رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال اجتماع في بغداد يوم الاربعاء.
بغداد/14 أكتوبر/رويترز:تتنافس مجموعة من التحالفات في الانتخابات البرلمانية العراقية التي تجرى يوم 16 يناير كانون وليس من المرجح أن يحصل أي منها على أغلبية واضحة. وهذا يعني أن البرلمان سيستغرق أسابيع إن لم يكن شهورا في اختيار رئيس الوزراء المقبل.وفيما يلي الشخصيات السياسية التي ورد ذكرها كمرشحين محتملين لرئاسة الوزراء نوري المالكي - يتنافس رئيس الوزراء الحالي في الانتخابات المقبلة على رأس ائتلاف “دولة القانون”. وفي حين أن حزب الدعوة الذي ينتمي له ذو جذور إسلامية فان المالكي أعاد تصوير نفسه باعتباره شخصية قومية علمانية تخوض الحملة الانتخابية على أساس تحسين الوضع الأمني بشكل يحقق له شعبية كما يدعو الى تحسين الخدمات العامة ويشجع رؤية عراق موحد وقوي.والائتلاف الذي يقوده في الانتخابات الوطنية المقبلة مماثل في طبيعته للائتلاف الذي كان أداؤه قويا خاصة في الجنوب الذي تسكنه أغلبية شيعية في انتخابات المحافظات في يناير كانون الثاني من هذا العام. وشهدت الشهور الأخيرة من فترة ولاية المالكي تدفقا لصفقات تقدر بمليارات من الدولارات مع كبرى شركات النفط العالمية في خطوة يقول محللون أنها تهدف الى إبلاغ الناخبين أنه يعتزم أيضا تشجيع الرخاء.وظهر المالكي كزعيم قوي وينظر له أنصاره على أنه صادق ونزيه. لكن البعض ينظر للمالكي على أنه سريع الغضب وانه مسبب للانقسام فقد تمكن من تحويل حلفاء سياسيين سابقين الى أعداء ويشكك من ينتقدونه في مدى استعداده للسعي للمصالحة مع السنة الذين كانت في أيديهم مقاليد الأمور خلال عهد الرئيس الراحل صدام حسين.بيان جبر - زعيم بارز في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي وهو من الحلفاء الرئيسيين السابقين للمالكي الذين تحولوا لمنافسين في الانتخابات. تولى جبر منصب وزير المالية في حكومة المالكي وكان أيضا وزيرا للداخلية خلال حكومة إبراهيم الجعفري عندما كانت فرق الاغتيالات تعيث فسادا في وزارة الداخلية. ولم تكن الفوضى التي كانت تحكم الوزارة في صالح جبر.درس جبر الهندسة التي كان لها أثر عليه كوزير للمالية. وينظر لخطابه على أنه عملي أكثر منه سياسي.أياد علاوي - كان علاوي وهو شيعي علماني رئيسا للوزراء في الحكومة العراقية المؤقتة من 2004 الى 2005. وتفتت القائمة العراقية الوطنية التي يتزعمها لكنه شكل تحالفا يسمى قائمة عراقية ومن المحتمل أن ينضم أيضا السياسي السني البارز صالح المطلك ونائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي.وأصبح علاوي الذي درس الطب منتقدا رئيسيا لحكومة المالكي وللغزو الأمريكي. وكان ينتقد أيضا بشدة التدخل الإيراني في العراق وخاصة دعم طهران لميليشيا شيعية. وقيل إن علاوي سعى منذ ذلك الحين لإصلاح العلاقات مع الاثنين. وهو يتحدث الانجليزية بطلاقة.إبراهيم الجعفري - كان الجعفري الذي درس الطب وهو سياسي شيعي رئيسا لوزراء العراق في الحكومة الانتقالية بين 2005 و2006. وكان الجعفري رئيسا لحزب الدعوة الذي ينتمي اليه المالكي لكنه انسحب منه وسط خلافات. وانضم الى الائتلاف الوطني العراقي الذي يرأسه المجلس الأعلى الإسلامي العراقي.عادل عبد المهدي - قيادي في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي وعضو في عائلة تمتهن السياسة منذ عصر الملكية. وكان عبد المهدي عضوا في حزب البعث قبل تولي صدام السلطة ثم أصبح ماركسيا بارزا ثم إسلاميا في نهاية الأمر.وهو حاليا أحد نائبي رئيس البلاد بعد أن تولى منصب وزير المالية في حكومة علاوي. وينظر له على أنه مؤيد للاستثمار الأجنبي والإعمال ويتحدث الفرنسية بطلاقة.أحمد الجلبي - هو شيعي علماني وأصبح زعيما بارزا للمؤتمر الوطني العراقي الذي كان أعضاؤه منفيين والذي قام بدور رئيسي في تشجيع الإدارة الأمريكية والرئيس الأمريكي السابق جورج بوش على غزو العراق والإطاحة بصدام. وكان ينظر له في واشنطن يوما على أنه الزعيم العراقي المفضل للولايات المتحدة في العراق لكنه فقد دعم الأمريكيين وسط اتهامات بأنه أوصل معلومات الى إيران.