الأميرال جاري رافهيد رئيس العمليات البحرية الأمريكية في بكين يوم 19 ابريل
ناشونال هاربر (ماريلاند)/14 أكتوبر/اندريا شلال عيسى: أوضح رئيس العمليات البحرية الأمريكية الأميرال جاري رافهيد أن مواجهة القرصنة يجب أن تشمل جهودا على البر والبحر مشيرا إلى أن القضية أكثر تعقيدا من مجرد تزويد السفن التجارية بالأسلحة.ونوه رافهيد للصحفيين بعد خطاب في مؤتمر الرابطة البحرية أمس الأول «لا يعيش القراصنة في البحر. هم يعيشون على البر. وينقلون أموالهم للبر. لا يمكنك مناقشة استئصال القرصنة دون مناقشة البعد على الشاطئ.»وذكر أن حجم المنطقة قبالة سواحل الصومال يعادل أربعة أمثال ولاية تكساس الأمريكية وأن هناك قضايا قانونية معقدة. وقال أيضا انه لم يتضح ما إذا كانت صناعة الشحن تريد البدء في استخدام قوافل مسلحة لحماية السفن من القراصنة.وهاجم قراصنة من الصومال الذي يغيب عنه القانون سفنا تجارية في خليج عدن واحتجزوا عشرات السفن ومئات الرهائن وحصلوا على فدى تقدر بملايين الدولارات.وقتلت قوات كوماندوس تابعة للبحرية الأمريكية ثلاثة مسلحين الشهر الماضي لإطلاق سراح القبطان الأمريكي ريتشارد فيليبس الذي احتجزه قراصنة صوماليون. واعتقل قرصان رابع مشتبه به ونقل للولايات المتحدة لمحاكمته.وحث اختطاف فيليبس عددا من المشرعين الأمريكيين للدعوة إلى وضع قوات عسكرية أمريكية على متن السفن التجارية وعارضت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) هذا الإجراء.ودعا مسئولون أمريكيون إلى جهود دولية منسقة لمكافحة القرصنة بما في ذلك وضع استراتيجيات جديدة لمحاكمة وسجن القراصنة وتتبع وتجميد أصولهم المالية وتأمين إطلاق سراح السفن التي مازالت محتجزة في المنطقة.وقال رافهيد ان مكافحة القراصنة تتطلب أكثر من مجرد اعتقالهم في البحر مشيرا إلى أن نهجا مشتركا بحرا وبرا ساهم في الحد من هجمات القرصنة في مضيق ملقة بين ماليزيا واندونيسيا.وأصبحت القرصنة في المضيق الذي يعد أكثر ممرات الشحن البحري ازدحاما في العالم خطيرة للغاية ما جعل لجنة الحرب المشتركة في رابطة سوق لويدز تضيف المنطقة على قائمتها لمناطق الحرب الخطرة ما أدى إلى ارتفاع حاد في تكاليف التأمين.وساعدت جهود منسقة بين ماليزيا واندونيسيا وسنغافورة في الحد من عدد الهجمات في تلك المنطقة.وأشار الأميرال مايكل مولن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة للصحفيين بعد خطاب في المؤتمر انه لا يؤيد وضع أسلحة على متن السفن التجارية وانه على السفن التجارية أن تتحمل تكاليف حماية نفسها.وقال مولن «لست من أنصار وضع أسلحة على أي شيء» وأضاف أن القائمين على الشحن التجاري يمكنهم استئجار أمن خاص.وصرح مولن بأن السفن التي تعرضت للقرصنة تمثل واحداً بالمائة فقط من العدد الإجمالي للسفن وان مكافحة القرصنة ليست على قمة أولوياته.وأردف أن تحليلا أظهر أن هناك حاجة لألف سفينة لمكافحة القرصنة بشكل فعال وهذا أكثر من الأسطول الأمريكي وقال «أمامي عالم كبير. ولا يوجد عندي ألف سفينة يمكنني أن اخصصها لذلك.»كما ذكر مولن أن القضية في الأساس أكبر من مجرد قرصنة. وقال «أنها تتعلق بالصومال والملاذ الأمن في المستقبل وعما سيفعله المجتمع الدولي فيما يتعلق بالصومال بين أشياء أخرى.»وذكر جميس كابونيتي القائم بأعمال مدير الملاحة الأمريكية الذي يشرف على الملاحة التجارية الأمريكية للمؤتمر انه يعارض تسليح بحارة السفن التجارية لمقاومة القراصنة.وأشار كابونيتي إلى أن العديد من الموانئ الأجنبية لا تسمح للبحارة بحمل السلاح أو الدخول بها إلى الميناء. وقال أن على السفن أن تدرس تشكيل فرق أمنية خاصة مؤهلة بدلا من ذلك.وأفاد قائد خفر السواحل الأمريكية الأميرال ثاد الين أن مجموعة متعددة من الوكالات رفيعة المستوى واصلت العمل أثناء إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش على وضع إجراءات لمكافحة القرصنة وسيتم وضع «ميثاق شرف» ملاحي جديد قريبا، كما دعا إلى جهود أكبر لمحاكمة القراصنة «والتخلص منهم.»