أظهرت ورشة عدن الخاصة بالسكان والتحديات المستقبلية والتي أنعقدت الأسبوع الفائت ، أن لغة الأرقام يجب أن تترجم إلى ممارسات تنموية على أرض الواقع ، وكان فريق عمل تابعاً لصندوق الأمم المتحدة للسكان برئاسة عبد الملك التهامي مستشار المجلس الوطني للسكان قد توصل مع فريق عملة والذي نزل إلى فروع المكاتب الخدماتية في المدينة “ صحة ، تربية وتعليم ، كهرباء ، مياه ، وتخطيط “ توصل إلى أرقام علمية قدمت كوثيقة إلى أعضاء المكتب التنفيذي والمجالس المحلية بالمحافظة ، وأظهرت المعلومات أن التحديات التي تواجه المحافظة كبيرة من حيث ارتفاع معدلات النمو السكاني و إستهلاك المياه والكهرباء والحاجة للخدمات الأساسية الأخرى .ومن أجل التمحص في أرقام الفريق نلاحظ أنه تشير الورقة أن معدل النمو السكاني للعام 2004 م قد بلغ 589.419.000 نسمة وأن عدد الأطباء 500 طبيب ، وعدد الأسرة 1468 وعدد المراكز الطبية 26 مركزاً والإنفاق السنوي 6 ملايين دولار ، فواقع الخدمات الصحية ونحن على عتبات عام 2009 م ، أي بعد خمس سنوات من الأرقام التي بين أيدينا نجد أن عدن يوجد فيها مستشفى عاماً وهو مستشفى الجمهورية في مديرية خور مكسر ، وهو في حالة سيئة يرثى لها من نظافة وخدمات وغيرها من الاشتراطات الصحية والتي يجب أن تتوفر في مستشفى يعد المعلم البارز للمحافظة ، أما الوجه الآخر والذي هو في صورة سيئة مستشفى الأمومة والطفولة “ الوحدة “ فإن تضع المرأة في منزلها أفضل فالحالة في المستشفى يصعب وصفها خاصة وإننا نطالب الأم الحامل بضرورة التوجه إلى مستشفيات الأمومة والطفولة لوجود العناية والنظافة .أما إذا صوبنا نحو عدد الأسرة والبالغة (1468سرير) فحدث ولا حرج فالأسرة في حال يرثى لهافهي نفتقد لأطباء نوعيين ومتخصصين . أما حكاية الموازنة والبالغة 6 ملايين دولار فالصورة توضح الأمر .واليوم يجب علي الأخ المحافظ وأعضاء المجلس المحلي بالمحافظة أن يترجموا حصيلة الأرقام إلى مشاريع تنموية بالمحافظة خاصة وأن فخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح قد وجه الحكومة قبل عام ونصف بضرورة بناء مستشفى عام في محافظة عدن يليق بها كعاصمة تجارية واقتصادية ، وتم تحديد المساحة في معسكر طارق سابقاًإن الدفع بالمشاريع التنموية يؤكد العلاقة التكاملية بين أطراف العملية السكانية والتنموية ، أما بقية المكاتب الخدماتية فتتقارب فيها الصورة مثل مكتبنا الآنف الذكر رئيس لجنة التخطيط محافظة عدن - مديرية التواهي