الاحتلال يعيد إغلاق معابر غزة
عمان/فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/ رويترز: قالت لجنة تابعة للأمم المتحدة معنية بتقصي الحقائق في الأراضي الفلسطينية أمس الثلاثاء إن الوضع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية في تدهور سريع بسبب سوء الوضع الاقتصادي واستمرار بناء المستوطنات وجدار الفصل العنصري. وقال رئيس اللجنة التي منعتها إسرائيل من دخول الأراضي الفلسطينية براساد كارياواسام في مؤتمر صحفي في عمان أمس «الوضع في غزة مثير للقلق ويتدهور بشكل سريع وليس هناك أي تحسن في الضفة الغربية .» وأضاف كارياواسام وهو الممثل الدائم لسريلانكا لدى الأمم المتحدة في نيويورك لدى انتهاء زيارة اللجنة للمملكة «الإغلاق وحصار غزة يؤثران على كل حق من حقوق الإنسان للسكان هناك والوضع في الضفة الغربية ليس بأحسن.» كما انتقدت اللجنة المعنية بالتحقيق في الممارسات الإسرائيلية التي تمس حقوق الشعب الفلسطيني والمكونة من ثلاثة أعضاء اختناق الاقتصاد في غزة والضفة الغربية بسبب العوائق التي تضعها إسرائيل وتحد من حركة الناس والبضائع مما يزيد اعتمادهم على المعونات الإنسانية. واستمعت اللجنة أثناء زيارتها للأردن ومصر لروايات شهود من غزة والضفة الغربية والقدس حول «العراقيل الخطيرة» التي تمنع الفلسطينيين من الوصول إلى المياه وعدم المساواة في الحصول على إمدادات المياه واثر استمرار بناء المستوطنات والجدار العازل وتدهور الظروف الصحية للفلسطينيين خاصة الأطفال كما قال بيان وزع على الصحفيين. وقال البيان إن الشهود تحدثوا أيضا عن اقتلاع إسرائيل لأكثر من 20 ألف شجرة بين أغسطس 2007 ويونيو 2008 وإعادة زراعتها في مستوطنات أو في إسرائيل «في محاولة لتدمير صلة الفلسطينيين بأرضهم» بالإضافة إلى انتهاكات لحقوق أكثر من 10 آلاف معتقل فلسطيني منهم نساء وأطفال. وأضاف البيان أن «مثل هذه السياسات والممارسات التي تمس الشعب الفلسطيني تعد تهديدا خطيرا لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ويجب وقفها فورا.» في غضون ذلك أغلقت إسرائيل معابرها الحدودية مع قطاع غزة أمس الثلاثاء ردا على ما وصفته بهجوم صاروخي في اليوم السابق زاد من توتر الأوضاع رغم اتفاق التهدئة المبرم بين الجانبين. ونفى سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إطلاق أي صاروخ من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركته الاثنين على جنوب إسرائيل. وفي تجدد لأعمال العنف قال مسعفون فلسطينيون إن قوات الاحتلال في معبر صوفا في جنوب قطاع غزة أطلقت النار على فلسطينية وأصابتها. وسرى اتفاق التهدئة الذي توسطت فيه مصر يوم 19 يونيو. وقال أبو زهري أن كل الفصائل الفلسطينية ملتزمة به. وقلصت إسرائيل بحدة إمدادات السلع المتجهة إلى غزة منذ عام بعد إن سيطرت حماس على القطاع عقب قتال بينها وبين حركة فتح التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس. وعلى حدودها المشتركة مع غزة فتحت مصر أمس الثلاثاء معبر رفح لمدة ثلاثة أيام أمام عبور عدد محدود من الفلسطينيين الذين تقطعت بهم السبل في مصر أو سكان غزة الساعين للعلاج في الخارج.