ننتظر من مجلس الأمن إذا كان يريد حقاً (شرق أوسط)خالياً من النووي، والحد من التسلح على المستوى الدولي، ونشر السلام والأمن والاستقرار في العالم، أن يخطو خطوات جريئة وصادقة حتى نثق فيه، يأتي في مقدمتها نزع السلاح النووي من الكيان الصهيوني، وتفتيش مفاعلاته النووية وفرض العقوبات اللازمة، وإلا لن نستطيع أن نفهم كل ما جرى للعراق وفي العراق، وما جرى في ليبيا وتسليمها كل الأوليات المتوفرة عندها تحت الوعيد والتهديد، ولا ما يجري نحو سوريا من تهديد واتهامات لا تتوقف؟تعودنا من مجلس الأمن أن يكيل بمعيارين، وهي سياسة أمريكية بامتياز مورست بالسابق وتمارس اليوم وغداً لأن هذه هي الإستراتيجية الأمريكية.أمس تصريح واضح وصريح من السيد أوباما أثناء استقباله السيد أبو مازن رئيس السلطة الفلسطينية قال:“سنعمل على فك الحصار عن غزة بما لا يمس الأمن الإسرائيلي”،إسرائيل أولاً وعاشراً في السياسة الأمريكية، وأمريكا لا تحسب حساباً إلا لإسرائيل فقط، لا حسابات لعرب ولا حسابات للإسلام.ولو قمنا بجرد حساب للسيد أوباما تجاه ما وعد به سواء السلطة الفلسطينية، أو الأنظمة العربية ماذا حصل وماذا تحقق؟ـ لم يتمكن السيد أوباما من وقف الاستيطان والحديث عن الاستيطان أصبح في خبر كان، بعد أن أبدى أوباما حماساً غير عادي لوقف الاستيطان، ولكن لم يتمكن حتى من تجميده؟.ـ وعد بحل عادل ودولة فلسطينية إلى جانب الكيان الصهيوني، اليوم وبعد مضي نصف ولايته ماذا حقق على هذا الصعيد؟.ـ ماذا قدم على صعيد فك الحصار على غزة؟ـ ما هو موقفه من قافلة الحرية الأخيرة؟أليس من حقنا أن نسأل؟ـ ماذا عن تزويده الكيان الصهيوني بأسلحة جديدة متطورة جداً تحت شعار تهديدات صواريخ حزب الله؟!!!أما مجلس الأمن فكم من القرارات التي تزيد على مائة قرار خلال أعوام النكبة الـ “62” لم تنفذ بالشأن الفلسطيني.إنها مصالح الدول الكبرى عندما يلتقي بعضها مع بعض لم يعد مهماً أخذ أي قرار في سبيل هذه المصالح بغض النظر عن عدالتها، نحن مع السلام والأمن والاستقرار ولكل دول العالم ولكن كيف نحققه؟.
أخبار متعلقة