فايزة أحمد مشورةلا يحفى على أحد أن قضايا السكان وتنظيم الأسرة أصبحت من أهم التحديات التي تواجه عالمنا اليوم، ونجاح هذه المواجهة يكون خير ميراث للأجيال القادمة وأن كان السلوك البشري هو العامل الأساسي الذي يحدد أسلوب وطريقة تعاملنا البشري مع القضايا السكانية فلابد أن للتعليم والتربية والإعلام دور بارز وهام في ترشيد هذا السلوك ودفعه لما فيه صالح هذا الوطن ولما للأنشطة المدرسية من أهمية في نشر الوعي بين أوساط الطلاب في أي مجتمع ، ومن هذا المنطلق فإن تنظيم برامج وحلقات خاصة حول الصحة الإنجابية ، وفي سبيل هذه التوعية يجب على المؤسسات الحكومية وغير الحكومية أن تتكاتف وتولى هذه القضية اهتماما خاصاً حتى يمكننا الوصول إلى هذه الفئة من الطلاب فالمسئولية تقع على الجميع وتؤثر على جميع الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها .ولكي نستطيع نشر الوعي السكاني بين هذه الفئات وتعريفهم بقضايا السكان وتنظيم الأسرة وتوضيح ما يمكن أن يقوموا به لن يكون إلا بالتعاون المنظم وحلقات العمل المتواصلة بين وزارة التربية والتعليم والمجلس الوطني للسكان والتي تهدف إلى نشر الوعي بين أوساط الطلاب ومن خلال المسابقات والأبحاث والأنشطة المدرسية التي تعني بالاهتمام بقضايا السكان وتنظيم الأسرة وتعريف الطلاب بحقوقهم وواجباتهم ومسئولياتهم تجاه المشاكل السكانية والوصول إلى زيادة الوعي والتفاعل من أجل إيجاد الحلول المناسبة لنشر الوعي السكاني ليصبح جزءً من الثقافة لمختلف شرائح المجتمع .
