نافذة
تختلف القدرات العامة لدى الفرد لمعاق عن الفرد العادي ، وبالتالي تختلف نظرة المجتمع لهذه الفئة من البشر الذين فقدوا جزءا من قدراتهم العامة أوكلها ، بمعنى هناك من يفقد بصره وهناك من يفقد سمعه واخر يفقد القدرة على الحركة وو.. ولهذا تتفاوت نظرة المجتمع لكل شريحة من هذه الشرائح و أقصد بالشرائح «التسميات لفئات الإعاقة مثل فئة الإعاقة الذهنية وفئة الصم والبكم وفئة المكفوفين وفئة الإعاقة الحركية ولكل من هذه الفئات أيضا تفرعات في التسميات وهذه التسميات مهمة ليتعرف الناس على نوعية الإعاقة للفرد ..» فمثلا الأفراد من فئة الإعاقة الذهنية « المتخلفون عقليا « نجد أنهم أصحاب النصيب الأقل من الإهتمام بل يكادون يكون وجودهم عبثا لدى بيئتهم ومحيطهم في الغالب ، أما المعوقون من فئة الصم والبكم وفئة المكفوفين يكونون أوفر حظا في الإهتمام بهم ويكون لهم دور ومكانة في المجتمع وإن كانوا مهمشين ، وتلقى فئة الإعاقة الحركية نصيبا مناسبا من الرعاية والإهتمام.هذا من ناحية ، وجانب آخر هناك موضوع مهم متعلق بفئة الإعاقة بل يكاد يكون مسبباً للإعاقة وهو زواج الأقارب فقد أثبتت دراسات ان مثل هذا الزواج يؤدي إلى الإصابة بأنواع من الإعاقات كالتخلف العقلي بنسبة كبيرة جدا والإعاقة الحركية بنسبة اقل أما الصمم والإعاقة البصرية فلا يؤثر مثل هذا الزواج عليها تأثيرا كبيرا ، فالوراثة لها دور كبير في الإصابة بالإعاقات المختلفة ، بالاضافة إلى دور الأسرة ونقص الوعي الصحي ما يؤدي إلى الإصابة بالإعاقة . ومن الناحية الطبية بسبب التقدم في العلم والتقنية حدثت ثورة في علاج الكثير من الأمراض التي تسبب الإعاقات المختلفة . إن الفرد المعاق بحاجة إلى الرعاية والإهتمام من محيطه ومن المجتمع الذي يعيش فيه ، وكلما كان التدخل في علاج الإعاقة في وقت مبكر كان التغلب عليها أكثر سهولة وفعالية ، ولإن القدرة المالية تلعب دورا في هذا الجانب تعجزغالبية عن الأسرالتدخل في علاج إبنها المعاق ولهذا على الجهات المختصة أن تساهم في حل مشكلات المعاقين وتلبية إحتياجاتهم .. وعلى وسائل الإعلام الإلتفات إلى هذه الفئة من البشر ونقل معاناتهم إلى الساحة الإجتماعية والإهتمام بقضاياهم وإيصال صوتهم وهمومهم إلى الرأي العام ، فالإعلام مقصر في هذا الجانب ولايكاد يأتي ذكر لفئات المعاقين إلا في الفعاليات العامة والورش والمحاضرات .