من فعاليات اللقاء التدريبي لسيدات الأعمال اليمنيات في عدن أمس
عدن / أمل حزام مدحجي دخلت المرأة اليمنية المعترك الاقتصادي من أوسع أبوابه بعد أن رعت القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبد الله صالح رعت المرأة ومكنتها من العديد من المناصب الحكومية وأتاحت المجال لها للمساهمة مع أخيها الرجل في النشاط التجاري والاستثماري وهذا من شأنه أن يعطي المجتمع دفعة قوية نحو التنمية وقد كفل لها الدستور والقانون اليمني في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعمل في سياق توجيهات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في دعم المرأة اليمنية للمساهمة الفعالة في المجتمع والحد من الأمية والفقر والبطالة كناتج ومفهوم اجتماعي يقوم على تطوير الوعي الفكري لدى المرأة اليمنية.
نجاة جمعان
فالمرأة هي نصف المجتمع وإن علمت امرأة علم مجتمع كامل فالمرأة المتعلمة هي الراعي الأول لتعليم وتربية أجيال مثقفة وعلى هذا النحو تستطيع الاعتماد على نفسها لتخوض معترك الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في ظروف مختلفة وقد تأتي هذه الظروف ضد المرأة في أحايين كثيرة كونها ضعيفة ظن المجتمع منذ زمن ليس بقريب أنها ليست قادرة على خوض المعتركات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية واليوم وفي ظل الوحدة اليمنية المباركة نرى المرأة قد أصبحت منارًا ننهل منه المعارف والخبرات والمعالجات لمشاكل شتى وغيرها من الظروف التي تعصف بها ما اضطرها إلى الخروج إلى ساحة العمل من أجل أن تتجاوز المعوقات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية السائدة في المجتمع لتحسين المستوى المعيشي والخروج من التخلف والتعصب وإعطاء الفرص للمرأة للاندماج في المجتمع وإعطاءها فرصة لصنع القرار.هذا ما ترجمه اتحاد الغرفة التجارية والصناعية اليمنية - إدارة سيدات الأعمال اللقاء التدريبي يوم أمس السبت في مفهوم المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومصادر تمويلهاالتي ستستمر ثلاثة أيام .وفي لقاء خاص لصحيفة 14 أكتوبر أكدت الأخت نجاة جمعان أن المرأة في اليمن ما زالت تخوض تجارب كبيرة وصعبة من أجل تحقيق النجاح فالفرص البيئية أيضًا تؤدي دورها في إنجاح المشاريع الصغيرة والمتوسطة وغيرها من العوامل الأخرى التي تؤثر تأثيرا مباشرا في دعم سيدة العمل اليمني اليوم.. مؤكدة أن المعركة اليوم لسيدة العمل هي معركة اقتصادية وتجرِبة جيدة للمرأة اليمنية فلابد من الخسارة ثم الانتصار وهذا هو التحدي أمام التحديات العالمية ومخاطرها أمام الأزمة العالمية المالية.
كلثوم ناصر
وأشارت إلى أن دور إدارة سيدات الأعمال (اتحاد الغرف التجارية ) استشاريا توجيهيا معلوماتيا حيث يمكن توفير المعلومات الكافية لسيدات الأعمال لكي يستخدمنها في مشاريعهن.. موضحةً أن المرأة اليمنية أمامها فرص كثيرة في مجال الاستثمار على الرغم من التحديات والمخاطر لابد من إدارتها والتعامل معها بشكل جيد.وأضافت أن الداعم الأساسي للمرأة هي نفسها إذا رغبت في رفع وعيها الإداري والتنفيذي والدراسي والثقافي بعمل دراسة جدوى في مشروعها وطرح جميع الأفكار والمخاطر والخطوات في مجال المال والأعمال ويمكن لها أن تستخدم كل الوسائل التي تمكنها من بناء مشروعها من خلال التمكن الفني والإداري لها ومن خلال التعلم من تجارب الآخرين، وذلك يأتي من خلال العمل في شكل عمل مؤسس لسيدات الأعمال من خلال الغرف التجارية والصناعية في جميع محافظات الجمهورية.من ناحيتها أشارت الأخت كلثوم ناصر إلى أن المرأة عليها اليوم إيجاد كيان محترم ونشاطها الذي يجب أن تبرز فيه وحينها ستتعرف على عدد من المخاطر والصعوبات التي ستدعمها في مسيرتها الاقتصادية والاجتماعية فاليمن بشكل عام تعاني من عدد من المصاعب بسبب وجود البيئة الذكورية التي ما زالت تفرض وجودها وتقف ضد عمل المرأة لكن على الرغم من التحديات والصعوبات المختلفة والمنعطفات التي تمر بها المرأة فهناك مشاكل مختلفة منها سياسية واقتصادية واجتماعية.لذا علينا العمل والدخول في سوق العمل والتعلم من الأخطاء السابقة وإيجاد طرقـ لمعالجتها وكيفية الاستفادة الكاملة من الخطوات الأولى مؤكدة الأهمية الاقتصادية والاجتماعية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومساهمة المرأة في ذلك.
شبانة محمد
في هذا السياق أوضحت الأخت شبانة محمد شفي عبدالكريم مدير تنفيذي لشركة شيف للتجارة والتسويق والخدمات النفطية أن كل بيئة العمل لديها معوقاتها الخاصة وتختلف من دولة إلى أخرى ومن مجتمع إلى آخر.فنحن في اليمن نواجه معوقات اجتماعية من حيث تقبل المرأة في الساحة الصناعية والصناعات الثقيلة والنفطية لحصر هذه المجالات بين طبقات وفئات معينة لا يمكن تجاوزها.. فالثبوت والاستمرارية لتواجد المرأة خصوصا في مجالات غير تجميلية ويجب تعريفه للمجتمع اليمني... وإيجاد فرص أعمال في مناصب قيادية للمرأة وحجز نسبة ثابتة حسب الكفاءات.