الشامي يؤكد أن فتنة الحوثي تم معالجتها نهائياً
صنعاء / متابعات :كشف الأخ يحيى الشامي، محافظ صعدة، عن دعم خاص من قبل فخامة الرئيس علي عبدالله صالح بمبلغ 35 مليار ريال لمشاريع التنمية في المحافظة، ستخصص حسب الأولوية في تنفيذ مشاريع التعليم الفني وشبكة الطرق الداخلية على مستوى المحافظة، تعويضاً لها نتيجة للأحداث التي مرت بها.وقال الشامي: "إن حالة الاستقرار والأمن التي تعيشها المحافظة أصبحت حقيقة واضحة لا يساورها الشك، بعد أن تمت معالجه أضرار ما سببته فتنة التمرد الحوثية التي شهدتها بعض مناطق صعدة خلال الأعوام الأخيرة" ،منوها إلى أن المعالجات التي كانت بتوجيهات من فخامة الرئيس علي عبدالله صالح أوجدت الكثير من التفهم في جانب قيادات التمرد، وأصبح الكل في ظل الدستور والقانون والنظام يعيشون متساويين في الحقوق والواجبات.ونقلت وكالة (سبأ) عن الشامي قوله: "إن محافظة صعدة مرت بمناسبات وفعاليات وطنية كبيرة وأهمها الانتخابات الرئاسية والمحلية التي أجريت في العشرين من سبتمبر الماضي، والتي لم تحدث فيها أية مشاكل أو اضطرابات أو اختلالات، وهذا أكبر دليل على أن التمرد انتهى وأن المحافظة تعيش أوضاعاً أمنية مستقرة كغيرها من المحافظات، بل وأفضل".وأشار إلى أن الإجراءات التي تتم لإزالة آثار الفتنة تتمثل في توجيهات فخامة الرئيس أولا من خلال صدور العفو العام وإطلاق السجناء، والتعويضات التي صرفت والتي ستصرف لمن تضررت منازلهم أثناء الحرب, وإعادة الكثير من الموظفين الذين امتنعوا عن الحضور لأنهم كانوا في جبهات القتال، أو لأنهم كانوا خائفين أو لسبب آخر, وهذه المعالجات كانت بتوجيهات من فخامة الرئيس وأوجدت الكثير من التفهم في جانب قيادات التمرد.ونوه بأن محافظة صعدة تشهد نهضة تنموية في مختلف المجالات, التعليم والطرقات والصحة والكهرباء والمياه.. "ففي مجال التعليم نفذت خلال الفترة الماضية مشاريع تعليمية بقيمة (965.301236) ريالاً في الوقت الذي بلغ عدد الطلاب الدارسين في المحافظة خلال العام الدراسي 2004 - 2005م ( 570ر117) طالباً وطالبة في المرحلتين الأساسية والثانوية، أيضا المشاريع المنجزة قد ارتفعت في العام 2005م إلى (682) مدرسة منجزة، بخلاف ما شهدته المباني المدرسية المنجزة قبل ذلك من أعمال توسيع وترميم، وفي التعليم الجامعي هناك تحسن ملحوظ، حيث تم إنشاء بعض المنشآت، وقد وصل عدد الدارسين في كل من الكليات الثلاث (الآداب، التربية والعلوم ) إلى (5794) طالباً وطالبة، وهناك جهود حثيثة لتنفيذ وإنشاء جامعة صعدة".وأضاف "كما خطت المحافظة خطوات إيجابية في جانب تعليم كبار السن ومكافحة الأمية، وفي مجال التدريب الفني والمهني سيتم قريبا تنفيذ مشروع المعهد التقني الصناعي بمركز المحافظة، بتكلفة تقديرية تصل إلى أربعة ملايين دولار".وعن شريان الحياة وهي الطرقات، أفاد بالقول: "تم إنجاز عدد من الطرق ويجرى تنفيذ واستكمال الباقي بطول (358) كم بتكلفة إجمالية 5ر22 مليار ريال وهي: طريق صعدة - ساقين - حيدان، بطول 54كم، طريق الملاحيظ - مران - حيدان، بطول 36كم، والبقع - اليتمة بطول 90كم، وتوسعة طريق صنعاء صعدة المرحلة الأولى من صعدة إلى حرف سفيان بطول 81كم، وقد وصلت نسبة انجازها بواقع 85 وعلى وشك استكمالها خلال الشهور القليلة القادمة.. كما تم اعتماد وتنفيذ مشاريع طرق استراتيجية عملاقة تصل تكلفتها إلى 13 مليار ريال، بطول 192كم، منها ثلاثة مشاريع طرق اسفلتية رئيسية، هي طريق مجز - غمر - رازح) بطول 50كم، وطريق صعدة - دماج - ال سالم - الحشوة - برط) بطول 92كم، وقد بدأ التنفيذ الفعلي فيها".وبشأن الخطط والبرامج الاستثمارية للمحافظة في العام القادم، قال الشامي: "أصبح الآن من خلال الأمن والاستقرار الذي تتمتع به المحافظة أصبح الاحتياج أكثر إلى مشاريع التنمية التي جمدت خلال السنوات الماضية، فنحن في مجال المياه والصرف الصحي سننفذ مشروعا بمدينة صعدة بتكلفة خمسة مليارات ريال، ومدرج مطار صعدة، ومنشآت حيوية أخرى في عدد من المديريات، في الوقت نفسه صدرت توجيهات فخامة الرئيس إلى وزارة الزراعة والري باعتماد تنفيذ 10 سدود وحواجز مائية أخرى استكملت الدراسات النهائية لها .. ومشاريع السدود لها أهمية كبرى كونها تحيط بحوض صعدة، الذي كل أراضيه زراعية وتربته خصبة وينتج كافة المحاصيل الزراعية، ويسكن فيه أكثر من ثلاثمائة ألف نسمة نصف سكان المحافظة, التي يبلغ عدد سكانها ستمائة وخمسة سبعين ألف نسمة, فهو يضم عدة مديريات هي (صعدة، مجز، الصفراء)، وهناك اهتمام خاص بالجانب الزراعي في الفترة القادمة سيكون من خلال استصلاح الأراضي البور، في ظل توفر مصادر مياه الري، وبلا شك أن المنتجات الزراعية التي تنتجها محافظة صعدة كمياتها كبيرة من الفواكه والخضروات، فحوض صعدة فقط يصل الإنتاج الزراعي فيه أكثر من 67 من إنتاج المحافظة بشكل عام، وهذه المنتجات تكفي للأسواق المحلية وتصدر كميات كبيرة منها إلى السعودية والإمارات".وفيما يخص الكهرباء، أكد أنه ستكون جميع مراكز المديريات بمحافظة صعدة مغطاة بالكهرباء من خلال المولدات التي صرفت بتوجيهات من فخامة الرئيس قبل أعوام، وهناك مشروع كهربائي كبير نعتزم تنفيذه وإنشاءه في مركز المحافظة سيتم الإعلان عنه قريبا، بطاقة 15 ميجاوات، وسيفي بتغطية ما تبقى من المديريات التي بحاجة لكهرباء، وبلا شك أن ما يخص خدمات الاتصالات في المحافظة هو الآخر موفر بشكل كامل خاصة بعد دخول الشركات الخاصة وتوفيرها خدماتها في هذا المجال.ونحن في خطتنا التنموية للعام القادم سنركز على الصحة والطرق والتعليم والصحة، وهذه الخدمات هي الأساسية التي تستطيع السلطة المحلية تقديمها في حدود الإمكانيات والموازنة المعتمدة للسلطة المحلية، لأن مواردها محدودة، أما المشاريع الاستراتيجية ذات الكلفة العالية فهي تنفذ مركزيا بالتنسيق مع الأجهزة المعنية مع السلطة".