دعا أخصائيوا التغذية الى تناول الفواكه قبل الاكل بساعة او ساعتين لتقليل حدوث الامساك واضطرابات الهضم . حيث ان السبب المباشر للامساك هو عدم وجود نسبة كافية من الماء في فضلات الانسان. واوضحوا ان الامساك يحدث عادة لان الغذاء لايحتوي على عناصر كافية لحفظ الماء داخل الامعاء كالالياف او لان الفضلات تمكث فترة طويلة داخل المستقيم فيسمح للامعاء بامتصاص معظم الماء الموجود داخل الفضلات التي تصبح بعد ذلك جافه وقاسية. وحول سبل معالجة الامساك ينصح بعلاج الامراض التي تسبب حدوث الامساك والامتناع عن الادوية التي تسببه الى جانب ممارسة الرياضة واسهلها المشي الذي يقي من الامساك وتناول الاغذية التي تحتوي على نسبة عالية من الالياف مثل الفواكه والخضروات والخبز الاسمر ونخالة الدقيق مع الحد من تناول الخبر الابيض. هذا ومن جانب آخر، أظهرت دراسة ، أن واحدا من كل خمسة أشخاص في سنغافورة يعانون من الإمساك وأشد ما يكون ذلك عند الرجال بعد سن السبعين والنساء دون سن الثلاثين. أجرى الدراسة على 2276 شخصا الأستاذ المساعد جوي كوك آن استشاري أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى جلينيجلز. أظهرت الدراسة الاحتمال الكبير لان تتعرض النساء الشابات للامساك وهي نتيجة تنقض الفكرة الشائعة أن الألياف تساعد في جعل حركة الأمعاء طبيعية. وصرح جوي لصحيفة ستريتس تايمز، بأن "الألياف لا تفيد إلا في حالات الإمساك المتوسط"!! والجدير ذكره هو أن الكثير من الناس يعتقد أن الألياف الغذائية موجودة فقط في الحبوب والخبز الأسمر، ولكن هذا الاعتقاد ليس دقيقا، إذ أن الألياف الغذائية موجودة في الخضار والفواكه وغيرها من الأطعمة. ومن المعروف بأن الألياف الغذائية تقي من العديد من الأمراض ابتداء بعسر الهضم والإمساك وانتهاء بأمراض القلب والأوعية الدموية وسرطان الأمعاء. ووفقا للدراسات التي أجريت في استراليا تبين أن نسبة الإصابة بأمراض القلب أقل من غيرها من البلدان وذلك يعود لاستهلاك الفرد الأسترالي ما لا يقل عن 25 جراماً يوميا من الألياف الغذائية. وتجدر الإشارة إلى أن الطعام المكون من الحبوب كالقمح والأرز والشعير والشوفان والذرة يحتوي على الألياف الغذائية الأقل تحللاً والتي تعتبر الأكثر أهمية للألياف الغذائية. أما الحبوب الأخرى كالعدس والفاصولياء واللوبياء المجففة فهي أكثر تحللاً من سابقتها. بينما تعتبر الألياف الغذائية التي تحتويها الفواكه والخضار الأكثر تحللاً من غيرها وأن أفضل الألياف لعسر الهضم هي النوعية التي لا تتحلل وهي تجتمع في الأمعاء الغليظة وتكون بطيئة في التفتت وجيدة لحفظ المياه الأمر الذي يكون العناصر الملائمة لإبقاء جدران خلايا الأمعاء الغليظة صحيحة، كما أن هذا التجمع في الأمعاء الغليظة يزيد فترة المرور في الأمعاء ويمكن أن يذيب بعض الجزئيات السرطانية فيقلل بالتالي احتمال الإصابة بسرطان الأمعاء ويعتبر القمح الأقل تحللا، وبالتالي فإن احتمال الإصابة بسرطان الأمعاء يكون منخفضا. ويعتبر القمح الأقل تحللا بين الأغذية الليفية والأرز أيضا، ولكن عندما تنزع قشر الأرز أثناء عملية الطحن يبقى القليل من الألياف فيه حتى وإن كان من النوع الأسمر. [c1]الألياف الكثيفة:[/c]تشير الدراسات إلى أن الألياف الغذائية غير المتحللة والكثيفة تبطئ عملية امتصاص السكر والكوليسترول والمواد الدسمة. ويعتبر الشوفان النوع الأفضل لتكوين ألياف متكثفة، وقد ثبت أنه يخفف من الكوليسترول عند أولئك الذين يعانون من ارتفاع في معدلاته، والطريقة الأسهل للحصول على ذلك هي تناول طعام الشوفان الجاهز، كذلك تعتبر الذرة مصدراً للألياف المكثفة كما تحتوي بعض الحبوب الأخرى على خصائص صحية للأمعاء الدقيقة. [c1]الحاجة اليومية:[/c]أما الكمية اليومية للألياف الغذائية فهي تعادل 18 جراما بشكل وسطي. [c1]الكمية المناسبة يمكن الحصول عليها بتناول الأطعمة التالية:[/c] ـ تفاحة واحدة ـ 40 جراماً من النخالة ـ كيس صغير من الفستق ـ قطعة كبيرة من الخبز الأسمر وتجدر الإشارة إلى أن الإفطار من نخالة الحبوب يمكن أن يكون كافياً ويؤمن احتياجات الجسم من الألياف الغذائية الضرورية لصحة وسلامة الجسم.
الفواكه قبل الأكل بساعة.. لصحتك
أخبار متعلقة