حسين عولقي تأسست مدرسة البساتين في العام الدراسي 92 / 93م وكانت المدرسة عبارة عن بضعة فصول دراسية في الهواء الطلق وعليها ستائر من القماش وأسمال بالية , وكانت الفصول تضم مجموعة من أطفال الصومال اللاجئين وبعض اليمنيين العائدين من المهجر وينتمون إلى الأصل اليمني .في عام 1994م أصبحت المدرسة شبه رسمية عندما زارها الأستاذ / علي حسن الوريث “ المدير العام لمكتب التربية والتعليم - عدن / آنذاك “ وشكل للمدرسة لجنة تربوية تشرف عليها مكونة من إدارة التربية والتعليم والشؤون الاجتماعية ووزارة التأمينات , وكان من أعضائها فقيد التربية , الأستاذ / فيصل كبشي , وكذلك الأخ / حميد القباطي , كما تكونت إدارة المدرسة من الأساتذة / عمر أحمد مبارك ( مديراً ) وعلي بن بشر ( نائباً ) .كما أنتدب للمدرسة بعض الموجهين التربويين ليقوموا بتدريس المواد الأساسية وتم تعيين بعض المدرسين الأكفياء الذين صرفت لهم حوافز وعلاوات من قبل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين .هذا وبعد أن وصل عدد الطلبة والطالبات فيها إلى (520) طالباً وطالبة تم استئجار ( براق ) يضم مجموعة من الفصول الدراسية .وفي العام 2000 / 2001م تم بناؤها الحديث الذي هي عليه اليوم وذلك بتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية عبر المنظمة السويدية لرعاية الأطفال , حيث وصل عدد طلبتها إلى ما يقارب ثلاثة آلاف طالب وطالبة , حيث يشكل (70%) منهم من أصل يمني والبقية من أبناء الصومال اللاجئين وموزعين على مراحل التعليم الأساسي ( 1 - 9 ) .أما المدرسون فأغلبهم يتقاضون مبالغ رمزية من المفوضية السامية والقليل منهم يتبعون إدارة التربية والتعليم في المديرية , كما لا يزال فيها عدد من المتطوعين للتدريس في انتظار تعيينهم بشكل رسمي .[c1]جهود الإدارة المدرسية[/c]تعاقبت على إدارة المدرسة بعض الشخصيات التربوية التي لم تستقر غير فترات بسيطة , حتى تم تعيين مديرها الحالي الأستاذ / خالد مقبل الذي لوحظ أنه يتمتع بنشاط غير عادي وذهن متفتح أستطاع من خلاله أن يجذب انتباه بعض أولياء الأمور والمنظمة السويدية الذين سارعوا إلى تقديم اللاسهامات والدعم اللا محدود من أجل تنفيذ المخططات الايجابية والابداعات التي قامت بها المدرسة وذلك من خلال إيصال شبكة المياه والكهرباء بجهود ذاتية ومبادرات من قبل إدارة المدرسة وطلبتها , إلى جانب التشجير وبناء ناد ثقافي , رياضي وإدخال الكمبيوتر مع بعض الأدوات والأجهزة الرياضية .[c1]الاحتياجات[/c]بعد هذه الجهود الطيبة التي بذلتها وتبذلها إدارة المدرسة , بقى على إدارة التربية والتعليم أن تنظر إلى المدرسة بعين العدل والإنصاف أسوة ببقية المدارس الحكومية , حيث يوجد في المدرسة مختبر متكامل البناء تنقصه الأدوات والأجهزة المخبرية حتى تتم العملية التعليمية فيه بصورتها الصحيحة بدلاً من التعليم النظري للمواد العلمية الذي لا يجدي نفعاً , والمدرسة تتطلع إلى اليوم الذي ترى فيه المختبر وقد أكتمل بناؤه وتجهيزه وتم العمل فيه كبقية المختبرات .. أما المعلمون فهم بحاجة إلى دورات تأهيلية حيث من الملاحظ أن إدارة التربية والتعليم تقوم بتأهيل المعلمين التابعين والمعنيين من قبل إدارة التربية فقط , أما البقية فهم غير معنيين بالأمر كونهم يستلمون مرتباتهم من قبل المفوضية السامية , التي يعلم الله إلى متى ستبقى على هذا الحال وعليه فإن المدرسين والمدرسات يناشدون مكتب التربية والتعليم في عدن تضمهم إلى كادر وزارة الخدمة المدنية كونهم مؤهلين.
|
تقرير
مدرسة البساتين خارج نطاق التغطية
أخبار متعلقة