استطلاع / أثمار هاشم - تصوير / علي الدرب:ليس بخاف على أحد الجهود المبذولة التي تشهدها محافظة عدن في كافة النواحي لاستقبال الحدث الرياضي المهم على مستوى اليمن المتمثل بإقامة بطولة خليجي (20) خلال الفترة 22 نوفمبر - 5 ديسمبر 2010م .. ومع ذلك فإن هناك شائعات وأقاويل تتردد حول مدى جاهزية بعض الأماكن لاستقبال ضيوف الحدث الرياضي المهم الذي ستشهده عدن ولعل مشروع فندق القصر بمدينة الحسوة واحداً من بين تلك المشاريع التي طالتها الشائعات المتعلقة بهبوط أرض المبنى المقام عليها.صحيفة (14 أكتوبر) زارت المكان والتقت القائمين عليه.[c1]أكاذيب عارية من الصحة[/c]للوقوف على حقيقة تلك الأقاويل التي تروج عن تعرض فندق القصر بمدينة الحسوة للهبوط واستجلاء الحقيقة التقينا بالأخ فهد محمود ناصر مدير المشروع وممثل المالك شركة (أساس) العقارية الذي قال لنا :إن جميع تلك الأقاويل والاخبار التي تقوم بعض الصحف بنشرها حول تعرض الفندق للهبوط ليست سوى أكاذيب عارية من الصحة، فإن كان هناك مبنى في محافظة عدن بإمكانه أن يتحمل الضغوطات والهزات الأرضية فإنه سيكون هذا المبنى.وأضاف : لقد عملنا عند بداية المشروع على تحسين التربة بنحو (4) ملايين و(600) ألف دولار كما قمنا كذلك بعمل حوالي (4700) خازوق تحت الأرض ولا أظن أن هناك مبنى في محافظة عدن أو المحافظات الأخرى أجريت له مثل هذه المعالجات قبل الشروع في البناء والتي كانت في اتجاهين أحد هما تقوية الأساس والآخر التربة لذلك نحن مستغربون من جميع الأقاويل التي تردد عن هبوط الفندق لأننا نعتبر أنفسنا قمنا بعمل محترف يشرف محافظة عدن وأبناءها .. كذلك لا أعتقد أن من المنطقي أن تقوم شركة (أساس) العقارية والشركة الليبية القابضة - بوجود استشاري عالمي - بعملية بناء خارج عن المواصفات والإساءة إلى سمعتها.
فندق القصر
[c1]حسابات خاصة[/c]وعن الأسباب التي تدفع البعض للترويج لتلك الإشاعة، قال :نحن نعتقد بأن لدى البعض حساباته الخاصة التي تدفعه لإطلاق تلك الإشاعات فالمؤتمر الصحافي الذي عقدته الشركة في رمضان أوضحنا فيه بمنتهى الصراحة ما قمنا بانجازه وأنه لا يوجد أي هبوط في الفندق على الإطلاق لتمتعه بمواصفات عالية فجدرانه ذات جودة عالية وكذا حديد التسليح المستخدم في البناء بمعنى أن المواصفات التي تم تطبيقها في بناء هذا الفندق تكاد تكون الأولى في اليمن.[c1]التخلي عن الأفكار القديمة[/c]وعما إذا كان سبب إطلاق تلك الشائعات أن المبنى قائم على أرض رملية!! أجاب :على الجميع التخلي عن الأفكار القديمة المتعلقة بعدم صلاحية البناء على التربة الرملية فلو نظرنا للشريط الساحلي لمدينة خور مكسر على سبيل المثال لوجدنا أن هناك مباني عدة أقيمت أكانت مباني سكنية أو فنادق ولم يحدث أن أثيرت حولها أي ضجة كما يحدث لنا، لذلك فإني أود أن أطمئن الجميع بأن المشروع قائم بشكل علمي وهندسي صحيح (100 %) وليس فيه أي عيوب فنية فهو الوحيد على مستوى الجمهورية الذي تمت تقوية تربته ورفع جهد التربة إلى حوالي (3) أضعاف لأننا كنا حريصين على أخذ كافة الاحتياطات اللازمة لجعل هذا المشروع يشرف محافظة عدن واليمن بشكل عام.
فهد محمود ناصر
[c1]نسبة الإنجاز[/c]وعن النسبة التي وصل إليها الإنجاز في المشروع أوضح الأخ فهد: أن المشروع يحتوي على أكثر من نشاط : الأول تنفيذ المبنى والثاني التأثيث وكذلك تشغيل الفندق وأخيراً ربط الخدمات وكل نشاط لديه نسبة إنجاز معينة ولكن يمكننا القول إن إجمالي إنجازها وصل إلى (78 %) ونحن نبذل قصارى جهدنا ليتم الانتهاء من المشروع بالتزامن مع إقامة خليجي (20) الذي تستضيفه بلادنا فنحن لدينا برنامج زمني تتم متابعته من قبل استشاري ونتمنى أن ننتهي من الأعمال في وقتها المحدد.[c1]توفير فرص العمل[/c]وفي رده على سؤالنا عن فرص العمل التي وفرها هذا المشروع قال:المشروع فيه أكثر من (2500) عامل يمني وحوالي (500) عامل مصري وأجنبي ومعظم العمالة اليمنية يتم استخدامها في المجال العضلي والبعض منها في الجانب الفني وفي بعض الأحيان تزداد العمالة عن تلك الأعداد السابقة.فمع قرب الانتهاء من المشروع سعينا إلى زيادة العمالة لتصل إلى (2700) عامل كذلك فإن المشروع في جانبه الهندسي أسهم في تأهيل كثير من المهندسين، فمحافظة عدن كغيرها من المحافظات تفتقر إلى المشاريع الكبيرة التي لا تؤهل العمال فقط بل تؤهل مهندسين وفنيين واستشاريين.وأضاف : حاولنا الاستعانة بالشباب من خريجي كلية الهندسة من جامعتي عدن وصنعاء والكثير منهم أخذ فرصة في التأهل ونأمل أن يكون هذا المشروع بحق مدرسة لجميع الشباب.
زياد خليفة
[c1]الصعوبات[/c]وعن الصعوبات التي واجهتهم قال :لقد واجهتنا بعض الصعوبات التي تمثلت بالتوريدات والتخليصات الجمركية ولكن المساعي المبذولة من قبل رئيس مجلس الإدارة مع الجهات المعنية أسهمت في حل تلك المعضلات والسماح لكثير من المواد بالوصول إلى الموقع ومع ذلك فإن المعضلة الحقيقية التي تواجهنا الآن هي الوقت لأننا نشعر أننا في سباق مع الزمن لتسليم المشروع في الوقت المقرر له.[c1]كلمة أخيرة[/c]واختتم الأخ فهد محمود ناصر حديثه بالقول : إن المشروع أضاف قفزة لمحافظة عدن في الجانب السياحي والعمراني والإنشائي وأهل كثيراً من الشباب سواء في الجانب الهندسي أو الفني وسيكون مشروعاً استثمارياً ناجحاً وربما يدفع بقية المستثمرين لهذا الاتجاه لأننا نتمنى أن نجد ساحل الحسوة وأبين مليئين بالمنتجعات والفنادق مستقبلاً لتكون مصدر خير لجميع اليمنيين.
جانب من الأعمال الإنشائية للفندق
[c1]المبنى سليم تماماً[/c]من جانبه قال الأخ زياد خليفة رئيس الفريق الاستشاري:أعتقد أن مروجي تلك الإشاعات التي تتعلق بهبوط المبنى صادرة عن شخص لم يحدث أن وطئت قدمه أرض المشروع لأنه لو فعل ذلك في بداية عملنا لكان شاهداً على عملية تحسين التربة التي قمنا بها فنحن كمهندسين نعرف أن التربة تحتوي على نسبة طين عالية وبأنها قد لا تتحمل المبنى الذي سيقام عليها لذلك حرصنا على استقدام شركة متخصصة للقيام بعملية تقوية التربة فالمبنى المقام حالياً سليم ومقاوم للزلازل كما أن هذا المشروع يعد من أفضل المشاريع المقامة من حيث النوعية والجودة ويحظى بدعم من السلطة المحلية في المحافظة والدولة.