أمين عام جمعية (كل البنات للتنمية) تتحدث لـ ( 14اكتوبر ) :
لقاء/ بشير الحزمي جمعية كل البنات للتنمية هي منظمة إنسانية تنموية شبابية طوعية تهتم بقضايا الفتاة اليمنية تعليمياً وثقافياً وتسعى إلى تنمية شخصيتها والوصول بها إلى مستوى راقٍ في المهارات الحياتية ليكون لها دور فاعل في المجتمع وهو ما أكدته الأخت/ انتصار العاضي الأمين العام للجمعية في اللقاء الذي أجريناه معها.. فإلى التفاصيل :-[c1] بداية نود أن تعطينا فكرة مقتضبة حول نشأة الجمعية وأهدافها وأبرز أنشطتها؟[/c]- جمعية كل البنات للتنمية هي جمعية تنموية طوعية تأسست في عام 2003م وبدأت بتنفيذ مشاريعها في عام 2004م ولدى الجمعية هيئة إدارية وهيئة تنفيذية من الشباب وتهدف إلى تنمية الفتاة اليمنية تعليمياً وثقافياً والوصول بها إلى مستوى راق في المهارات الحياتية بحيث يكون لها دور فاعل في المجتمع وفقاً لإستراتيجية التميز والأخذ بكل ما هو جديد، كما تهدف إلى مواكبة التغير في فكر الفتاة المعاصرة وتنمية القدرات والمهارات لدى الفتاة والشباب بشكل عام، وبناء علاقات ومد جسور للتعاون داخلياً وخارجياً والمساهمة في تفعيل منظمات المجتمع المدني.وتنفذ الجمعية حالياً مشروع النهوض بالفتاة بالتعاون مع البنك الدولي ويهدف إلى تنمية مهارات وقدرات الفتاة في منطقة بني الحارث بأمانة العاصمة حيث نقوم بتأهيل (42) فتاة من هذه المنطقة في مجال الكمبيوتر والإدارة والتنمية الذاتية وهؤلاء الفتيات يقمن حالياً بعمل طوعي في منظمات مدنية حتى يأخذن الفكرة ويتعرفن على بيئة العمل بحيث أنهن بعد ذلك يجدن فرصة عمل مناسبة، ومن خلال التطوع لهؤلاء الفتيات نجد أن النتائج كانت رائعة حيث لاحظنا حدوث تغيير بالنسبة للفتاة في شخصيتها وفي تفكيرها وتغيير في الأسرة نفسها.ولدينا أيضاً مشروع آخر نقوم بتنفيذه هو (نفذ مشروعك) وهو عبارة عن برنامج شبابي ينفذ بالتعاون مع برنامج نسيج ونهدف فيه إلى تشجيع الشباب على تنمية المجتمع على العمل الطوعي وإدماجهم في المجتمع.وقد نفذنا حملة مناصرة (من حقي أن أتعلم ) وذلك بالتعاون مع منظمة سي إتش أف الدولية، وهذه الحملة هدفت إلى الحد من تسرب الفتيات من التعليم وقد استهدفنا فيها منطقة وادي أحمد في مديرية بني الحارث بأمانة العاصمة والحملة كانت ناجحة ورائعة، لكن تحتاج إلى مزيد من المتابعة من حيث بناء مدارس وزيادة الفصول في مدارس تعليم البنات.وطبعاً جمعيتنا تعمل في مجالين: تعليمي وثقافي ويشمل الجانب الثقافي والجوانب الاجتماعية والحقوقية والسياسية وإدماج المرأة سياسياً وتشجيع الشباب والفتيات على الثقافة والقراءة.[c1]نجاحات في مسار العمل الميداني[/c] ما هي أبرز النجاحات التي حققتها الجمعية حتى الآن في مسار العمل الميداني؟- كانت أنشطتنا في الفترة السابقة متنوعة فمنها ما كان يستهدف طلاب وطالبات الجامعة سواء كانت حكومية أو خاصة، وكنا نعقد لقاءات ومحاضرات للشباب أنفسهم ونعطيهم بعض المهارات والدورات فيما يخص مجال التطوير الذاتي، ويوجد فيها جانب علمي بحيث نعرفهم كيف يقومون بإعداد البحث العلمي وكيف يعدون السيرة الذاتية والمهارات في التفكير الإيجابي والتعامل مع الآخرين والتخطيط وغير ذلك.كما نفذنا برنامجاً بالتعاون مع السفارة الهولندية لتأهيل (40) فتاة في السكرتارية وإدارة المكاتب، ومن مخرجات هذا البرنامج أن هناك فتيات حصلن تباعاً على وظائف وهذا يعتبر من أهداف الجمعية أن يكون هناك مخرجات حقيقية وملموسة وليس فقط فرقعات إعلامية وأنشطة من دون مخرجات حقيقية تحصل منها الفتاة أو الشاب على فرص عمل ويكون لها مستقبل، وأيضاً قمنا بتنفيذ برنامج (صوت الشباب) بالتعاون مع برنامج نسيج وكان الهدف منه تشجيع الشباب على تنمية المجتمع والعمل الطوعي.بالإضافة إلى أنه كان لدينا مشروع تجريبي مع الصندوق الاجتماعي للتنمية حيث تم اختيار جمعية كل البنات للتنمية لتكون جمعية محورية لبقية الجمعيات وكان الهدف من هذا المشروع هو كيف يمكن تأهيل جمعية وهذه الجمعية تكون وسيطاً بينها وبين الداعمين بالنسبة للجمعيات الأخرى وقد قمنا من خلال هذا المشروع بتحديد احتياجات (10) جمعيات.[c1]توجهات قادمة[/c] وماذا عن توجهاتكم القادمة؟- في برنامج عملنا للعام الجاري 2010م نعمل على استكمال مشروع (نفذ مشروعك)حيث سيقوم الشباب أنفسهم بتنفيذ مبادرات ينفذها في أماكنهم سواء كانت مدارس أو جامعات أو في المجتمع الذي يعيشون فيه، بالإضافة إلى أنهم سيقومون بعملية توعية في قضيتين هما البطالة والقات والفكرة من هذا البرنامج هي كيف يمكن أن نأخذ أفكاراً من الشباب قد تساهم في مواجهة ومعالجة مثل هذه المشاكل والقضايا المجتمعية.[c1]توسيع النشاط[/c] ما هي المناطق التي تستهدفها الجمعية في نشاطها.. وهل لديكم نية لتوسيع هذا النشاط إلى مناطق أخرى؟- نحن نعمل حالياً في أمانة العاصمة فقط وإستراتيجية الجمعية في الوقت الراهن هي البدء في فكرة التوسع لنستهدف مناطق ريفية أخرى غير مديرية بني الحارث بأمانة العاصمة التي تحتاج إلى كثير من الجهود، وفي خططنا المستقبلية سنستهدف مديريات ومحافظات لها كثافة سكانية عالية وسنستهدف في المرحلة الأولى محافظتي إب وحضرموت.[c1]تنسيق وتعاون مشترك[/c] هل هناك تعاون وتنسيق مشترك بينكم وبين جهات أخرى تعمل في مجال اهتمامكم سواء كانت حكومية أو غير حكومية؟- نحن نحاول في أغلب الأنشطة المنفذة أن نتواصل مع الجهة المعنية أو الوزارة المختصة وكان هناك تفاعل وتجاوب كبير من تلك الجهات خلال الفترة الماضية ومن الجهات التي عملنا بالتعاون والتنسيق معها وزارة التربية والتعليم (قطاع تعليم الفتاة) ووزارة التخطيط والتعاون الدولي وغيرها من الجهات الأخرى، ونحاول في كل مشاريعنا وأنشطتنا التواصل مع الجهات المختصة الحكومية وغير الحكومية.[c1]طموحات لا حدود لها[/c] ترى إلى أين تصل حدود طموحاتكم في الوقت الراهن؟- ليس هناك حد لطموحاتنا في الجمعية ونعمل وفق رؤية بأن تكون نموذج الأداء في تنمية شخصية الفتاة، وطموحاتنا كبيرة ولا حدود لها. ونتمنى أن نكون رواداً في (مجال تنمية المرأة وتمكينها في جميع المجالات) وإعطائها حقوقها وأن تكون مشاركاً أساسياً وفاعلاً في التنمية بكل الجوانب.[c1]صعوبات ومشاكل[/c] هل من كلمة أو رسالة تحبين توجيهها في ختام حديثك معنا؟- ندعو الجميع إلى المساهمة في تنمية الفتاة وتنمية الشباب ومشاركتنا في رؤيتنا ورسالتنا في جمعية كل البنات فنحن فخورون بأن الجمعية تظل شبابية من تأسيس ومن هيئة إدارية ولنا الفخر في الجمعية أننا جميعاً من الشباب ويمكن القول إن جمعية كل البنات للتنمية شبابية 100%.ورسالة كل البنات أن تتكاثف الجهود كلها في تنمية الفتاة وإشراكها في برامجنا وخططنا ومد المساندة للجمعية سواء كانت معنوية أو لوجستيه ليكون دورها فاعلاً بشكل أكبر.