مدير ادارة الإعلام والتوعية بصندوق الرعاية الاجتماعية
يعد صندوق الرعاية الاجتماعية من انجح الصناديق التي انشأها المشرع اليمني على طريق التنمية الشاملة.ومن ابرز اختصاصاته الاهتمام بشريحة الفقراء وذوي الاحتياجات الخاصة ليس فقط في مجال مد يد العون والمساعدة بل في تنمية مداركهم العقلية وتسخير قواهم بما يعود بالنفع عليهم ، وعلى المجتمع من خلال مشاركتهم الفاعلة ضمن خطط التنمية البشرية.واذا كان لكل مرحلة سماتها فان اهم ما يميز مرحلتنا الراهنة التي نعيش فيها هو توجه قيادتنا السياسية بزعامة فخامة الرئيس / علي عبدالله صالح حفظه الله صوب احياء مسيرة التنمية ، ووضع نصب عينيه رعاية الطبقات المحتاجة في سبيل معالجة مستعصيات التقدم المعاصر على اعتبار ان تقدم بلادنا مرتبط في الاساس في استقرار اوضاع الناس المعيشية ، منطلقاً من حرصه الشديد على أن القوة الحقيقية تنبع من منابع التنمية البشرية.وقد صبت كافة جهود الحكومة صوب هذا الغرض في تحمل صندوق الرعاية الاجتماعية العبء الكبير في معالجة العديد من القضايا التي باتت تؤرقهم من خلال نشاطاته الخيرية المغلفة بالطابع الانساني المحض.وقد شهدت السنوات الاخيرة تحسناً في اداء وتنفيذ خططه السنوية الذي اشتمل تبنيه على انشاء المشاريع الانتاجية والانمائية في دائرة زادت عن بعد محيطها من مركزها للقضاء على الفقر الذي يهدد مجتمعنا ، وقام بتلبية احتياجات المستفيدين بما ينسجم وحجم الزيادة المطردة لاعدادهم الهائلة. لكن الامر لن يقف عن هذا الحد اذ بات من الضروري توسيع نطاق الانشطة الخيرية ليستوعب اكبر عدد وتعميقها اكثر بما يشمل التوعية الكاملة بالاوضاع القائمة وايصاله إلى مستوى التقدير السليم لما هو مطلوب منهم. وللاطلاع على أهم الجوانب التي يعمل من خلالها الصندوق التقينا بالاخ / نبيل شمسان مدير ادارة الاعلام والتوعية في الصندوق واجرينا معه هذا الحوار المميز اليكم ملخصه.انطلاقاً من حرص القيادة السياسية في تقديم الرعاية لشريحة الفقراء والمعوزين تم انشاء صندوق الرعاية الاجتماعية .. هل بالامكان معرفة أهداف الصندوق وصفته القانونية ؟تم انشاء هذا الصندوق بموجب قانون الرعاية الاجتماعية رقم (31) لعام 96م وبموجب التعديلات في القانون رقم (17) لعام99م ،وذلك لتحقيق الاهداف التالية :1 ) تقديم المساعدات العينية والنقدية للمحتاجين من الاسر والافر اد لرفع مستوى معيشتهم الاجتماعية.2 ) محاربة العادات والسلوكيات السيئة كالتواكل والاعتماد على الاخرين مثل التسول والتشرد ووفق مخاطر الانحراف الاجتماعي .3 ) تأمين الرعاية والحماية للمستفيدين المشمولين بالمساعدات الاجتماعية.4 ) توفير الاستقرار النفسي والاجتماعي لهم وتهيئة الوسائل الكفيلة باعدادهم للعمل النافع في المجتمع . 5 ) تنمية الطاقات البشرية واعادة تأهيلها وتأمين الحاقها بالاعمال لبناء المجتمع.6 ) غرس قيم التعاون الاجتماعي وتعزيز دوره بين الدولة والمجتمع ومن خلال تفعيل دور التكافل بين افراد المجتمع والمحتاجين من ذويهم يتم توطيد وحماية اواصر القربى ضمن الاسرة اليمنية الواحدة. 7 ) اغاثة كل من تعرض للكوارث والنكبات الفردية والجماعية ليتغلبوا على المصاعب والمشكلات المترتبة عنها.ماهي الحالات التي تستحق نيل المساعدات والعون ؟لدينا حالات عديدة تستفيد من المساعدات المختلفة التي نقدمها لهم عبر قنواتنا المعتمدة وهي مفصلة على النحو التالي : ـ < الايتام الذين توفى عنهم من يعولهم بحيث لايتجاوز سنهم (20) سنة.< المرأة المطلقة أو من مات عنها زوجها ولايوجد لها عائل ولديها اولاد بحيث يكون عمرها قد تجاوز ( 30) عاماً شريطة انها لم تتزوج مرة اخرى.< المصابون بالعجز الجزئي او الكلي الدائم بسبب عاهة أو مرض وتسببت في عدم قدرته على مزاولة أي عمل وسلبته القدرة على كسب قوته.< المصابون بالعجز الكلي المؤقت وتحتاج اصابته إلى فترة علاج لاتقل عن ثلاثة أشهر بحيث تسببت الاصابة في منعه عن للعمل.< كل من لايوجد لهم مصدر رزق للعيش أو ممتلكات ثابتة أو منقولة من الفقراء.< أسرة الغائب أو المفقود لعائلهم الوحيد.< اسرة المسجون الصادر بحقه حكم جزائي بالسجن بمدة تزيد عن سنة.< الخارج من السجن والتي لاتقل مدة سجنه عن ثلاثة أشهر وادى ذلك إلى حرمانه من عمله ولم يجد بعد مصدر يعيله.بعد أن تعرفنا على اهداف عملكم والحالات التي تعملون من اجلها هل تستندون في تقديم مساعداتكم إلى شروط معينة ؟كل عمل بطبيعة الحال حتى يكتب له الحياة لابد أن يخضع للوائح ونظم ادارية ينطلق من خلالها ليدير كافة نشاطاته وواجباته وعليه ولكي ينجح عملنا قمنا بوضع شروط محددة والزامية لتسهيل عملية توزيع المساعدات وحفاظاً على مخصصاتنا المالية من الضياع ومنعاًُ من تبدد جهودنا وطاقاتنا وفقاً للمواد القانونية المنصوص عليها ومن هذه الشروط : 1 ) عدم توفر مصادر للدخل للحالات المذكورة. 2 ) انعدام وجود الشخص القادر على العمل والملزم شرعاً بالانفاق على الاسرة.3 ) ضرورة تقديم المستفيد لطلب المساعدة إلى الجهة الادارية المختصة.4 ) وجوب استكمال معلومات البحث الاجتماعي والمكتبي والميداني عن المستفيدين الذي يقوم به الباحثون الاجتماعيون في اطار وحدتهم.5 ) السماح للمستفيدين مهلة شهر لتقديم البيان السنوي عن حالتهم الاجتماعية والمالية عند نهاية السنة المالية ، والتواصل المعلوماتي بين الطرفين عن المتغيرات التي طرأت للمستفيدين أو حدوث مكروه أو تغير محل الاقامة .6 ) التتبع الميداني المستمر لفحص ومفاقدة صحة الاسباب التي نتج عنها منح المستحقين للمساعدات ، وبموجب النتائج يتم تعديل الموقف الاجرائي والذي يحدد وقف او الغاء أو زيادة أو خفض المساعدات.7 ) يتم قطع العلاقة بين الصندوق والمستفيد وتتوقف صرف المساعدة عند ثبوت حصوله على مبالغ نقدية تفوق قيمة اجمالي المعونة لمدة سنة ، بحيث يقتصر دور المختصين على توجيهه باستثمار ما حصل عليه فيما يعود بالنفع. 8 ) تعدل مسار المصارف المالية للمستحق المتوفي إلى أسرته ، وفي حالة عدم وجود أسرة له تورد المساعدة لصالح الصندوق طبقاً لاحكام القانون مع مراعاة المادة (7) من قانون الرعاية. من أين تحصلون على الموارد المالية ؟يحصل الصندوق على الموارد المالية من عدة جهات تتمثل في الدعم السنوي المخصص من ميزانية الحكومة العامة ، وعن تدفق المساعدات والتبرعات والهبات المقدمة من الافراد والهيئات والمؤسسات المحلية والعربية والدولية ، كما نحصل على اموال الزكاة الخاصة بالصندوق ، وكذا الرديات والاستقطاعات والتخفيضات على المستفيدين ، واخيراً نحصل على ريع الاستثمارات التي يقف وراءها الصندوق وأية موارد اخرى. هل قمتم بتطويروتنويع آلية عمل الصندوق وتوسيع نشاطاته ؟شهدت الاعوام الاخيرة للصندوق تطوراً نوعياً مميزاً اتسم بانشاء العديد من المشاريع الانتاجية والبشرية حيث لم يقتصر عملنا الخيري على صرف المساعدات وتقديم يد العون ، بل سعينا إلى تجديد أساليب تعاملنا بوسائل اجدى نفعاً للمستفيدين وأعمق اثراً.ومن هذه المشاريع التي خطط لها ونفذها ادارة وحدة خدمات المستفيدين التي تم افتتاحه مؤخراً برئاسة الاخت / بلبل فضل صالح مديرة ادارة وحدة الخدمات للمستفيدين واستطاعت تفعيل دور الصندوق وتحقيق العديد من النجاحات ، ففي عام 2004م تم اقامة مشروع بشري وبالتعاون مع جمعيات اخرى وبمشاركة الصندوق الاجتماعي للتنمية شمل تدريب (80) من المستفيدين الذكور والاناث في مجال الخياطة الجلدية. وفي عام 2005م تم اافتتاح مشروع آخر شمل صيانة الموبايل والكمبيوتر ، وصناعة الحلي ، ومهارة الكوافير والخياطة (تفصيل وتطريز) واعمال الفندقة والخياطة الجلدية وبلغ عدد المستفيدات من التدريب خلال اربع دورات حوالي (80) متدربة اخرى.ونظراً لتزايد الاعداد والاقبال فقد بلغ عدد المستفيدين من المشاريع المذكورة سلفاً حوالي (109) من الجنسين.وضمن خططنا التوسعية والمعمقة والتي تسير على المحورين الرأسي والافقي قمنا بخوض مجالات اخرى لاتقل أهمية عن سابقيها ولم يسبق ان تطرقنا اليها من قبل ، حيث قمنا بالاهتمام بالجانب البحري ولاول مرة ، وأقمنا دورات تدريبية وتأهيلية في مجال الاصطياد وصيانة المحركات الخارجية للقوارب ، وصناعة الزينة من بعض الاحياء البحرية ، ودورات تختص بتدريس أسس حفظ الاسماك عن طريق التعليب وبالتجفيف وغيرها من الطرق الاخرى بالتعاون مع مكتب التعليم الفني والتدريب المهني وبعض الجمعيات الاهلية.كما تناولت مخططاتنا التوسعية التركيز على الجانب الصحي وتم تنفيذ دورات تدريبية درست النساء المشاركات طرق مهنة التوليد (القبالة) ومبادىء الاسعافات الاولية.واهتمت وحدتنا الادارية ايضاً في تدريب عناصر كثيرة على أسس حفظ المواد الغذائية وطرق صناعة المخللات .ونهدف من جميع تلك المشاريع اعادة تأهيل المستفيدين وتنمية معارفهم بالمهن واكتساب الخبرات للاعتماد على انفسهم وتوفير موارد دخل تحسن من أوضاع حياتهم العملية والمعيشية.، والمشاركة العملية في تنمية المجتمع وتحويلهم من اشخاص اتكاليين إلى منتجين تحقيقاً للمثل القائل ( لاتعطني سمكة كل يوم بل علمني كيف اصطاد ).هل لنا ان نتعرف على اجمالي عدد المستفيدين ؟بموجب الاحصائيات الميدانية التي نحصل عليها من الادارة المختصة نقوم بتوزيع المساعدات بحسب وجهاتها المحددة .فخلال عام 2004م بلغ اجمالي عدد الحالات المستفيدة لجميع مديريات المحافظة حوالي (26306) للفئات المساعدات المالية بحيث بلغ اجمالي النفقات حوالي (000و000و69) ريال وبلغ عدد الحالات المستفيدة من فئة الضمانات حوالي (2325) حالة بما قيمته (000و000و11) ريال لجميع مديريات المحافظة لفصل واحد من العام 2004م اذ يبلغ اجمالي قيمة نفقات كامل العام حوالي (000و000و44) ريال حيث ينخرط تحت ظلالها كل من الايتام والارامل مع الاولاد والارامل بدون اولاد والمطلقة مع أو بدون اولاد ، العوانس ، العجز الجزئي ، والكلي الدائم والمؤقت ، الفقير والمسكين ، الشيخوخة ،فقدان العائل أو سجنه ، الخارج من السجن .كيف تقيمون عملكم خلال مسيرة عمله منذ تأسيس الصندوق في 97م ؟ قبل ان اجيب على هذا السؤال احب ان اتوجه بالشكرالجزيل لمحافظ محافظة عدن ونائبه والاخ / منصور حسين الفياض المدير العام التنفيذي لصندوق الرعاية الاجتماعية بصنعاء والاخ / ناصر علي عليوه مدير عام الصندوق فرع محافظة عدن على كل مايقدمونه من دعم ورعاية منقطع النظير وتسهيل مهامنا وتلبية متطلباتنا بصورة مستمرة ومعالجة الصعوبات والعقبات التي نواجهها وتذليل الصعاب والتواصل مع المؤسسات العربية والدولية. وللاجابة على السؤال أريد أن أنوه بداية ان فرع الصندوق بمحافظة عدن يمثل بمثابة الامتداد الاصل لمكتب صنعاء الرئيسي والوليد الشرعي له ، وانه يعمل ضمن مجلس ادارة مكون برئاسة محافظ محافظة عدن ونائبه ومدراء عموم العديد من الصناديق الاخرى.قام صندوق الرعاية الاجتماعية بمحافظة عدن خلال اعوامه السابقة وحتى الآن بانجاز العديد من النشاطات الدؤوبة والمستمرة دون توقف ولقد تحقق نتيجة ذلك العديدمن المكتسبات على طريق تطوير الاعمال الخيرية ومستوى اداء عمل الصندوق لصالح الفقراء والمعدمين والمعوزين وغيرهم من الذين يحظون بالرعاية الاجتماعية.ونحن راضون عما تم تحقيقه في جميع المهام لملقاة على عاتق العاملين في الصندوق ابتداء من عملية الصرف ومروراً بعمليات التتبع وانتهاء بعملية البحث والذي اعطى العمل الاجتماعي زخماً استثنائياً عند اولئك الذين امتدت اليهم يد الرعاية.ومن خلال هذه العجالة لايمكننا السرد الدقيق لجميع الاعمال التي قام به الصندوق ومازال يؤدي دوره على أكمل وجه حتى وقتنا الحاضر.وسنلاحظ من خلال الارقام التي سنسردها للاعوام السابقة كيف نمت شجرة الخير وازدياد نسبة اعداد الحالات من عام لاخر وقيمة المبالغ المصروفة ففي عام 1997م كان المبلغ الفصلي لعدد (2465) من الحالات الجديدة حوالي (900و839و4) ريال بينما كان المبلغ السابق لعدد (3084) حالة حوالي (382و734و2) حالة.في العام 1998م تم رفع مبالغ الاعانة للمستفيدين بنسبة 100 لجميع الفئات المالية السابقة للعام 97م وبلغ اجمالي الحالات (5781) وذلك في الربع الاول بمبلغ فصلي (400و611و21) ريال.وفي العام 1999م بلغ اجمالي الحالات (11702) وذلك في الربع الاول بمبلغ فصلي (100و388و46) ريال.ونكتفي بهذا القدر لكي نترك المجال للقارىء الكريم لإجراء عملية المقارنة ومعادلة المفاضلة بين تلك الارقام للاعوام السابقة واجمالي عام 2004 مع التطوير الذي حدث لعملية توسيع وتأسيس واقامة المشاريع والندوات والدورات ودروس التعليم للتنمية البشرية والانتاجية..