سليمان حنشإذا كانت فكرة شبكة الأمان الإجتماعي قد ظهرت للتخفيف من الفقر فان حصر نشاطها على تقديم المعونات النقدية والتي يتلقاها الفقراء والعاجزين عن العمل والإنتاج آخر كل شهر، لا يخدم أهدافها خاصة في ظل الآثار المترتبة على تطبيق برنامج الاصلاح الاقتصادي والمالي والاداري .ولإنجاح الفكرة لابد من معايير واضحة لتحديد مكونات الشبكة وآليات عملها وتضمين أو استبعاد بعض الأنشطة من منظومتها لتسهم في تجاوز القصور في برامجها وأدائها ، الى جانب التوجه نحو مزيد من التأهيل والتدريب المهني للمستفيدين من إعانات الشبكة وأبنائهم ودعم المشاريع الصغيرة التي يقترحونها بعد التأهيل ، وذلك بمنحهم القروض الميسرة التي تمكنهم من إدارة تلك المشاريع وبالتالي إيجاد فرص عمل تؤمن لهم ولأسرهم دخول تلبي متطلباتهم المعيشية ، اما جعل هولاء يعتمدون فقط على الإعانة فان ذلك لن يساعدهم على تجاوز حالة الفقر والتطلع نحو تحسين مستواهم المعيشي.
