مجمع يعرف باسم فندق شبرد في القدس الشرقية بصورة التقطت يوم أمس الأربعاء.
القدس/14 أكتوبر / رويترز : أكدت إسرائيل يوم أمس الأربعاء خططا جديدة لتوسيع الوجود اليهودي في القدس الشرقية المحتلة بالموافقة على المزيد من عمليات البناء متجاهلة بذلك توتر العلاقات مع الولايات المتحدة وبريطانيا.وفي خطوة ستغضب ولا شك الفلسطينيين وتحبط الغربيين المؤيدين لتجميد بناء المستوطنات قال مسؤول في مجلس مدينة القدس انه تمت الموافقة على بناء وحدات سكنية من حي طرد منه الفلسطينيون العام الماضي.وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي اختتم فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتماعا لم تسلط عليه الاضواء على غير العادة في واشنطن مع الرئيس الامريكي باراك أوباما لاجراء محادثات حول اصلاح العلاقات بين البلدين بعد الخلاف حول القدس الشرقية في وقت سابق من الشهر الجاري.ويقول نتنياهو انه يأسف للتوقيت السيء الذي أعلن فيه خبر عمليات البناء الجديدة في القدس الشرقية خلال زيارة جو بايدن نائب الرئيس الامريكي قبل أسبوعين الذي اعتبرته واشنطن «اهانة».لكنه أصر الاثنين الماضي أمام حضور من اليهود الامريكيين البارزين على أن القدس عاصمة اسرائيل وأن البناء سيستمر هناك كما ترى اسرائيل.وتزامن اصراره مع قرار بريطانيا طرد دبلوماسي اسرائيلي بسبب تزوير جوازات سفر بريطانية استخدمها قتلة مشتبه بهم لمحمود المبحوح القيادي في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في دبي.وأبدت اسرائيل أسفها لقرار بريطانيا لكن معلقين توقعوا أمس الاربعاء عدم حدوث ضرر يذكر للعلاقات الثنائية.كما زورت فرقة الاغتيال جوازات سفر أيرلندية وفرنسية والمانية واسترالية ومن المتوقع أن تطلع سلطات هذه الدول على دليل بريطاني على تورط اسرائيل.وفي شكوى علنية نادرة نسبيا طلبت السعودية أمس الاربعاء من القوى الكبرى المشاركة في صنع السلام بالشرق الاوسط «توضيحات من اللجنة الرباعية الدولية ازاء سياسة العنجهية الاسرائيلية واصرارها على تحدي الارادة الدولية وانتهاك قوانينها وتشريعاتها».وقالت وسائل اعلام ان نتنياهو فوجئ بأنباء أحدث خطط لبناء وحدات سكنية في حي الشيخ جراح الذي أصبح محور تركيز مظاهرات مناهضة للمستوطنات منذ طرد السكان الفلسطينيين.وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات ان هذا «جزء من محاولة اسرائيل انهاء الوجود الفلسطيني عنوة في القدس الشرقية وان تغلق سلفا أي أمل في التوصل الى اتفاق بشأن قضية القدس الجوهرية تمشيا مع القانون الدولي.»وأضاف «يوجد استياء دولي متنام ازاء اسرائيل بشأن الاعمال والقرارات التي تتخذها».وأضاف «اسرائيل تحفر لنفسها حفرة سيتعين عليها ان تخرج منها اذا كانت جادة بشأن السلام».وأضاف اليشع بيليج عضو مجلس مدينة القدس وعضو لجنة التخطيط المحلية لراديو الجيش ان الخطوة قيد البحث منذ شهور. واضاف ان أحدث خطوة مجرد «خطوة فنية» في طريق الموافقة على بناء 100 منزل.ومضى يقول «سنواصل البناء في كل أنحاء القدس.. في الشيخ جراح ورأس العامود كذلك» في اشارة الى حي فلسطيني آخر بمنطقة القدس.وقال عريقات ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيصر على ان تلغي اسرائيل خطط البناء في الشيخ جراح بالاضافة الى خطط نشرت قبل اسبوعين خلال زيارة بايدن لبناء 1600 منزل بموقع آخر قرب المدينة.وأضاف عريقات «عندما نقول اما السلام او الاستيطان يبدو انه (نتنياهو) يصر على اختيار الاستيطان».وضمت اسرائيل القدس الشرقية كجزء من عاصمتها بعد أن احتلتها في حرب 1967 في خطوة لا تلقى اعترافا دوليا. ويريد الفلسطينيون أن يتخذوا من القدس الشرقية عاصمة لدولتهم في المستقبل.وفي واشنطن لم تتمخض المحادثات بين أوباما ونتنياهو عن اي مؤشر على تحقيق انفراجة في عملية السلام المتعثرة والتي تم تعليقها طوال 15 شهرا منذ أن شنت اسرائيل هجومها على قطاع غزة.وفي علامة على بقاء التوترات لم توفر ادارة أوباما لنتنياهو بعض اللفتات المعتادة التي تقدم لاي زعيم يزور البيت الابيض. وحظرت التغطية الصحفية للمحادثات في المكتب البيضاوي ولم يدل الزعيمان بأي تصريحات علنية بعد الاجتماع.وقال نير تشيفيتز المتحدث باسم نتنياهو في بيان بعد عدة ساعات من انتهاء الاجتماع «عقد الرئيس أوباما ورئيس الوزراء اجتماعا خاصا استمر ساعة ونصف ساعة.. المناخ كان جيدا.»واشار الى ان مستشاري أوباما ونتنياهو «واصلوا مناقشة الافكار التي طرحت في الاجتماع» وسيعقدون المزيد من المحادثات.