القاهرة/14 أكتوبر/نضال المغربي: قال مسئول كبير في حركة فتح الفلسطينية أمس الأحد إن من الممكن أن تستضيف مصر خلال الأسبوعين المقبلين الحوار الذي تعذر عقده بين الفصائل الفلسطينية. وفشلت الفصائل الفلسطينية في إجراء الحوار الذي كان مقررا أن يبدأ في القاهرة اليوم الاثنين لمدة يومين بحضور حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفصائل أخرى. وقال رئيس وفد حركة فتح في الحوار نبيل شعث للصحفيين إن توقعه يرتكز على معلومات من الوسطاء المصريين الذين يباشرون مبادرة إنهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني الذي قوض أيضا محاولات عباس لصنع السلام مع إسرائيل. وقال شعث «أتوقع أن يكون الحد الأدنى لعودة الحوار أسبوعين. أنا أعرف أن مصر تعمل بجد من أجل أن تجد فرصة أخرى من أجل ألا تضيع الفرصة بأكملها.» وأضاف «نحن في فتح معنيون بألا تضيع فرصة العودة للحوار.» وقررت مصر يوم السبت تأجيل محادثات المصالحة الفلسطينية بعد أن قالت حماس إنها ستقاطع الاجتماع لأن الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية لم تطلق سراح أكثر من 400 من رجالها. وكان مزمعا أن تنهي محادثات يومي الاثنين والثلاثاء النزاع بين فتح وحماس وتسفر عن تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة تحل محل حكومتي الأمر الواقع الفلسطينيتين في الضفة الغربية التي يسيطر عليها عباس وقطاع غزة الذي سيطرت عليه حماس وطردت منه قوات فتح عام 2007. وقال عباس يوم الجمعة إن القوات الموالية له تحتجز مجرمين لا معتقلين سياسيين. وقال شعث إن عذر حماس «سخيف» وإنه لا يستبعد أن تكون خلافات داخل الحركة دفعتها لعدم الحضور. لكن حماس سارعت إلى نفي ما قاله مفاوض فتح. ونفت حماس أيضا اتهامات فتح لها بأن قرارها مقاطعة الحوار ناتج عن ضغط من حليفتيها الإقليميتين سوريا وإيران. وقال طاهر النونو المتحدث باسم حماس في غزة إن الحركة حريصة على مواصلة الاتصال بمصر لتحديد موعد جديد للحوار. وقال لكن هذا ممكن «إذا ما تم تهيئة المناخات اللازمة وخاصة في ملف المعتقلين السياسيين.» وقال «يوم واحد وليس أسبوعين قد يشكل فارقا إذا ما تم اتخاذ القرارات الصائبة. نحن لسنا معنيين بالحوار من أجل التقاط الصور أو للحوار فحسب بل من أجل مصالحة حقيقية.» وقال شعث إن المزيد من تأجيل العودة إلى المحادثات من شأنه زيادة قوة المتطرفين في المعسكرين الذين لا يعنيهم أمر الحوار. وأضاف أن تأثير الفلسطينيين على الإدارة الأمريكية الجديدة سيكون ضعيفا إذا فشلوا في توحيد صفوفهم قبل يوم 20 يناير الذي سيشهد تنصيب الرئيس المنتخب باراك أوباما.
فتح تتوقع عقد الحوار الفلسطيني في مصر خلال أسبوعين
أخبار متعلقة