بيروت / 14 أكتوبر / رويترز:أعرب الزعيم المسيحي المناهض لسوريا أمين الجميل يوم أمس الخميس عن خشيته من نسف الانتخابات البرلمانية في لبنان لأسباب أمنية.وقال الجميل وهو رئيس سابق للبنان في مقابلة مع رويترز «إنني أتمنى وأُصر على أن تجري الانتخابات في موعدها المحدد إنما لست متأكدا من ذلك لأنني أخشى بأن يعمد أي فريق متضرر ... إلى نسف تلك الانتخابات وهذا ليس من الصعب والبلد فلتان والأمن على كف عفريت وبالتالي يمكن لطرف مصمم على نسف الانتخابات أن ينجح بذلك وان كان على دماء الأبرياء.»وأشار إلى أن المخاوف الأمنية تعرقل الحملة الانتخابية وقال انه تم « اكتشاف بعض العبوات الناسفة في بعض الأماكن وإطلاق قنابل على أماكن أُخرى ويصلنا باستمرار إشارات تشير إلى ان هناك تهديدات مباشرة على بعض المرشحين.»ولم يقل الجميل من هي الجهة المستفيدة من تأجيل الانتخابات.ويتمتع تحالف قوى الرابع عشر من (مارس) آذار بتأييد واشنطن والرياض ويعتبرون أن لهذه الانتخابات أهمية تاريخية في بلد منقسم حول قضايا جوهرية بما فيها موقعه من الصراع العربي الإسرائيلي وتحالفاته الأجنبية.ومن المتوقع أن تحسم نتيجة الانتخابات من قبل بضعة مقاعد فقط ومن ضمنها المنطقة التي يخوض فيها نجل الجميل سامي انتخاباته. وحسب تقاسم السلطة الطائفي فان مقاعد البرلمان الذي يضم 128 نائبا تتوزع بالتساوي بين المسلمين والمسيحيين.وقال الجميل الذي يتطلع حزب الكتائب الذي يتزعمه إلى الفوز بمقاعد على حساب زعيم التيار الوطني الحر ميشال عون في مناطق مسيحية بينها منطقة المتن في شمال بيروت إن «المناطق المسيحية....هي التي ستحسم نتيجة الانتخاب.»وعون الذي يتزعم اكبر كتلة برلمانية مسيحية نسج تفاهما مع حزب الله في عام 2006 الذي سلط الضوء على الانقسامات المسيحية في لبنان.وفي إشارة إلى التوتر في المناطق المسيحية تم اكتشاف عبوتين ناسفتين قرب مكتب للكتائب في ضبية.وقال الجميل «من الواضح بأن هناك ضغوطات تمارس على فريق معين من اللبنانيين وذلك منذ سنة 2005 ولم يتغير (شيء) وما قبل سنة 2005 دون أن نتكلم عن الحقبة السورية.»وكان بيار الجميل وزيرا للصناعة عندما قتل بإطلاق رصاص عليه في نوفمبر تشرين الثاني عام 2006. والآن يحاول سامي الجميل الابن الآخر لامين الجميل إلى جانب نديم الجميل ابن شقيقه إكمال الإرث السياسي للعائلة بترشحهما في الانتخابات في يونيو حزيران.لكن الجميل قال «أخشى أن تحصل بعض الإشكالات الأمنية بسبب سخونة تلك الانتخابات. أما في المناطق التي حسمت فيها النتائج ستكون تحت السيطرة ويسودها الهدوء.»وأوضح الجميل أنه «إذا انتصر الفريق المتحالف مع حزب الله يعني من جهة تحقيق سيطرة شبه عسكرية وأحادية على الواقع اللبناني ومن جهة ثانية ربط لبنان عضويا بولاية الفقيه.»وقال «الأمر الأخطر أن حزب الله يقولها بكل صراحة وبالعلن أن ولاءه هو لإيران وليس للبنان.. ولاؤه لولاية الفقيه أي مرشد الثورة الإيرانية الذي يتمتع بسلطة روحية وسلطة زمنية..«إذن انتصار الفريق المتحالف مع حزب الله يعني من جهة تحقيق سيطرة شبه عسكرية وأحادية على الواقع اللبناني ومن جهة ثانية ربط لبنان عضويا بولاية الفقيه».وأضاف «هذه الخشية عند اللبنانيين والمؤسف أن هذا ما لم يتفهمه بعض اللبنانيين كمثل العماد عون وغيره.»ومضى يقول «لا يوجد معارضة يوجد حزب الله فقط حزب الله هو المايسترو هو الذي يتمتع بالسلاح والمال السخي ويمول كل الفرقاء الآخرين.»