واشنطن/ متابعات:قال موقع ويكيليكس إنه لن يرضخ لطلب رسمي أميركي بالتوقف عن نشر الوثائق السرية، وأكد أنه حاول التنسيق مع البيت الأبيض لكنه لم يتجاوب.وقال متحدث باسمه أطلق على نفسه اسم دانييل شميت لحماية هويته متحدثا أمس لأسوشيتد برس “بإمكاني أن أؤكد لكم أننا سنواصل نشر الوثائق” على أمل أن “يؤثر التدقيق الشعبي على الحكومات باتجاه وضع سياسات أفضل.))ونشر الموقع الشهر الماضي نحو 77 ألف وثيقة سرية شككت في تقدم الجهد الحربي في أفغانستان، وتحدثت عن علاقة للاستخبارات الباكستانية بطالبان، كما نشر قبل ذلك وثائق تتعلق بالعراق. وأضاف أن الموقع طلب من البيت الأبيض رسميا أن تزوده قوة المساعدة الأمنية الدولية بأفغانستان (إيساف) بمن يراجع الوثائق قبل نشرها لحذف ما قد يشكل خطرا أمنيا، لكن “البنتاغون ذكر أنه ليس مهتما بـ (تحجيم الخطر) ولم يتصل بنا مباشرة أو بصورة غير مباشرة لمناقشة العرض”. ونفى المتحدث باسم البيت الأبيض الشهر الماضي أن تكون الإدارة الأميركية تلقت مقترحا في هذا الاتجاه، وقال “إن ذلك غير صحيح على الإطلاق. ويقول البنتاغون إنه لم يتواصل مباشرة مع ويكيليكس لبحث مقترح تنقيح الوثائق بما يخفف الخطر الأمني الذي قد يحدق بـ “أناس أبرياء”.واعتبر أن تسريب هذا الكم من الوثائق الأكبر في التاريخ العسكري الأميركي- يهدد سلامة الجيش الأميركي في أفغانستان ومخبريه الأفغان الذين نشر الموقع أسماء بعض منهم. ويصف شميت الموقع بـمنظمة تعمل على صعيد عالمي و”تلتزم بالمخاوف الأمنية لكل شعوب العالم لا لشعب أو لمصالح معينة لأمة بعينها”.ولا يملك البنتاغون سلطة مستقلة تخوله منع نشر الوثائق، لكن عريفا في الجيش الأميركي سجن للاشتباه بأنه زود ويكيليكس بمستندات سرية تخص أفغانستان. وطلب البنتاغون الخميس من ويكيليكس الامتناع عن نشر 15 ألف وثيقة جديدة ربما كان بينها برقيات سرية تخص الخارجية الأميركية.كما يحاول منعه عن نشر ملفات سرية ضخمة أعلن عنها الموقع مؤخرا تحت اسم “تأمين”، ورفض شميت التعليق عليها بصورة خاصة. وقال شميت إنه وجوليان آسانج -الذي أسس الموقع عام 2006 - وثلاثة أشخاص آخرين يعملون لويكيليكس بشكل كامل، يساعدهم ما بين ثمانمائة وألف متطوع يتولون مهام القضايا القانونية والبرمجة والتحقق من صحة الوثائق التي تنشر من ثلاثين إلى أربعين دولة. وكانت شركة إنترنت سويدية اسمها “بي آر كيو” أعلنت الجمعة الماضية أنها تساعد منذ 2008 موقع ويكيليكس في نشر وثائقه باستضافتها سيرفراته (ملقماته) في مكان سري قرب أستكهولم. لكن بي آر كيو قالت إنها لا تملك سلطة رقابية على ما ينشره الموقع، وهي ليست في اتصال معه لأنه اشترى خدمة تعرف بـ “خدمة النفق”، ما يعني أن “المواد نفسها توجد في مكان آخر”.