في دراسة حديثة عن تنظيم الأسرة في اليمن
عرض/بدر الغشمتواجه اليمن معدلات نمو مرتفعة في السكان ونسبة خصوبة عالية من المواليد بما يشكل تهديداًً على الخدمات المتاحة التي لم تتطور بمستوى الزيادة السكانية الحاصلة..الأمر الذي جعل الدولة تتجه نحو تنشيط خدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة والمباعدة بين الولادات وتكثيف عملية النوعية في هذا الجانب.وبالنظر إلى واقع تنظيم الأسرة في اليمن فقد أظهرت دراسة حديثة صادرة عن وزارة الصحة والسكان مؤخراً تفيد إن استخدام وسائل تنظيم الأسرة في اليمن ما زال منخفضاً جداً ولم يغط نصف الطلب،حيث أشارت الدراسة إلى أن نسبة المستخدمات لوسائل تنظيم الأسرة الحديثة23%والمستخدمات لطرق تقليدية10% فيما تبلغ النسبة للطلب غير الملبى51%..وقالت الدراسة أن القطاع الحكومي يقوم بتوفير ما نسبته52,1%من وسائل تنظيم الأسرة والقطاع غير الحكومي يسهم بـ 42,8%فمثلاً في المنظمات والجمعيات غير الحكومية والمستشفيات الخاصة والصيدليات والأطباء،وأن نسبة النساء المستخدمات حالياً لوسائل تنظيم الأسرة اللاتي عانين من مشكلات أثناء الاستخدام82,2%لأسباب صحية و4,9بسبب عدم موافقة الزوج.وتناولت الدراسة المتعلقة((بنوعية الرعاية الصحية المقدمة للأمهات أثناء الحمل والولادة وأثناء حدوث المضاعفات في إطار الصحة الإنجابية))والتي استندت على نتائج المسح اليمني لصحة الأسرة عام2004م حيث أكدت الدراسة أن معدل الخصوبة الكلي في اليمن6,2مولود حي للمرأة الواحدة في سن الإنجاب من(20-32))وتمثل نسبة الخصوبة في الحضر4,5مولود للمرأة بينما في الريف6,7وهو الأعلى على جميع مستوى الفئات العمرية،وأظهرت الدراسة أن معدل الخصوبة بين الأميات يصل إلى6,7مولود للمرأة وينخفض بين الحاصلات على مستوى تعليمي جيد ثانوي وأكثر إلى2,8.وفيما يتعلق برعاية الأمومة اعتبرت الدراسة مرحلة الإنجاب من المراحل العمرية الحساسة التي تمر بها المرأة لما لها من انعكاسات كبيرة على صحتها وصحة أطفالها ما يوجب تأمين الرعاية الصحية قبل وأثناء وبعد الحمل لوصول الأم والجنين إلى تمام الحمل بسلام.وأكدت الدراسة وفقاً لنتائج المسح اليمني لصحة الأسرة أن55%من النساء لم يتلقين أي رعاية صحية أثناء الحمل و41% من النساء تابعن الحمل لدى الطبيب وأن4%من النساء تابعن الحمل لدى قابلة.كما أظهرت الدراسات أن18%من الوفيات بين الأمهات حدثت أثناء الحمل وبنسة82%منها أثناء الولادة بفترة النفاس،وأشارت الدراسة إلى أن أكثر من ثلاثة أرباع الولادات75%تمت في المنازل وأن معظم النساء يفضلن الولادة في المنزل بنسبة تزيد عن 50%في حين ترى 12,5%أن تكلفة الولادة خارج المنزل مرتفعة،وبلغت نسبة الولادة الطبيعية 87,1%مقابل8,6%ولادات قيصرية،وأضافت الدراسة إلى أن 87%من النساء لم يحصلن على الرعاية بعد الولادة وأن 57%من النساء اللاتي لم يتلقين أي رعاية بعد الولادة أرجعن ذلك إلى عدم الحاجة،و14%بسبب ارتفاع التكلفة و16%بسبب بعد المسافات عن المستشفيات ومراكز تقديم الخدمات.