كوهات/ باكستان/ من محمد هاشمقال الجيش أمس الخميس إن قوات الأمن الباكستانية التي تدعمها طائرات هليكوبتر عسكرية قامت بتطهير بلدتين في شمال غرب البلاد من مقاتلي طالبان بعد مقتل 15 جنديا في كمين في مطلع الأسبوع.وأدت العملية التي تمت يوم الأربعاء الماضي إلى القضاء على مخابئ للمتشددين وتأمين سد للري وقلعة شمالي هانجو التي تبعد 40 كيلومترا غربي بلدة كوهات التي بها حامية عسكرية.وقال المتحدث الباكستاني الميجر جنرال عطار عباس «توجد مقاومة طبيعية والآن قواتنا تتقدم» مضيفا انه ليس لديه معلومات بشأن الإصابات.وقال سكان انه أمكن سماع صوت إطلاق نار متقطع لكن مسؤولي بالمخابرات والحكومة طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم قالوا ان معظم المتشددين فروا بالفعل إلى اوراكزاي وهو إقليم جبلي مجاور.وتزامن تدهور عام في الموقف الأمني في أنحاء المنطقة الواقعة في شمال غرب البلاد في الأسابيع الأخيرة مع نداءات من حلفاء غربيين لهم قوات في أفغانستان المجاورة لكي تمارس باكستان على المتشددين ضغوطا عسكرية أكبر.وفرضت السلطات حظر التجول في هانجو والمنطقة المحيطة بها ووزعت منشورات تطلب من السكان في بعض أجزاء البلدة الانتقال الى مخيمات الإغاثة.وقال الساكن مالك أصغر «إننا مذعورون مما سيحدث. يجب أن يرفعوا حظر التجول. لا يمكننا مغادرة منازلنا نتيجة لذلك ».وتعاني هانجو منذ فترة طويلة من التشدد لكن التوتر اشتد في الأسبوع الماضي بعد أن خطف متشددون جنودا من قوات الأمن وموظفي الحكومة.وهددوا بقتل 49 رهينة إذا لم يفرج عن سبعة من زملائهم.وقال المتحدث باسم طالبان مولاي عمر لوكالة «رويترز» بهاتف يعمل عن طريق الأقمار الصناعية من مكان مجهول «الأمر يتوقف على الحكومة. إذا أطلقوا سراح رجالنا وأوقفوا العملية فإننا سنفرج عن الرهائن ونوقف نشاطنا.»وتراجع العنف في شمال غرب باكستان بعد ان انتهجت الحكومة الجديدة التي تم تشكيلها بعد الانتخابات التي جرت في فبراير شباط سياسة الحوار مع المتشددين.لكن بيت الله محسود زعيم طالبان في باكستان علق المحادثات الشهر الماضي وتدهور الموقف الأمني مرة أخرى.وألقت السلطات على محسود بالمسؤولية في موجة هجمات انتحارية في أنحاء البلاد من بينها الهجوم الذي قتلت فيه رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو التي يرأس حزبها الائتلاف الحاكم. ونفى محسود أي تورط في اغتيالها.