ماذا استفاد طلابنا من دراسة اللغة الانجليزية في الولايات المتحدة
لقاءات/عبدالرحمن حسن باهاروندأب مركز أمديست لتعليم اللغة الانجليزية على إبتعاث طلبته المبرزين الى الولايات المتحدة الامريكية لمنحهم فرصة تعلم اللغة الانجليزية من أهلها .ولمعرفة المزيد عن نشاط المركز والدورات التي يقدمها ألتقينا بالسيد / إدوارد برادوس - مدير المركز بعدن الذي أوضح لنا أن برنامج (yes) لتعليم اللغة الانجليزية يهدف الى تعزيز علاقات التعاون والصداقة بين الشعب الامريكي وشعوب منطقة الشرق الاوسط ومنها اليمن وخاصة في المجال العلمي والثقافي فهو يقدم فرص دراسة اللغة الانجليزية في امريكا ويسعى الى رفع مستوى طلاب المنطقة في اللغة الانجليزية من تلك المراكز من ناحيتها أفادت السيدة / فريدا حصاري- مديرة البرامج في المركز عن شروط الالتحاق بالبرنامج وهي أن يكون الطالب في مرحلة الثانوية العامة وأن يكون متفوقاً دراسياً حاصلاً على معدل لا يقل عن 08 وأن يكون قد أخذ دورات تدريبية لدراسة اللغة الانجليزية في المركز واجتازها بنجاح واضافت قائلة : البرنامج يهدف الى التفاعل المباشر مع ثقافة الولايات المتحدة من خلال العيش مع عائلة امريكية والدراسة في مدرسة امريكية بالاضافة الى كسب صداقات جديدة وكذلك لمساعدة الامريكيين على معرفة المزيد عن بلدنا اليمن .. مشيرة الى أن هذاالبرنامج قد بدأ منذ عام2003م.وقد عبر الاستاذ / شكيب عبدالحميد أحمد - مدير التدريب والتنمية في المركز عن اعتقاده الاكيد بأن هذه البرامج التدريبية والدراسية ذات فائدة جمة وتشكل منعطفاً ايجابياً في حياة الطلاب الدراسية والاجتماعية والثقافية باعتبارها تفتح أمامهم آفاقاً علمية رحبة وفرصاً مستقبلية كثيرة ، كما ألتقينا في استطلاعنا هذا طالبين يمنيين من الطلاب العائدين من امريكا استهل الطالب / عمر محمد عمر السقاف حديثه قائلاً :إن التعلم في الولايات المتحدة أفادني كثيراً في مجالات عدة فقد تعرفت على نظام دراسي جديد ساعدني على تقوية لغتي الانجليزية وكان ذلك عبر تقديم المواد والحصص التي تهتم بتقوية اللغة وتحسينها وقد اتيحت لي فرصة عظيمة في اختيار المواد التي اريدها . ولهذا السبب تعلمت معلومات لم يكن لي بها علم مسبقاً ، وطبعاً سوف يفيدني ما تعلمته في المستقبل .أما عن الصعوبات التي واجهتني فهي كثيرة ولعل ابرزها استخدام اللغة الانجليزية فقد كان مستواي رديئاً ولم أكن قادراً على التحدث بطلاقة ، بالرغم من ذلك فإن تشجيع الاسرة المستضيفة لي أثر بي كثيراً مما أدى بي إلى ما أنا عليه اليوم من إجادة هذه اللغة .. فقد كانوا يشجعونني على التحدث معهم وشرح الكلمات التي لا أعرفها مما أدى الى تحسين لغتي الانجليزية أما عن المعارف التي اكتسبتها واود نقلها الى مجتمعنا اليمني فهي ظاهرة احترام الوقت عندهم والمواعيد مع الآخرين وأرى أنه يجب علينا مواكبة التطور التكنولوجي في العالم فقد اصبح جهاز الحاسوب شيئاً ضرورياً في كل منزل ولكل إنسان صغيراً أو كبيراً ، أيضاً رأيت أن الشعب الامريكي شعب طيب وعاطفي وله حضارة وتاريخ مشوق لابد من التعرف عليه .وقد أيد قوله الطالب / محمد سقاف الكاف الذي قال : لقد استفدت وتعلمت الكثير من خلال دراستي في امريكا حيث كانت فرصة جيدة للتعرف على مجتمع آخر من خلال العائلة التي عشت معها والمدرسة التي درست فيها إلاّ أنه من المهم جداً التأكيد أن برنامج الرحلة كان معداً بشكل يحقق الاستفادة التامة من تواجدي هناك حيث تم بشكل مسبق ومرتب بدءاً من تحديد العائلة التي سنعيش معها والتواصل والتعرف عليها من خلال المراسلة مروراً بتحديد وتنظيم برنامج كامل أثناء تواجدي هناك وانتهاء بالمدرسة التي سوف أدرس فيها فقد تم الاتصال بها قبل سفري وإرسال نسخ من شهادة الصف العاشر لهم حيث درست الصف الحادي عشر "ثاني ثانوي".وأود أن أشير هنا الى أن للدورات السابقة في معهد أمديست الدور الايجابي وكذا التوجيهات الكثيرة من اساتذتي قبل السفر والتي مكنتني من التغلب على الكثير من المصاعب وقد استفدت الكثير من المعارف والعادات الايجابية التي أود أن أنقلها الى مجتمعي اليمني منها الاستغلال الامثل للوقت وطريقة التعامل والاحترام المتبادل بين أفراد المجتمع الكبار والصغار .