هناك سوال نحاول ان نلتف عليه، او نحاول ان نتجاهله؛ لانه يحرج التسلسل المرجعي لافكار التطرف والارهاب. هذا السوال هو: هل حركة التطرف والتكفير بلا مرجعية (علمية!) تعتمد عليها؟. ومن رحم هذا السوال، يخرج لنا سوال اخر: هل هذه المراجع - بصرف النظر عن قيمتها الاعتبارية - التي يتكئ عليها المتطرفون تحلق في فراغ مراجعي، ام انها نتيجة حتمية لتسامحنا الطويل مع الفكر الاصولي المتطرف الذي كان يتدروش من بين ايدينا ومن خلفنا؟. نحن نحاول - واقول: نحاول؛ لان فتاوى التكفير معلنة! - السكوت عن الكثير من الشخصيات التي تسامحنا معها حينا من الدهر؛ كي لا نعد انفسنا شركاء - ولو بالسلب - في هذا الجنون الارهابي المستعر الان. هل التكفير، ومن ثم التفجير، هو مجرد سلوك عابر لشباب طائش، لا يدري ماذا يفعل، ام هو في الواقع سلوك مشرعن عند اتباعه والمتعاطفين معه، وله اتساقه الشرعي داخل المرجعيات الاصولية؟. كثير من الذين يراقبون الاحداث من خلال نتائجها فحسب، تتملكهم الحيرة من اصرار هولاء المتطرفين على سلوكهم؛ رغم الخسائر التي تكبدوها، ورغم انهم يعرفون ان مصيرهم الموت لا محالة؛ الا انهم يسيرون - باصرار - في هذا الطريق الوعر، راضين بما اصابهم. يتساءل الكثيرون: ما سر هذا الاستبسال الذي يجعل صاحبه يضحي بروحه وجسده؛ طائعا غير مكره؟. هل يمكن ان يكون هذا، لمجرد ان شابا التقى شابا اخر؛ فاقنعه بضرورة التكفير والتفجير؟. هل يمكن - حتى للاغرار من الشباب - ان تكون المسالة الدينية على هذا النحو من البساطة؟. وهل يمكن لشاب متدين ان يتلبس قناعات (عقائدية) ممن هم في مجاله العمري؟. لاشك ان التوجه العاطفي يبدا من خلال الاقران، ويتطور من خلالهم ايضا. لكن هذا لا يمكن ان يفسر القناعة الفكرية العقائدية التي لا يمكن ان ياخذها الشاب الا عن شخصيات لها اعتبارها في محيطه الخاص. هذه الشخصيات لا بد ان تكون معروفة في تسلسلها المرجعي الذي يزكيها عند هولاء. كما لا بد ان يكونوا - اي الشخصيات المرجعية - معروفين، ولامد غير قصير، بالاشتغال الشرعي؛ حتى يمكن ان تحظى مقولاتهم بالقبول عند هولاء الذين يبحثون عن الخلاص. عندما يبدا هولاء الشباب في البحث عن الخلاص في الدنيا والاخرة، تكون البيئة المحيطة بهم هي التي توجههم الى من تظن به العلم والتقوى ليكون الخلاص على يديه. وهنا تاتي الاشكالية النسقية الضاربة بعمق في الوعي العام المتدين عندنا، حيث الاعلم والاتقى والانقى، هو المتشدد في احكامه ورواه. البيئية التي تخضع لهذا الاشكال النسقي، توجه الناشئ الذي يبحث عن الخلاص الى من تعدهم رموزها في التشدد والمغالاة. وعندما يتم التشكيك في علم او ورع العلماء المجتهدين العالمين بروح العصر؛ يكون الاتجاه الى الطرف الاخر المتشدد، حتمي الوقوع. قبل سنتين وثمانية اشهر تقريبا، خرج مشايخ التكفير الثلاثة على شاشة التلفزيون، معلنين تراجعهم عن فتاوى التكفير والتفجير. قبل خروجهم كانوا مجهولين. وقد احتار الكثير من المراقبين في الواقعة؛ اذ كيف يمكن ان ياخذ هولاء الشباب فتاوى تتعلق بمصيرهم الدنيوي والاخروي من هولاء الذين ليس لهم قيمة اعتبارية في سياق الطرح الشرعي السائد عندنا. هولاء الثلاثة المجاهيل، كيف يمكن ان يكونوا مرجعية شرعية لشباب يبحث عن الخلاص الكامل؟!. كيف يضعون مصيرهم في ايدي هولاء الذين لا يعرفهم احد؛ الا في محيطهم الخاص، والخاص جدا.؟اذكر ان الباحث الاسلامي: عبدالصبور شاهين، قال عن فتوى متطرفة وعنصرية لاحدى الشخصيات التي لها قبول في الخط السلفي المتشدد: لا قيمة لها، انها لمجهول من مجاهيل. كانت الفتوى التي احتقرها الشيخ عبد الصبور، توصي بالفرقة الطائفية، وتدعونا الى ان (نبصق!!!) في وجوه شريحة من مواطنينا، لمجرد الاختلاف الطائفي. نسبت هذه الفتوى لمن نسبت اليه غير متحققة على وجه اليقين القطعي، وان كنت اُرجّح انها له؛ لانه لم يصدر اية براءة منها؛ رغم انها شاعت اعلاميا، واستنكرت في الداخل والخارج. لم يستطع عبدالصبور شاهين - رغم سلفيته وحماسه الطائش للتراث والتاريخ - ان يتحمل فتوى عنصرية متطرفة من هذا النوع المقيت من الفتاوى العنصرية. ولهذا قال عن صاحبها: انه مجهول من مجاهيل. ما فات الشيخ: عبدالصبور شاهين، ان هذا المجهول على مستوى العالم الاسلامي، بل والعربي، بل والخليجي، بل وفي كثير من مناطق المملكة، له جمهوره الخاص. وهو جمهور يراه علما وعالما، ومقبول الفتوى في كل ما يعرض لهم من قضايا خاصة وعامة. فكون عبدالصبور لا يعرفه، لا يعني انه بلا جمهور ولا اتباع، ولو قل عددهم، مقارنة بغيرهم من الجماهيريين. بل، ان احدى القنوات الفضائية المتاسلمة، تبث لهذا الذي وصفه عبدالصبور شاهين، بانه مجهول من مجاهيل، ما يسمى بالدروس العلمية!. وعندما تشاهد مستوى الحشد الذي يتلقى عنه، ومستوى الخشوع والتدروش التي يتسم به المتلقون عنه، تعلم انه رغم كونه مجهولا عند الشيخ: عبدالصبور شاهين، وامثاله من المعنيين بالخطاب الاسلامي ورموزه، الا ان جمهوره الخاص مقتنع به غاية الاقتناع، الى درجة متابعة ما تفتر عنه شفتاه؛ ليكتبه تعليقا على الكتاب الذي يتابطه. اذن، كون الذي يتصدر للفتوى مجهولا عند كثير من المعنيين بالخطاب الاسلامي، وبالسياق الفكري، لا يعني انه لا يمتلك جمهورا خاصا، ضمن بيئته الخاصة. ساتوقف الان عند شخصية مجهولة من مجاهيل - على حد تصنيف الشيخ: عبدالصبور - لا يعرفها الكثير من القراء، الا انها معروفة في محيطها الخاص، وعند من يتقاطع معها في الهم والاهتمام. قد لا يعرفه اكثر من عشرة الاف من ابناء بيئته الخاصة. لكن، من هولاء العشرة الاف، يوجد - على الاقل!!! - الف منهم، يرونه مرجعية معتمدة في الافتاء. ولك ان تتصور ماذا يمكن ان يفعل هولاء الالف؛ عندما ينخرطون في سلك التعليم؛ وعندما يربّون ابناءهم وتلاميذهم على مقولاته وارائه المتطرفة. ولو خرج عن كل واحد من هولاء الالف، متطرف واحد، ينفذ بعض ما يدعو اليه هذا الشيخ!؛ لامتلات البلاد بالطالبانيين. انه الشيخ! المدعو: حمود بن عقلا (وفي رواية: بن عقلاء! ولا يتسع الوقت للترجيح!). وقد توفي قبل سنوات، اي قبل ان تندلع شرارة الارهاب هنا، ولو انه ادركها لكان له شان اخر معها. ومشايخ التكفير الثلاثة الذين اعلنوا تراجعهم، بعضهم من تلامذته، ان لم يكن جميعهم. وهو اذ لم يدرك الحركة الارهابية عندنا؛ فقد ظهر تطرفه من خلال فتاوى التكفير التي صدرت منه بحق بعض الكتاب وبعض المطربين. والاهم - قبل هذا وبعده - نظرته الخاصة لطالبان، وكيف انه كان يراها الحكومة الاسلامية (الوحيدة) التي كانت تطبق الشريعة في كل مناحي الحياة. لقد كان لطول عمره وغرابة ارائه (ما يسميه: فتاوى) دور في رواجه عند بعض من يجنح الى التطرف، ويدعو للجهاد المقدس مع طالبان. ولولا ذلك، لكان الرجل مجرد استاذ عابر في كلية شرعية، يعد من ادنى منسوبيها علما و وعيا، ولكان - بعد تقاعده - نسيا منسيا. وكما اشرت من قبل الى الشيخ!: عمر عبدالرحمن، المسجون في امريكا على خلفية عملية ارهابية في التسعينيات، وانه كان استاذا في الازهر (فرع اسيوط) ولم يكن هذا الانتساب لجامعة شرعية رسمية، ليحول بينه وبين ان يكون المرجعية الروحية لتنظيم الجهاد الارهابي في مصر، فترة الثمانينيات. واذا كان هذا هو الحال مع الدكتور: عمر عبدرحمن، فكذلك الحال مع حمود بن عقلا، الذي مكث يدرس في كلية الشريعة لمدة ثلاثة عقود كاملة. لك ان تتصور، كم من العقول قد تم تلغيمها عبر هذه السنوات الطوال، والتي قد لا يظهر منتوجها في التلاميذ مباشرة - لعدة اعتبارات - وانما تظهر في تلاميذ التلاميذ وربما تلاميذهم. ولو ان الذي اقتنع برواه من تلاميذه، لا يتعدى واحدا بالالف؛ لوجب علينا ان نبحث عن مكامن هذا الخطر في مجتمعنا، وعلى نحو صريح، فكيف اذا كان المتوقع اكثر من ذلك؟!. مقولات هذا الرجل المتطرفة كثيرة. غير اني ساقف عند فتوى شهيرة له في طالبان - نشرت في مواقع تلاميذه ومريديه، وراجت في وقتها -؛ لنعرف من خلالها مستوى سذاجة ارائه من جهة، ومستوى خطورتها - رغم سذاجتها - من جهة اخرى. رويته لطالبان؛ تحدد الكثير من مواقفه منا ومن بقية العالم الاسلامي. وهي - في حال الاقتناع بها - في غاية الخطورة على الشباب المتدين؛ لانها وبكل صراحة تدعو الى القتال (الجهاد) مع طالبان. وهي الدعوة التي لباها الكثير من ابنائنا للاسف. وهاهم الان في معتقل جونتناموا؛ لانهم التقطوا من سفوح جبال تورا بورا. يقول عن طالبان: »فهي الدولة الوحيدة في العالم التي لا يوجد فيها محاكم قانونية، وانما حكمها قائم على شرع الله ورسوله في المحاكم القضائية وفي الوزارات وفي الدوائر وفي الموسسات، واما ما عداها من الدول الاسلامية فمنها من تحكم بالقوانين الوضعية الصرفة ومنها من تدعي (لا حظ كلمة: تدعي) تطبيق حكم الله ورسوله مع ما يوجد فيها من محاكم قانونية صرفة، حتى المحاكم الشرعية في مثل هذه الدول يكون معظم احكامها قائما على التنظيمات والتعليمات التي من صنع البشر، فلا فرق بينها وبين القوانين الوضعية الا بالاسم«. ولكي تعرف خطورة هذا المقطع، لا بد ان تعرف ان قائله يرى تكفير من يحكّم القوانين الوضعية، دون تفصيل علمي، بين يفرق بين الجزئي والكلي، وبين المستحل وغير المستحل، وبين من يرى انها اجدى من الحكم الشرعي وبين من لا يرى ذلك...الخ. وعندما تعلم انه يرى تكفير كل هولاء؛ تعرف خطورة هذا المقطع علينا، فالتنظيمات والتعليمات هي الانظمة المدنية عندنا، كانظمة المرور والصحة...الخ. هنا نرى ان الدولة (الوحيدة) التي تحكم الشرع كاملا - في نظر هذا الشيخ!، انما هي: طالبان. اما بقية الدول التي تحكم محاكمها بالشرع فهي (تدّعي). اذن، فهي لا تحكم الشرع الا بالاسم. والنموذج الذي يحكّم الشرع اسما ومسمى هو النموذج الطالباني. لهذا، فالنموذج الذي يجب ان تتوجه اليه القلوب المومنة هو النموذج الطالباني. وهذا يفسر كلام ابن لادن عن الامارة الاسلامية في افغانستان، وعن امير المومنين!!! - لاحظ: المومنين! -: الملا عمر!. يقول ايضا في هذه الفتوى الطالبانية: »ومن الادلة على كون حكومة طالبان شرعية كون الدول الكافرة عدوة الاسلام والمسلمين تعاديها وتفرض عليها الحصار الاقتصادي وتقاطعها وتضيق عليها الخناق بسبب انتمائها الديني الاسلامي ليس الا«. هنا استدلال بالسلب. اي، ما دام الاعداء - حسب تصنيفه - يعادونها، فلا بد ان تكون على حق وشرعية. والمعاداة بسبب الدين لا بسبب دعم الارهاب!. تفكير بدائي، يذكرنا بالمقولة السوقية الفارغة من اي منطق واقعي: عدو عدوي حبيبي. في هذه المقولة السوقية حكم عاطفي. لكن لا يمكن ان يكون هذا الحكم صحيحا في واقع معقد؛ فقد يكون عدو العدو عدوا، بل اشد عداوة وضررا من العدو الاول المفترض. لكنهم هكذا يفكرون، ويريدون ان يقودوا الامة بهذه البدائية الساذجة، كما فعلوها في افغانستان. يريدون تعميم نموذج الفشل، شعروا ام لم يشعروا. بعد هذا، يذكر اهم ما امتازت به حكومة طالبان المسلمة. وهي عنده على هذا النحو: È1- اهتمامها بمناصرة المجاهدين (يقصد الارهابيين؛ لان طالبان لم تقاتل الروس، بل قاتلت الافغان المجاهدين قبلها) والذب عنهم وهذا مشهود لهذه الدولة. 2- انه لا يوجد فيها اعلام محرم مخالف للشريعة. (حقيقة لم يوجد فيها اعلام محرم ولا غير محرم) 3- انها جادة وصادقة في اقامة الشعائر الاسلامية واقامة الحدود وتتبع المنكرات الظاهرة والمعاقبة عليها واسلمة التعليم والاعلام. 4- انها الدولة الوحيدة التي تسير في قضايا المراة على مقتضى الشريعة، لا وفق نهج العلمانيين الذين يدفعون المراة الى التبرج والسفور ومخالطة الرجال وقيادة السيارة ونحو ذلك. 5- انها الدولة الوحيدة التي بها وزارة مستقلة باسم وزارة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر«. بعد هذا يدعوهم الى الثبات على هذا المنهج، والى عدم الاكتراث بضغوط الدول الكافرة، وان لهم اسوة برسول الله - صلى الله عليه واله وسلم - والمسلمين معه، حيث حاصرهم الكفار في الشعب في محاولة لصدهم عن هذا الدين، وكانت العاقبة للمتقين. وهنا يظهر المكر الاستدلالي في استدعاء الحدث التاريخي المقدس ليكون تقديسا لغير المقدس. هو جزء من الية الحشد الاصولي الذي يقيم تعادلا في التصور بين اللحظات المضيئة في التاريخ، وبين مسيرتهم الايديولوجية الخاصة. بعد ذلك يدعو الدول الاسلامية صراحة لتحذو حذو طالبان في تحكيم الشريعة في كل مناحي الحياة. هذا الثناء المفرط على طالبان يبرره بما يراه تميز طالبان. وهي اشياء يحلم التيار الاصولي برويتها في واقعه المحلي. بهذا تصبح طالبان او النموذج الطالباني في الخيال المتطرف نموذجا للصفاء الاسلامي الخالص الذي يجب تمثله، وقسر المجتمعات على تمثله. هذا ليس مجرد رغبة او حلم، بل هو سعي معلن. وهذا ما نجده في دعوة هذا الشيخ! للجهاد مع طالبان، كما ورد في هذه الفتوى التي اشرنا اليها، اذ يقول بكل صراحة عن حكومة طالبان: »فنهيب باخواننا المسلمين ان يقوموا بدعمها ماديا وتاييدها اعلاميا...«. ويقول ايضا: »يجب دعم دولة طالبان والجهاد معها من باب نصرة الاسلام والتعاون على البر والتقوى«. طبعا، اذا سمع الشاب المتدين مثل هذا، وسمع فتواه في موضع اخر، والتي ينص فيها على ان ترك الجهاد كفر، حين يقول: »ترك الجهاد كفر لقوله صلى الله عليه وسلم... حتى تراجعوا دينكم... فهذا يدل على ان ترك الجهاد كفر« (لاحظ الفقه في الاستدلال!!!، اذ جعل الرجوع عن الجهاد كفر!!!) اذا سمع الشاب ان ترك الجهاد كفر، وان الجهاد يكون مع طالبان لانها الحكومة الوحيدة التي تدعم المجاهدين، فماذا سيكون مصيره، خاصة عندما يسمع - ايضا - فتواه التي يعنفنا فيها لاننا تركنا الجهاد، فاضطررنا ابان الغزو العراقي للكويت الى الاستعانة بالدول الصديقة، يقول في هذه الفتوى: »لم تتردد هذه الدولة باستدعاء الدول الكافرة لحمايتها والدفاع عنها غير مكترثين بالحكم الشرعي المترتب على ذلك«. ثم يقول: »اليس عاراً (هكذا!) ما بعده عار وخزياً (هكذا!) ما بعده خزي ان نلجا الى طلب الحماية من دول الكفرÇ. اذا اضفنا هذا الى ما قبله؛ نقرا مثل هذا ونسمعه، ثم نتساءل: من اين ياتي هولاء الذين يتطايرون من بيننا الى افغانستان والعراق، ثم - بعد امد ليس بالطويل - يقعون بيننا، مكفرين ومفجرين؟!. اظن اننا لا نجهل الجواب، ولكننا لا نمتلك الجراة على تحديد الجواب. -----------------------------[c1] نقلا عن جريدة (الرياض) السعودية
الارهابيون والفتاوى الطالبانية
أخبار متعلقة