[c1]قال الله تعالى “ وكذلك جعلناكم أمة وسطاً “ صدق الله العظيم .[/c]من هذا المنطلق ومن خلال النص القرآني الكريم الصريح جعلنا الله تعالى أمة وسطا دون إفراطٍ أو تفريط ، فالمتأمل في النص القرآني سيجد وضوحاً تاماً في المعنى بل سيُدرك تماماً مدى خطورة الحال الذي وصلنا إليه في هذه الأيام من قبل أطرافٍ اتخذت الدين ستاراً لأعمالها الدنيئة التي لا تمت للدين الإسلامي الحنيف بصلة وأصبحت تجر الوطن إلى هاوية الطائفية الممقوتة وتناست الوسطية التي دعا إليها القرآن الكريم ، أولئك الذين يدعون أنهم يطبقون أحكام الدين الإسلامي والدين من كل تصرفاتهم براء ، فديننا الإسلامي نهانا عن قتل الأبرياء وشدد في هذا الجانب وجعل هدم الكعبة حجراً حجراً أهون عند الله من قتل النفس .إنه وعلى مرآى ومسمع جميع أبناء وطننا الحبيب قد مارست الشرذمة الحوثية كل الأساليب التي حرمها الدين الإسلامي الحنيف كقتل النفس وقطع الطريق وإقلاق الأمن والاستقرار وانحراف الأفكار وأصبحت تنتهك كل محظور دون خوفٍ من الله أو الناس بل أصبحت تتلو قرآناً غير القرآن الكريم وتسب الصحابة وزوجات النبي صلى الله عليه وسلم سراً وجهراً .فماذا ننتظر من هذه الفئة الضالة الباغية التي استفحل مرضها وأصبح من الصعب علاجه بالطرق التي عودنا عليها فخامة الرئيس – حفظه الله – عن طريق الحوار ، بل أصبح من الواجب ومن خلال كل النداءات التي قدمها مجلس النواب ومجلس الشورى ومجلس الوزراء وجمعية علماء اليمن واتحادات الشباب وجميع أبناء الشعب بحسم هذا الأمر بعد أن أَبَتْ هذه الفئة إلا أن تسير إلى طريق الهلاك بمحض إرادتها وأصبح قمعها واجبٌاً من الواجبات الدينية والقانونية .إن بعض الأحزاب التي عودتنا على مواقفها المتخاذلة تجاه القضايا الوطنية تكرر اليوم مرةً أُخرى نفس تلك المواقف الخاطئة التي لا تُشرف ، وأود أن أطرح سؤالاً يسيراً : كيف تريدون حل مثل هذا الموضوع ؟ وسأرد أنا من خلال منظوري الشخصي ان القيادة الحكيمة قد تبنت فتح باب الحوار الفكري منذ بداية تمرد هذه الفئة الضالة وأصدر رئيس الجمهورية حفظه الله قراراً بالعفو عنهم بل ومنحهم التعويضات وتكبدت الدولة خسائر كبيرة وتم تشكيل لجان وساطة تضمنت شخصيات سياسية واجتماعية من جميع الاتجاهات وبذلك أُقيمت عليهم كل الحجج وفي نظر كل أبناء الشعب اليمني العظيم أن القيادة السياسية لم تترك باباً إلا وطرقته حفاظاً على عدم إراقة الدماء ، فهذه الفئة الباغية هي التي اختارت لنفسها حسم هذا الموضوع بالطرق العسكرية ، وبذلك وانطلاقاً من أهداف الثورة اليمنية الخالدة أصبح واجب الدفاع عن النظام الجمهوري والحفاظ على سيادة الوطن ووحدته وأمنه واستقراره واجباً .
أخبار متعلقة