جندي باكستاني خلال عملية عسكرية في وزيرستان الجنوبية يوم 29 أكتوبر 2009.
إسلام أباد/14 أكتوبر (رويترز) :أعلن الجيش الباكستاني أن مقاتلات تابعة له قتلت 30 متشددا في منطقة جبال نائية على الحدود مع افغانستان يوم أمس السبت بينما استمرت واحدة من أكبر عمليات حلف شمال الاطلسي ضد حركة طالبان في أفغانستان.وأطلقت قوات الامن الباكستانية عملية كبيرة ضد مقاتلي طالبان الباكستانية الذين يتلقون دعما من تنظيم القاعدة في معقلهم الرئيسي بوزيرستان الجنوبية في أكتوبر تشرين الاول وسيطر الجيش على معظم قواعد المتشددين بالمنطقة.وشن الهجوم في شاوال وهي ملاذ جبلي للمتشددين قرب منطقتي وزيرستان الشمالية ووزيرستان الجنوبية اللتين يعتقد أن العديد من متشددي طالبان لجؤوا اليهما بعد العملية في أكتوبر. ومن المعروف أن مقاتلي القاعدة ينشطون في هذه المنطقة أيضا.وعززت قوات الامن الباكستانية التي تهاجم مقاتلي طالبان الباكستانية الساعين للاطاحة بالحكومة المدعومة من الولايات المتحدة في إسلام أباد هجماتها أيضا على طالبان الافغانية في باكستان واعتقلت ثلاثة قياديين كباراً من بينهم الرجل الثاني في الحركة الشهر الحالي.وقال متحدث باسم الجيش الباكستاني «تم استهداف المخبأ في شاوال بعدما حصلنا على معلومات باختباء ارهابيين في الجبال.» واضاف ان 30 منهم قتلوا.ولم يتسن التحقق من صحة ذلك من مصدر مستقل.ويعتقد أن أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة مختبئ في مكان ما على الحدود الباكستانية الافغانية.والى جانب الحملة في افغانستان تهاجم القوات الامريكية ايضا متشددين في شمال غرب باكستان مستخدمة صواريخ تطلق من طائرات دون طيار.وقتل ابن زعيم فصيل رئيسي في طالبان الافغانية التي تحارب القوات الغربية في أفغانستان في غارة صاروخية شنتها طائرة أمريكية دون طيار في وزيرستان الشمالية يوم الخميس.وجاء مقتل محمد حقاني ابن قائد الميليشيات الافغاني جلال الدين حقاني بعد أيام من اعتقال الملا عبد الغني بارادار كبير القادة العسكريين الاستراتيجيين في طالبان الافغانية في عملية باكستانية أمريكية بمدينة كراتشي.وذكر مسؤولون أفغان أن اثنين آخرين من كبار القادة في أفغانستان اعتقلا في باكستان خلال الايام القليلة الماضية.وقال مسؤولون امنيون باكستانيون وطالبان ان نجل متشدد كندي مولود بمصر قتل في هجوم بطائرة امريكية دون طيار في وزيرستان الشمالية.وعرفوا القتيل باسم منصور وقالوا انه ابن عضو القاعدة احمد سيد خضر الذي يحمل كنية «الكندي». وقتل خضر في هجوم للجيش الباكستاني في وزيرستان الجنوبية في عام 2003.والتعاون الباكستاني مع الولايات المتحدة قضية حساسة بالنسبة لحكومة باكستان التي يشكك كثير من مواطنيها في الحملة التي تقودها واشنطن ضد التشدد.وقال محلل امني ان الجيش الباكستاني اصبح اكثر نشاطا وتعاونا مع الولايات المتحدة.وقال طلعت مسعود وهو جنرال متقاعد في الجيش الباكستاني أصبح محللا « هناك تغيير فعلي في نوع العلاقة ... هناك مستوى أكبر من التعاون. لكن المتشددين لا يقفون مكتوفي الايدي.وقالت الشرطة الباكستانية ان شرطيا قتل وأصيب ثلاثة في هجوم انتحاري بقنبلة ببلدة بالاكوت في شمال غرب البلاد.وأضافت أن الشرطة قتلت بالرصاص انتحاريا آخر ببلدة مانشيرا القريبة بينما كان يحاول اقتحام مركز للشرطة.