وزير الخارجية البرازيلي سيلسو اموريم في صوفيا يوم أمس
صوفيا /14 أكتوبر/رويترز: قال وزير الخارجية البرازيلي يوم أمس الأربعاء إن إيران مستعدة فيما يبدو لبدء محادثات جديدة بشأن خطة لتسليم جزء من مخزونها من اليورانيوم المخصب مقابل الحصول على وقود نووي وان تعامل إيران مع المخاوف الغربية بشأن الاتفاق متروك لإيران نفسها.وتشكك القوى الكبرى في اتفاق تم برعاية البرازيل وتركيا تضمن إرسال إيران 1.2 طن من اليورانيوم منخفض التخصيب إلى الخارج مقابل حصولها على وقود لمفاعل نووي ودفعت في اتجاه جولة رابعة من عقوبات الأمم المتحدة ضد إيران هذا الشهر.وأعاد هذا العرض إلى الحياة اتفاقا رعته الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع ثلاث من القوى الكبرى في أكتوبر الذي كان في وقته سيجرد إيران من 70 بالمئة من مخزونها اليورانيوم منخفض التخصيب الذي يكفي لصنع قنبلة واحدة إذا تم تخصيبه إلى نسبة مرتفعة.لكن ايران انسحبت من هذا الاتفاق وقال دبلوماسيون غربيون ان الاتفاق الذي يتضمن 1.2 طن من اليورانيوم منخفض التخصيب لم يعد ملائما بعد أن تضاعف مخزون ايران تقريبا من هذا اليورانيوم.وقال سيلسو اموريم وزير الخارجية البرازيلي للصحفيين خلال زيارة الى بلغاريا «نعرف أنه كانت هناك مخاوف... وأعتقد أن الاستجابة لذلك من شأن ايران الآن».واضاف انه وجد فرصة لمضي الخطة قدما بعد أن استجاب وزير الخارجية الايراني بشكل ايجابي لاعلان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن الاستعداد لاستئناف المحادثات النووية مع ايران على الفور ودون تأخير.وأضاف اموريم ان البرازيل مستعدة لمواصلة المشاركة في الوساطة لكنها تريد أن ترى دعما حقيقيا لدورها من ايران وأعضاء جماعة فيينا التي تتضمن فرنسا وروسيا والولايات المتحدة.ومضى اموريم يقول «كان رد الوزير متكي اكثر عمومية ولم يكن محددا لكنه كان ايجابي الروح وأعتقد أنه تطور جيد.»وأشار اموريم الى أن فرنسا تقبل استمرار وساطة تركيا والبرازيل اللتين صوتتا ضد العقوبات الجديدة التي فرضها مجلس الامن التابع للامم المتحدة على طهران لانهما شعرتا أن قرار العقوبات هدم جهودهما الدبلوماسية للوساطة.وأضاف أموريم «اذا كانت تلك أيضا رغبة ايران وأظن ذلك بل أيضا رغبة الطرفين الآخرين (في مجموعة فيينا) فسوف يسعدنا بشدة أن نقدم المساعدة. لكنها يجب أن تكون على أساس واضح جدا من التعبير عن المصلحة.»وقالت البرازيل في وقت سابق من هذا الاسبوع انها قلقة بشأن المشاركة في جهود الوساطة لان الدول الكبرى تقول «كلاما لطيفا» ولا تتبعه فعلا.وتشك القوى الكبرى في أن ايران تهدف الى صنع أسلحة نووية باستخدام اليورانيوم عالي التخصيب من خلال برنامج نووي مدني وهمي. وتقول ايران ان برنامجها النووي سلمي ويهدف فقط الى توليد الكهرباء.