الشاي الأخضر صيدلية متنقلة للجمال الانثوي. يعالج عيوب الجمال ويشكل اكسير شباب البشرة من دون استثناء منذ أن اكتشفه امبراطور صيني بالصدفة قبل آلاف السنين، يوم كان يغلي خادمه الماء بالقرب من نبتة شاي. فطارت ورقة منها وحطت في الماء... وقرر الامبراطور تذوقه.ويدخل الشاي الاخضر في مكونات معظم مستحضرات التجميل، منعماً ومرطباً ومقوياً ومنظفاً... كما يتحول عنصراً منحفاً، او على الأقل يسهم في ضمان النحافة متى ترافق وحمية غذائية ملائمة.فالشاي الاخضر بقي لسنوات عدة مقتصراً على محبيّ نكهته الفريدة والمميزة قبل ان يتحوّل عاملاً اساسياً في غالبية مستحضرات التجميل، في أعقاب اكتشاف فوائده الجمالية للإعتناء بالبشرة والجسم في آن واحد والحفاظ على جمالهما الدائم.من تنظيف الوجه، إلى الماكياج والعطر ووسائل ترطيب بشرة الجسم ككل، إنه موجود أينما كان نظراً إلى الشهرة التي لاقاها بين المختصين بابتكار المستحضرات التجميلية.فالشاي الأخضر غير المخمر يحتوي على الذرات الأساسية التي تحتويها النبتة الأصلية، ومن أبرزها العنصر القوي المضاد للتأكسد والفيتامين A و C، إذ ان ورقة واحدة منه تحتوي على كمية مماثلة من الفيتامين C الموجود في حبة كاملة من البرتقال. ويتميز هذا الفيتامين بأنه يؤثر مباشرة في البشرة فيحسن إشراقها ولونها في شكل سريع.وتحتوي هذه النبتة أيضاً على مجموعة من الأملاح المعدنية إضافة إلى الكالسيوم والبوتاسيوم والزنك والنحاس والمانغانيز، فتجتمع كلها لتنشط تجدد خلايا البشرة وتخفف احمرار الوجه مع تقوية الغلاف الخارجي الذي يحميه.فالشاي الأخضر يستعمل في الصابون السائل الخاص بـ «الدوش» الذي ينشط وظائف الجسم صباحاً بعد الليل الطويل، كما أنه يظهر في الشامبو ليلمع الشعر ويكسبه حيوية. أما في كريم النهار فإنه يشكل حماية مثالية ضد التلوث والإعتداءات الخارجية، من أشعة فوق بنفسجية وغيرها.وهو يشكل أيضاً مرطباً مثالياً لكل الجسم، إذ إنه يتعاون مع النعناع والحامض الأخضر ليلف الجسم بلفحة من الإنتعاش لا مثيل لها، ناهيك بأنه ينشط عمل خلايا البشرة ويقوي مقاومتها لاعتداءات الجذريات الحرة التي تسرع في ترهلها وظهور التجاعيد عليها. ويلعب دوراً فعالاً في تهدئة البشرة الحساسة، متى اجتمع مع طحالب البحر ومائه.وقد لجأ إليه اختصاصيو التجميل لاستعماله في مستحضرات إزالة الماكياج لأنه يضفي برودة ملموسة عليها، ولا سيما في فترة الحر الشديد. كما أنه يستعمل في الكريم الخاص بمحيط العين ليحمي هذه المساحة الحساسة التي تتأثر فوراً بالتلوث والتعب وتظهر عليها التجاعيد، إضافة إلى مستحضرات التجميل بحد ذاتها من ظلال العين واحمر الوجنتين والماسكارا و «الفون دي تان» وغيرها.أما الصناعة الصيدلية فأفادت منه في معجون الأسنان، إذ إنه مضاد للبكتيريا والإلتهابات ويمنع نمو البكتيريا المسؤولة عن تسوّس الاسنان، كما أنه غني بالفليور ويعالج مشاكل اللثة.وهو يكفل النحافة المطلوبة عبر قدرته على تذويب الدهون بفضل نسبته العالية من الكافيين التي تسهم بفعالية في جعل الخلايا تتخلص من المادة التي تخزن الدهون كما الجسم من مائه. وهو مضاد ممتاز للتعب الذي يرافق عادة الحميات الغذائية المنحفة بفضل نسبته العالية من الفيتامين C . ولم يكتف الشاي الأخضر بهذا القدر، لا بل دخل أيضاً في تصنيع العطور التي يضفي عليها نفحة حامضة مميزة، فيلائم النساء كما الرجال على حد سواء.وهو، منذ أن وقع بالصدفة في كأس الماء المغلي الذي كان أمام الأمبراطور الصيني «تشانغ نانغ» Cheng Nung، لم ينفك يكشف ميزاته الفريدة، الواحدة تلو الأخرى في العالم الغربي بعدما انحصرت شهرته بالصين واليابان لمئات السنين.ويقول الخبراء في هذا الاطار ان الكتب الصينية القديمة ادرجته في وصفات طبية عدة وأتت على ذكره كوسيلة فاعلة لمحاربة الامراض منذ اكثر من اربعة آلاف سنة.وهو اثبت في الطب الحديث انه يحمي من امراض السرطان نظراً الى قدرته على القضاء على الخلايا السرطانية من دون الحاق الاذى بالأنسجة السليمة.وهو يخفض نسب الكولسترول السيئ فيما يرفع نسب الكولسترول الجيد، كما يحمي من امراض القلب، اذ يمنع تكوّن جلطات الدم في شكل ملحوظ.
|
ومجتمع
شاي أخضر لجمال نضر
أخبار متعلقة