توصلت دراسة حديثة أجراها الباحثون ، إلى أن المواليد الجدد يحبون سماع الأشخاص يتحدثون إليهم مما يؤكد على أهمية تحدث الآباء مع مواليدهم الجدد. وأوضحت الدراسة، أن النصف الأيسر من دماغ المولود الجديد تحدث به نفس التغييرات التي تحدث في أدمغة البالغين عند سماعهم الأصوات كما يعتبر النصف الأيسر من الدماغ هو المسؤول عن التعرف على الأصوات واللغات. وقد أجريت الدراسة على 12 مولودا جديدا قام الباحثون بإخضاعهم للاستماع لصوت امرأتين ترويان قصة للأطفال فوجدوا بفضل تقنية تقيس التغير في التدفق الدموي للدماغ أن النصف الأيسر من أدمغة الأطفال كان أكثر نشاطا من النصف الأيمن عند سماع القصة. وأشار الباحثون، إلى أن هذا الفرق بين نصفي الدماغ لا يحدث عند سماع الأطفال للضجيج مما يدل على أن الأطفال يحبون سماع أصوات هادئة تتحدث إليهم. ومن جانب آخر، أكد خبراء التربية وعلماء نفس الطفل أن الأجنة يستطيعون التعرف على لغة أمهاتهم، وأنهم يستطيعون تمييز لغة جديدة بعد أيام قليلة على ولادتهم، وأنهم ينجذبون إلى الخدع التصويرية منذ سن صغيرة جدا. حيث أشارت نتائج الأبحاث إلى أن ذاكرة صغار المواليد وقدرتهم على التعرف أكثر تطوراً في سن أصغر مما كان معتقداً. وقد استطاع تود بيلي الأخصائي النفسي في جامعة كارديف البريطانية عن طريق تركيب أجهزة قياس الجهد الذي يبذله المواليد في عملية الامتصاص التعرف على درجة الانتباه الذي يوليه الرضع لحديث الأمهات. ووجد العلماء أنه عندما تحدثت الأم بلغتها الأصلية فإن انتباه الطفل يظل منصبا على ما تقوله ومن ثم يتلاشى، وعندما تحدثت الأم بلغة أخرى فإن انتباه الطفل تركز ثانية على حديثها. وقال الدكتور بيلي إن الأطفال يستطيعون منذ اليوم الرابع من العمر تمييز مثل تلك الاختلافات في إيقاع اللغة، إذ عندما يستمع الرضيع للغة مختلفة يجدها أكثر مدعاة لاهتمامه، ونستطيع أن نعرف مدى اهتمامه من خلال تحول طريقة مصه للحليب، ويستطيع الطفل الاستماع لصوت أمه في الاشهر الاخيرة من الحمل، رغم أن الصوت يكون قد مر بمرحلة تنقية كبيرة.
تحدثي مع مولودك دائما !
أخبار متعلقة