ابوظبي / وام :أطلقت هيئة البيئة- أبوظبي بالتعاون مع المعهد النرويجي لأبحاث الهواء موقع « أبوظبي الإلكتروني لنوعية الهواء» الذي يهدف إلى تزويد الجمهور والمؤسسات العلمية المتخصصة بصورة دقيقة عن حالة الجو لحماية صحة الإنسان في الإمارة وذلك ترسيخاً لمبادئها في تعزيز الشفافية وتبادل المعلومات مع المتعاملين والجهات الحكومية والمكاتب الاستشارية حول معلومات وبيانات نوعية الهواء ومستويات الضوضاء التي تجمعها الهيئة.جاء الإعلان خلال حفل افتتاح مقر المعهد النرويجي لأبحاث الهواء الذي يعتبر الشريك الاستراتيجي للهيئة في مراقبة وتحسين نوعية الهواء والذي تم التعاقد معه لمدة خمس سنوات للقيام بتطوير العمل في هذا المجال.حضر حفل الافتتاح سعادة ماجد المنصوري الأمين العام للهيئة والسيدة أوسة بياركة القائم بأعمال السفير النرويجي في الدولة والسيد جنار جوردفالد مدير المعهد النرويجي لأبحاث الهواء وعدد من المسؤولين.وذكر سعادة ماجد المنصوري أن هذا الموقع الالكتروني يأتي في إطار الشراكة الإستراتيجية بين الهيئة والمعهد النرويجي لأبحاث الهواء بهدف تحسين مستوى نوعية الهواء وتخفيف الآثار الناتجة عن التغيرات المناخية في إمارة أبوظبي من خلال مراقبة مستويات التلوث عبر شبكة متكاملة تشمل عشر محطات ثابتة ومحطتين متنقلتين موزعة على كافة مناطق إمارة أبوظبي لرصد تركيز الملوثات في الهواء المحيط والتأكد من عدم تجاوزها للمعايير العالمية المحددة لها والمدرجة في قرار مجلس الوزراء رقم 16/2006 المعني بحماية الهواء من التلوث.وسيتم تحديد مصدر التلوث من خلال تزويد جميع المحطات بمعدات قياس سرعة الرياح واتجاهها ودرجات الحرارة وغيرها من المتغيرات الجوية ذات العلاقة.وذكر المنصوري أن المعهد النرويجي لأبحاث الهواء سيقوم بتدريب الكوادر الوطنية لإدارة الموقع الإلكتروني تحت إشرافه.. مشيرا الى أنه سيتم تعزيز المحطات التابعة للهيئة بمحطات أخرى تقوم بتركيبها وتشغيلها وإدارتها بعض القطاعات التنموية الخاضعة للترخيص البيئي والجهات الحكومية الأخرى والهيئات والتي سيتم توصيلها إلكترونيا بالمحطة المركزية المغذية للصفحة بهدف زيادة جودة المعلومات ودقتها في التواصل مع مختلف المتعاملين مع الهيئة.وأضاف أن موقع أبوظبي الإلكتروني لنوعية الهواء سيتضمن مؤشرا يحدد درجة جودة الهواء ونسب التلوث في الإمارة وتأثير كل درجة على صحة الإنسان.. مشددا على أهمية هذا المؤشر في إدارة نوعية الهواء في الإمارة من خلال مساهمته في تقليل نسب التلوث نتيجة لإمكانية التنبؤ بتركيزات الملوثات مما سيعطي الفرصة للجهات المختصة باتخاذ الاحتياطات اللازمة لتقليل التلوث أو رفع درجة الاستعداد.وأوضح أن المؤشر المبني على مقياس / 0 - 500 / سيساهم بتحديد جودة الهواء وما إذا كان نظيفا أو ملوثا.. كما يحدد لون المؤشر المقسم إلى ست درجات نوعية الهواء حيث يشير اللون الأخضر إلى نوعية جيدة في حين أن اللون العنبي يشير إلى أن درجة التلوث خطرة جدا.. ويتضمن المؤشر دليلا منفصلا للأوزون والجسيمات العالقة وغازات أول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد النتروجين.ويأتي إطلاق هذا الموقع في إطار جهود المشروع المتكامل الذي تنفذه الهيئة لمراقبة وتحسين نوعية الهواء المحيط بإمارة أبوظبي في مجال سعيها لحماية البيئة ومواكبة خطة التنمية الشاملة التي تشهدها الإمارة على جميع الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والتقليل من أضرار تلوث الهواء على الإنسان والبيئة باستخدام أحدث التقنيات الموجودة في العالم لمعرفة الحالة اللحظية للبيئة والتنبؤ بالحالات المستقبلية في ظل هذه الظروف المحيطة.من جانبه أعرب جنار جوردفالد مدير المعهد النرويجي لأبحاث الهواء عن أمله أن تحقق هذه الشراكة أهداف الهيئة في مجال مراقبة وتحسين نوعية الهواء في إمارة أبوظبي.. مشيرا الى ان مهام المعهد تتركز في في رصد نوعية الهواء وتقديم تقرير عن التغيرات في جودة الهواء لإدارة وحماية البيئة بشكل أفضل لسكان وزوار إمارة أبوظبي الآن وللأجيال القادمة.كذلك تم خلال الحفل الإعلان عن تشغيل وحدة تقييس مرجعية لتوحيد عمليات جمع المعلومات البيئية المتعلقة بنوعية الهواء المحيط في كل الشبكات الموجودة في الإمارة والتي سيقوم المعهد النرويجي بإدارتها.. وستقوم هذه الوحدة بالتدقيق على عمليات الشبكة التابعة للهيئة والشبكات الأخرى بوتيرة ثابتة للتأكد من فاعلية الأنظمة والتقارير وجودة البيانات.