محتجون يشتبكون مع شرطة مكافحة الشغب في طهران يوم 20 يونيو 2009.
طهران /14 أكتوبر/ رويترز: قال شهود إن الشرطة الإيرانية اشتبكت يوم أمس في طهران مع متظاهرين من المعارضة يسعون لتجديد تحديهم للحكومة بعد مرور ستة أشهر على الانتخابات الرئاسية المتنازع على نتيجتها.وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على أنصار زعيم المعارضة مير حسين موسوي بعد وقوع إعمال عنف خلال احتشاد تنظمه الدولة يوم الاثنين لإحياء ذكرى مقتل ثلاثة طلاب عام 1953 أثناء حكم شاه إيران الراحل محمد رضا بهلوي الذي أطاحت به الثورة الإسلامية عام 1979 .وأضاف شاهد “رأيت ما لا يقل عن عشرة اعتقلوا واقتيدوا إلى حافلات صغيرة.”وقال موقع إصلاحي على الانترنت إن الشرطة الإيرانية ألقت القبض يوم الاثنين على امرأتين على الأقل من أنصار الزعيم الإيراني المعارض. وتابع موقع راه سبز Rah-e Sabz said “كانت كل منهما تربط شريطا أخضر (وهو اللون الذي يرمز لدعم موسوي) عندما ألقت الشرطة القبض عليهما أمام جامعة طهران.”وأضاف شهود لرويترز إن الاعتقال جرى في الوقت الذي اشتبك فيه متظاهرون من المعارضة مع شرطة مكافحة الشغب في ميدانين بطهران. واستخدمت الشرطة الهراوات والغاز المسيل للدموع لتفريق الاحتجاجات المناهضة للحكومة.وذكر الموقع أيضا أن السلطات أغلقت شبكة الهاتف المحمول بوسط طهران لمنع انصار موسوي من الاتصال ببعضهم بعضا.وأضاف “الشبكة في وسط طهران وقرب جامعة طهران مغلقة تماما.”وقال شاهد “أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع في ميدان ولي العصر... إنها تشتبك مع المتظاهرين.”وفي وقت سابق قال شاهد آخر إن الشرطة استخدمت الهراوات ضد محتجين كانوا يرددون شعارات مناهضة للحكومة في ميدان فردوسي بطهران.وكانت الشرطة والحرس الثوري طالبا المعارضة بتجنب استغلال تجمع رسمي بمناسبة يوم الطالب لتكرار المظاهرات المناهضة للحكومة بعد نحو ستة أشهر من إجراء انتخابات الرئاسة. ووجها تحذيرا للمعارضة بأن أي تجمع “غير قانوني” سيواجه بحزم.ولم يتسن لرويترز التحقق من نبأ وقوع اشتباك من جهة مستقلة لان إيران حظرت على مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية تغطية أي أخبار من خارج مكاتبهم من السابع إلى التاسع من ديسمبر .ودعت بعض المواقع الإصلاحية على الانترنت الناس إلى التجمع قرب حرم جامعة طهران حيث سيعقد التجمع الرسمي الرئيسي.وأضاف شهود إن شرطة مكافحة الشغب طوقت جامعة طهران لمنع المعارضة من استغلال احتشاد يوم الاثنين والقيام بمظاهرات جديدة مناهضة للحكومة.وفجرت الانتخابات التي جرت في 12 يونيو حزيران وفاز فيها الرئيس الإيراني المحافظ محمود أحمدي نجاد بفترة رئاسية ثانية أسوأ احتجاجات تشهدها البلاد منذ قيام الثورة الإسلامية وكشفت عن انقسامات عميقة داخل المؤسسة الحاكمة. ونفت السلطات الإيرانية مزاعم المعارضة بحدوث تزوير.وفي سبتمبر اشتبك محتجون من المعارضة مع مؤيدي الحكومة والشرطة خلال مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين. كما اشتبكت قوات الأمن مع المعارضة خلال تجمهر مناهض للولايات المتحدة في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني.وأبلغ شاهد آخر إن عشرات من رجال الأمن الذين يرتدون الملابس المدنية تجمعوا في ميدان بشمال طهران. وقال “عشرات ممن يرتدون ملابس مدنية ويركبون الدراجات النارية (رجال الأمن) موجودون في ميدان تجريش. المزيد ينضمون إلى المجموعة.”وانتقد موسوي على موقعه (كلمة Kaleme) على الانترنت المؤسسة الدينية الحاكمة في إيران يوم الأحد لقمعها الطلبة وقال إن الحركة الإصلاحية في إيران حية رغم الضغوط التي تمارسها السلطات لإنهائها.وأضاف موقع آخر للمعارضة على الانترنت أن عشرات من الطلبة اعتقلوا في طهران ومدن أخرى خلال الايام القلية الماضية.