نيروبي / 14أكتوبر / عبد العزيز حسن : طالب الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد أمس الجمعة بمزيد من المساعدة الدولية لمحاربة المسلحين المتشددين بعد أن عقد ما وصفه بأنه اجتماع تاريخي مع وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون.وتعهدت كلينتون بتقديم مساندة قوية لحكومة أحمد الهشة أمس الجمعة بعد أن أجرت محادثات معه في نيروبي يوم الخميس كما حذرت من أن واشنطن ستتخذ إجراء ضد اريتريا اذا لم تكف عن دعم المتمردين في الصومال.وقال أحمد لرويترز ان المباحثات أظهرت التزام الولايات المتحدة باعادة السلام للصومال. لكنه قال ان حكومته التي لا تسيطر الا على أجزاء من العاصمة مقديشو تحتاج لمزيد من المساعدات من الخارج لهزيمة المتمردين.وقال الرئيس الصومالي في مقابلة “الحكومة الصومالية وحدها لا تستطيع تقديم حل للضرر الذي تحدثه هذه الجماعات.”ومضي يقول “اذا لم نواجهها (هذه الجماعات) بمساعدة من العالم فان الوضع قد يتحول الى تهديد أمني لا يمكن احتواؤه.”وتقول أجهزة أمن غربية ان الدولة الواقعة في القرن الافريقي ملاذ للمتطرفين الذين يخططون لشن هجمات في المنطقة وخارجها.وقالت الشرطة الاسترالية هذا الاسبوع انها كشفت عن مؤامرة للهجوم على قاعدة للجيش في سيدني متورط فيها رجال قالت ان لديهم صلات بحركة الشباب الصومالية المتشددة التي تقول واشنطن انها وكيل للقاعدة في الصومال.وقال أحمد ان الدول الافريقية تريد المساعدة لكنها تحتاج الى أموال من الغرب. وأشاد ببوروندي لارسالها كتيبة في الاسبوع الماضي تضم 850 جنديا ما يزيد حجم قوة أفريقية لحفظ السلام في مقديشو الى أكثر من خمسة الآف جندي.وقال ان المتشددين الاجانب في صفوف الشباب يطرحون تفسيرا متشددا للاسلام يرفضه غالبية الصوماليين.وقال أحمد “يستخدمون الدين كأداة سياسية وهو ما لن نسمح به. الاسلام دين السلام والتوافق. لا يمكنني تحديد مهلة لتحرير مقديشو لكننا سنحرر شعبنا من هذا الشكل الجديد للعصابات.”واستطرد قائلا “نعمل على اصلاح قوات الامن واستخدام هياكل مدنية جديدة ترفض هذه الافكار الدخيلة وأتمنى أن تصبح العاصمة (كلها) تحت سيطرة الحكومة قريبا.”وناشد أسمرة الكف عن دعم المتمردين وقال “يمكن لاريتريا أن تغير نهجها وأن تلعب دورا سلميا بدلا من أن تصبح قوة لتقويض الاستقرار في المنطقة.”وتنفي اريتريا تمويل أو تسليح متشددين صوماليين.وقالت كلينتون ان واشنطن ترى أن حكومة أحمد هي أفضل أمل منذ بعض الوقت للعودة الى الاستقرار. وانتخب احمد في يناير كانون الثاني بموجب عملية توسطت فيها الامم المتحدة فيما يعد المحاولة الخامسة عشرة لاقامة حكومة مركزية في الصومال منذ عام 1991.وصافح أحمد وهو اسلامي معتدل كلينتون بعد مؤتمر صحفي مشترك في نيروبي يوم الخميس ووصف اجتماعه مع وزيرة الخارجية الامريكية بأنه “كان تاريخيا وفرصة عظيمة للصومال.”وقالت كلينتون في بريتوريا محطتها الثانية في جولة تشمل سبع دول أفريقية ان أحمد طلب مساعدة تشمل خدمات طبية ومواد للمدارس كي تتمكن حكومته من تقديم الخدمات الأساسية فيما تعمل على دحر المتشددين.وقالت “الآن سنعمل أيضا على ضمان أن تكون هذه الحكومة ديمقراطية.”ومضت تقول “قدموا تصريحات محددة عن رغبتهم في اجراء انتخابات خلال عام أو عامين.. اذا امكنهم عمل ذلك في اطار المناخ الامني.”
أخبار متعلقة