وعدت بكشف قريب لأوراق الحزب
القاهرة/متابعات:أكد احمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري، في حديث نشر أمس الثلاثاء أن إيران “استخدمت حزب الله للتواجد في الأرض المصرية”..، مشيرا إلى أن تقرير النائب العام حول خلية حزب الله سيكشف “حجم الاختراق الإجرامي” في مصر.وأوضح أبو الغيط في حديث إلى صحيفة “الشرق الأوسط” أن “الأيام أثبتت أن إيران استخدمت حزب الله كي تتواجد على الأرض المصرية وتقول للمصريين نحن هنا”.وأضاف أن “تواجد إيران في صورة حزب الله على شاطئ البحر الأبيض المتوسط رسالة واضحة للعالم الغربي ولإسرائيل ولمصر ولكل العرب (مفادها) نحن هنا وسنؤثر في مصالحكم”. وقال أن “حزب الله كشف منذ أعوام عدة عن وجه تابع بالكامل للسياسات الإيرانية”.وأردف تعليقا على كل الذين يهاجمون مصر أو ينتقدونها في هذه القضية، “أتمنى أن أكون في الوضع الذي أرى وجوههم عندما تسقط شفاههم السفلى من حجم الدهشة لما سوف يتضمنه تقرير النائب العام المصري من اتهامات”. وأشار إلى أن “الاتهامات لا يمكن أن توجه إلا بتوثيق، ومصر لديها التوثيق”.وأعرب المتهم اللبناني، سامي هاني شهاب، أو محمد يوسف أحمد منصور، في رسالة نقلها منتصر الزيات، رئيس هيئة الدفاع عن بعض المتهمين في القضية، عن اعتذار لحسن نصرالله بسبب اعترافاته الكاملة عن أعضاء الخلية، مضيفا “قولوا للسيد نصرالله: لو خضت بنا البحر لخضناه وراءك، وأعتذر لك عما وقع من الكشف عن جنودك الذين يجب أن يكونوا على مستوى المسؤولية التي علمتنا إياها”، وذلك بحسب تقرير نشرته صحيفة “المصري اليوم” القاهرية أمس الثلاثاء.وبرر شهاب اعترافاته الكاملة التي تدينه قضائياً أن “دعم المقاومة ليس عيباً في فلسفة حزب الله بل إنه شرف نقدمه للأمتين العربية والإسلامية، وقد تلقيت تكليفًا من الحزب بأن أقول كل شيء، لأنه لا يوجد شيء معيب في القضية”. وترددت أمس (الأول) أنباء أن القاهرة وجهت إنذارًا “شديد اللهجة” إلى قيادة حزب الله، عن طريق الحكومة اللبنانية، يتضمن مطالب محددة، أهمها إصدار بيان علني يتعهد احترام سيادتها وعدم استخدام أراضيها أو مياهها الإقليمية في أي أنشطة أو عمليات سرية، متوعدة حزب الله بوقوعه تحت طائلة “القيام بعمليات نوعية ضد أهداف تابعة للحزب” في حال رفض الاستجابة.كما تضمنت المطالب المصرية تزويدها بكل المعلومات عن العمليات السرية التي رصدتها الأجهزة الأمنية، مع حث الحزب على “تحسين لهجته في الحديث عن مصر”.ونقلت “الشروق” المصرية عن مصدر لم تكشفه، أن موقف مصر من الحزب ستحدده طريقة تعامل الحزب مع القاهرة، معتبرًا اعتراف الأمين العام للحزب حسن نصرالله بالتخطيط لعمليات على الأراضي المصرية تمثل سابقة من نوعها، وتعد اعترافًا بعمليات خارج الأراضي اللبنانية، وخارج إسرائيل.وأعلنت السلطات المصرية أمس (الأول) أن الأجهزة الأمنية تبحث في منطقة جبلية في شبه جزيرة سيناء عن 13 رجلا، هم 10 لبنانيين وثلاثة فلسطينيين، تشتبه بارتباطهم بشبكة حزب الله اللبناني.وكانت السلطات كشفت عن تحقيقات جارية مع 49 شخصا اعتقلتهم خلال الأشهر الفائتة بتهمة العمل لحساب حزب الله من اجل تنفيذ اعتداءات في مصر.واقر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الجمعة بان احد الموقوفين ال49 في مصر عضو في الحزب، موضحا انه كان يقوم ب”عمل لوجستي” لمساعدة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في مواجهة إسرائيل، وليس للقيام بنشاطات تستهدف امن مصر.