زرت أحد الصفوف الاولى في الثانوية الخاصة بالبنين وجدت نصفهم خارج الدرس أما الباقون فعقولهم شاردة وعيونهم نصف مفتوحة على السبورة البعض مستعد بأقلامه لكن أنامله لا تداعب القلم ليسكب حبره على هامش الشرح والبعض الآخر لا أقلام ولا دفاتر !!المدرس يأتي الى المدرسة وهو يتثائب بعد ليل طويل قضاه في مضغ القات ويأتي محمولاً على ساقين ضعيفتين يجرهما بصعوبة لا تحضير للدرس ولا حتى تحصيل حاصل .هذه مشكلة في بعض مدارسنا التي نقرأ في تقارير إدارتها المدرسية ما يخجل من غياب مدرسين وموجهين والحلقة المفقودة بين المدرسة والاسرة !!ومن الصعب أن نتحدث عن تربية وتعليم وبالذات في بعض المدارس الموحدة والثانوية بنين إذا كان المدرس والتلميذ قد أكتسب الاخير من الاول العادة السيئة في تعاطي القات والتدخين والحضور الى المدرسة بشكل منقطع .. والادارة المدرسية والاسرة في سبات عميق .. التربية والتعليم تعرف أن من مهامها الروتينية توفير الاثاث المدرسي والكتاب والمدرس والباقي على الادارة ونسيت أنها تمتلك استراتيجية لأعداد جيل وتوفير اختصاصيين اجتماعيين لحماية التلاميذ من الانحراف والندوات والدورات التي تنظمها التربية والتعليم في وضع محتقن دراسياً وتربوياً وتصرف لها المبالغ التي تجعلنا نقف أمام هذه الندوات والدورات التي تأخذ صيغاً دعائية ويفرغ على أساسها مدرسون يحبرون الورق بدلاً من حمل الطباشير والتوجه الى الصف .فمن العيب أن طالباً في الصف الاول الثانوي لا يعرف أن يكتب جملة مفيدة ولا يقرأ ما يكتب معنى ذلك أن هناك أمية أبجدية في مدارسنا وطابوراً طويلاً من المعلمين وتعظيم سلام !![c1]علي محمد عبدالله [/c]
|
تقرير
تعظيم سلام
أخبار متعلقة