الجنرال ديفيد بتريوس القائد الجديد للقوات الامريكية في أفغانستان في كابول يوم أمس السبت.
كابول/14 أكتوبر /رويترز: حذر الجنرال ديفيد بتريوس أعلى قائد ميداني للقوات الأمريكية في أفغانستان يوم أمس السبت من مهمة صعبة في الفترة القادمة بعد يوم من وصوله لتولي قيادة القوة الأجنبية التي يقودها حلف شمال الأطلسي ويبلغ قوامها 150 ألف جندي.وقال بتريوس لمئات من الضيوف في حفل أقامته السفارة الامريكية في كابول بمناسبة يوم الاستقلال الامريكي ان من الضروري اظهار وحدة الهدف لحل مشكلات أفغانستان.وأضاف «هذه مهمة صعبة .. لا شيء سهل فيها.» وكان بتريوس يتحدث في مجمع السفارة الامريكية المترامي الاطراف والمحصن بشدة وهي أكبر بعثة لواشنطن في العالم.وبتريوس مكلف ليس فقط بكسب الحرب ضد تمرد متنام لحركة طالبان وانما أيضا ببدء سحب قوات أمريكية من أفغانستان اعتبارا من يوليو تموز القادم.واستقبل بتريوس الذي كان يرتدي ملابس غير رسمية مموهة تحت شمس كابول المحرقة والسفير الامريكي كارل ايكنبري الذي كان يرتدي ملابس رسمية يوم السبت عشرات الضيوف في مبنى بالسفارة تم تزيينه بأعلام أمريكية.وقد يكون تعيين بتريوس الرهان الاخير لواشنطن لانهاء حرب تتزايد تكاليفها وتستنزف ميزانيات الدول الغربية التي تنهض من واحدة من أسوأ موجات الركود العالمي في التاريخ.ووصل بتريوس الى كابول يوم الجمعة بعد يوم من تأكيد مجلس الشيوخ الامريكي تعيينه وبعد اقرار مجلس النواب تخصيص 33 مليار دولار لتمويل زيادة في القوات يأمل أن تتمكن من تحويل مجرى الحرب.وسترفع الزيادة في الجنود عدد القوات الاجنبية في أفغانستان الى 150 ألف جندي في الوقت الذي تترسخ فيه استراتيجية جديدة تقوم على التعامل مع طالبان في معاقلها والاعتماد في الوقت نفسه على الحكومة كي تحسن الحكم المحلي والتنمية.وينسب الى بتريوس المقرر أن يتولى القيادة رسميا في حفل يقام اليوم الاحد في مقر قيادة قوة المعاونة الامنية الدولية التي يقودها حلف الاطلسي - الفضل في تحويل مجرى الحرب في العراق باستخدام تكتيكات مماثلة.وأضافت قوة المعاونة الامنية الدولية يوم أمس السبت ان جنديا قتل في هجوم باستخدام عبوة ناسفة في جنوب البلاد.وقتل ما يقرب من 1900 جندي أجنبي منذ بدء الحرب التي أطاحت بطالبان في عام 2001 من بينهم أكثر من 100 جندي الشهر الماضي أكثر الشهور دموية منذ بدء الحرب.