إن تعرض الوليد للبرودة بعد الولادة مباشرة يؤدي إلى مخاطر عديدة خاصة إذا كان ناقص النمو أو الوزن، حيث أن المخزون لديه من الدهون تحت الجلد غير متكون بالشكل المطلوب وبهذا يتأثر بالبرودة، وقد وجد أن البرودة تحدث هبوطاً في نسبة السكر في الدم لدى الوليد وهذه من المضاعفات الخطرة على خلايا الدماغ خاصة.ويكون المولود الخديج “ناقص النمو” أو المولود ناقص الوزن أكثر عرضة لمخاطر البرودة نتيجة لوجود جلد رقيق وغير مبطن بطبقة دهنية وعدم اكتمال نمو الجهازين التنفسي والعصبي،وهذا بدوره يجعل كمية الأكسجين الواصلة إلى الدماغ قليلة والعوامل المذكورة آنفاً تؤثر بشكل رئيسي على مراكز الخلايا في الدماغ وتحدث مضاعفات خطرة على المولود.كما أن الرضاعة مباشرة بعد الولادة لها آثار إيجابية على صحة المولود فيحصل على غذاء وطاقة، وتحمي مادة اللبا المولود من الجراثيم الموجودة في البيئة الجديدة، كما أن مادة اللبا غنية بالمواد المضادة للجراثيم والدهون المفيدة والسكريات، ويعتبر هذا الوقت مناسباً لتعليم الوليد كيفية الرضاعة حيث إن انعكاس الرضاعة لديه قوي، كما تعمل الرضاعة بعد الولادة مباشرة على تقوية شعور الأم نحو وليدها ورغبتها في رعايته، وتطمئن نفسها لنجاحها في عملية الحمل والولادة، كما تمثل الرضاعة الأولى تنبيهاً لحلمة الثدي، وهذا يساعد في إدرار الحليب وانقباض الرحم، فيقلل النزيف بعد الولادة.
مخاطر تعرض المولود للبرودة بعد الولادة مباشرة
أخبار متعلقة