يكون في أي لحظة، ولكن التضحية لأنقاد الوطن سهلة، لقد اخترت كفني، وما كنت أخشاه أن ينتكس الوطن “ بالفعل كانت الأوضاع الداخلية - حينها .. صعبة وخطيرة وشائكة وملتهبة وحساسة بل على كف عفريت والوطن بشطريه يعيش حالة من التوجس والحذر والاستنفار إذ وصلت العلاقة بينهما حد القطيعة وتبادل الاتهامات وتنذر بالانفجار واحتراب الإخوة الذي غدا لحظتها وشيكا - بسبب تسارع الأحداث المعقدة المأساوية التي أفرزها وبصورة متلاحقة مقتل( ثلاثة رؤساء) من الشطرين ( الحمدي والغشمي وسالمين) ، اشتداد المؤامرات وبإشكال ووجوه متعددة ، والتي كانت تغذيها أطراف وقوى داخلية وخارجية معروفة بتوجهاتها ولا تريد لليمن الاستقرار والعافية والتوحد والازدهار .. وتدفع به إلى المصير المجهول..!!في هذه الظروف غير السارة أتى علي عبدالله صالح - واستجاب بكل شجاعة وجسارة نادرة لحمل أمانة المسؤولية الوطنية لانقاد الوطن وقيادته والإبحار إلى بر الأمان والحفاظ على النظام الجمهوري ومواصلة المسيرة الوطنية المترجمة لأهداف ومبادئ الثورة اليمنية في التنمية والتحديث والتطوير والوحدة والعدالة الاجتماعية والحرية والديمقراطية ، وحمايتها من الرياح والعواصف التي كانت تثار هنا وهناك .. حيث تمكن الرجل ومنذ السنوات الأولى لتوليه سدة الحكم من التعامل الحكيم والعقلاني مع كافة القضايا - وبالذات الحساسة - التي كانت تحدق بالوطن .. وخيب توقعات أولئك الذين كانوا يراهنون على فشله وعدم قدرته على مواصلة المشوار الوطني - وأستطاع بحنكة هزيمة كل المؤامرات وتجاوز كل الصعاب فها هي (ثلاثون عاماً) - تنقضي اليوم.. والرئيس علي عبدالله صالح ، مازال في قمة العطاء والإبداع ، وتحققت في عهده خلال هذه السنوات ( معجزات ومنجزات) كان يعد تحقيقها من الخيال - إلا أنها أصبحت حقيقة واقعة .. ومنجز الوحدة أحد الشواهد التاريخية على ذلك.هذا هو الرئيس علي عبدالله صالح ، الذي غدا اسمه اليوم مسكوناً في قلوب كل اليمنيين .. إنه قائد الوطن وزعيم الأمة الذي لا يتكرر.. إذا كان انتخابه واختياره لهذه المسؤولية الوطنية الهامة في تلك الفترة وبإجماع وطني موفقاً وفي محله .. فما زالت المسيرة تحت قيادته تتواصل - وبنجاح لا سابق له - إنه من القادة العظام - بكل الصفات والمقاييس - قلما جاد الوطن بأمثاله ..!!بوركت يارئيس .. والوطن والشعب مبارك وبقيادتك الحكيمة ومواقفك الإنسانية النبيلة.. فلك كل التحايا الحارة والعمر المديد بهذه المناسبة الطيبة.
بورك الوطن بك يا فخامة الرئيس
أخبار متعلقة