مسعود البرزاني رئيس إقليم كردستان العراق يلقي كلمة أمام البرلمان يوم أمس الثلاثاء
بغداد/14 أكتوبر/رويترز: ذكر مسئول أمني يوم أمس الثلاثاء أن قوات الأمن العراقية قتلت أكثر من 30 متشددا في عملية عسكرية جديدة في محافظة ديالى المضطربة.وقال العقيد سلام أحمد نجم المتحدث باسم العمليات الأمنية في ديالى أن الشرطة العراقية والجيش كانا في اليوم الخامس من العملية الجديدة التي تستهدف تنظيم القاعدة السني ومتشددين آخرين في ديالى شمال شرقي بغداد.وأضاف أن 31 متشددا مشتبها بهم قتلوا يوم الاثنين فقط. ومنذ بدء العملية قال مسئولو الأمن في ديالي أن 60 شخصا القي القبض عليهم بينهم ثلاث نساء وتم التعرف على منازل آمنة للمتشددين.وصودرت مخازن للأسلحة تضم سترات ملغومة. ولم يوضح نجم عدد المتشددين الذين قتلوا منذ بدء العملية الأسبوع الماضي، وقال أن العملية ستستمر.وتحسن الأمن في العراق منذ أعمال العنف الطائفية التي اندلعت بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 ولكن المناطق المختلطة عرقيا مثل ديالى ونينوى الشمالية ما زالت تعاني من أعمال العنف المستمرة للمسلحين من العرب السنة.وللقاعدة مخابئ ريفية متفرقة في بساتين النخيل الشاسعة في ديالى وتحميها شراك خداعية وقنابل وألغام أرضية.وأثارت سلسلة متلاحقة من الهجمات الانتحارية في الأسابيع الأخيرة الشكوك من جديد بشأن الأمن مع استعداد القوات الأمريكية للانسحاب من المدن العراقية الشهر المقبل قبل انسحابها بالكامل من العراق بنهاية عام 2011 واستعداد العراق للانتخابات الوطنية الحاسمة في نهاية 2009 .على صعيدآ أخر قال مسئول كبير أمس الثلاثاء أن إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي إلى حد بعيد حدد 25 يوليو تموز موعدا لإجراء انتخابات لبرلمان الإقليم.وأشار مسعود البرزاني رئيس الإقليم الواقع في شمال العراق أمام برلمان الإقليم «أطالب (المرشحين) بتفهم واحترام التنوع السياسي .. للجماعات السياسية حرية الدعاية الانتخابية لكن ليس لديها حرية الإساءة للآخرين.»وكان مسئولون أكراد انحوا باللائمة على مشكلات تتعلق بالميزانية وأخرى فنية في إرجاء الانتخابات التي كان من المقرر أن تجرى في الأساس في 19 مايو.ومنذ سنوات يحكم حزبان يرأسهما البرزاني والرئيس العراقي جلال الطالباني السيطرة على الإقليم، وتقع الأقلية الكردية التي اضطهدها الرئيس السابق صدام حسين خارج سيطرة بغداد منذ تسعينات القرن الماضي وتتمتع بحكم ذاتي فيما يتعلق بالشؤون الداخلية بموجب الدستور العراقي الذي وضع بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وأطاح بصدام عام 2003.ودعا البرزاني إلى إجراء انتخابات ثانية فور الانتهاء من الانتخابات البرلمانية لاختيار رئيس للإقليم. ويختار النواب الرئيس حاليا.وأوضح البرزاني الذي يرأس الإقليم منذ عام 2005 انه لن يترشح لفترة ثانية أن لم تجر الانتخابات الرئاسية.وتزايد الخلاف خلال العام الماضي بين القادة الأكراد وحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي في بغداد فيما يجاهد الجانبان للسيطرة على موارد النفط وارض متنازع عليها.ومن المقرر أن يجري العراق انتخابات لبرلمانه الوطني الذي يتمتع فيه الأكراد بتمثيل كبير في نهاية 2009. في سياق آخر قالت الحكومة العراقية أمس الثلاثاء أنها استدعت سفير طهران كي تسلم له احتجاجا على قصف إيران لقرى كردية في منطقة كردستان وحذرت من عواقب سلبية إذا استمرت الهجمات.وذكرت شرطة الحدود العراقية أن إيران قصفت يوم الاثنين قرية كردية في منطقة نائية بكردستان العراق وهي منطقة تتمتع بما يشبه الحكم الذاتي في شمال البلاد محدثة إضرارا في بعض المباني وان لم تقع أي إصابات.وجاء ذلك بعد أن قصفت إيران يوم السبت مواقع متمردين أكراد في منطقة أخرى من كردستان العراق. كما استخدمت طائرات الهليكوبتر لإطلاق النار من الجانب الإيراني من الحدود.وأفاد المركز الإعلامي أن وزارة الخارجية العراقية سلمت رسالة احتجاج رسمية للسفير الإيراني حسن كاظم القمي على قصف القوات الإيرانية قرى حدودية داخل أراضي العراق، وأضاف أن المركز العراقي لشؤون دول الجوار استدعى السفير الإيراني الليلة قبل الماضية وسلمه الرسالة.وقال المركز الإعلامي في بيان أن وزارة الخارجية العراقية طلبت وقفا فوريا لهذه الانتهاكات التي يمكن أن تتسبب في عواقب سلبية على العلاقات الثنائية.وكثيرا ما تشتبك القوات الإيرانية مع مقاتلي حزب الحياة الحرة المتفرع من حزب العمال الكردستاني الذي حمل السلاح عام 1984 لإقامة وطن للأكراد في جنوب شرق تركيا. ويوجد مقاتلون من الحزبين داخل أراضي العراق.