تحتفل بلادنا بالذكرى السادسة والأربعين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر, الثورة العظيمة والمشرقة في تاريخ اليمن الحديث, الثورة التي توجت كفاح الشعب وحركته الوطنية ضد الاستبداد والجهل والفقر والمرض والحكم الكهنوتي بإرساء يمن ديمقراطي حر وموحد.لقد نجحت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر عام 1962م, الثورة الأم, في تحرير الوطن, في شطره الشمالي من براثن النظام الإمامي الاستبدادي وأرست مداميك قيام ثورة الرابع عشر من أكتوبر لعام 1963م, لتحرير الشطر الجنوبي من الوطن من براثن الاستعمار والحكم السلاطيني .. ودفعت الثورة ورجالاتها الوطنيون بالعمل الوطني لتحقيق عدد من المنجزات العملاقة أهمها إعادة لحمة الوطن وتحقيق الوحدة وترسيخها على أسس ديمقراطية وعلى مبادئ التعددية السياسية والنهج السلمي للسلطة, قامت الجمهورية اليمنية بخيار وطني وتعاضد شعبي وعمدت بالدم والتضحيات الجسام لمناهضة مشاريع التجزئة والتشطير ومواجهة أعداء الوحدة الوطنية, ومعارضة مروجي التطرف والغلو والفتن الطائفية.إن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر, كانت ثورة بمعنى الكلمة وليست مجرد انقلاب عسكري أو حركة سياسية أو تمرد قبلي, كما يحلو للبعض التهميش والتقليل من أهميتها كانت بداية الانطلاقة الحقيقية لقلب الأوضاع على الساحة اليمنية رأساً على عقب, وكانت الرصاصة القاتلة التي أنهت الحكم الملكي وأرست مداميك قيام الجمهورية والحكم الجمهوري .. وأنهت حالة التخلف والجهل المزري وفتحت آفاقاً رحبة في كل المجالات التنموية والخدمية.وفي خضم هذه الفعالية بالعيد السادس والأربعين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر لا تفتأ الحكومة, ممثلة بالقائد الرمز ابن اليمن البار, الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح, تدرك حجم المسؤوليات العظام الملقاة على عاتقها, وتدرك حجم الدسائس والمؤامرات التي تحوم حولها وتحاول - بيأس - الانقضاض عليها وجر اليمن إلى مستنقع الإرهاب.وقد أشار الأخ الرئيس في أكثر من لقاء إلى أنه كلما تحقق الهدوء والأمن والاستقرار ساعد ذلك على الدفع بوتيرة التنمية وإنجاز المزيد من المشاريع الخدمية والإنمائية التي تنهض بمستوى حياة المواطنين, وأشاد الأخ الرئيس بتكاتف جهود الجميع, مواطنين وأحزاباً سياسية ومنظمات مجتمع مدني في الوقوف إلى جانب الأجهزة الأمنية في مهمة ملاحقة العناصر الإرهابية والمتطرفة الخارجة على القانون في سبيل الحد من ممارساتها وسلوكها غير السوي والقضاء عليها حفاظاً على أمن وسلامة اليمن وسيادته ومنجزاته.ولاشك في أن اليمن قد تجاوزت الكثير من العراقيل, ولن تهادن الحكومة الإرهابيين وسوف تقوم بحرب شعواء لملاحقتهم وستقضي على كل من سولت له نفسه المساس بالمصلحة الوطنية وأمن الوطن.ولا تفتأ الجمهورية اليمنية تشق طريقها في مختلف الجوانب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأمنية وتؤكد للرأي العام المحلي والعربي والدولي خطوطها العريضة نحو التقدم والتطور والازدهار .. وتستشعر خطر التطرف والإرهاب وتعمل كل ما بوسعها للقضاء على شأفة هذا الغلو وإخماد كل الدسائس والفتن.
سبتمبر و مواجهة الإرهاب
أخبار متعلقة