فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/رويترز: أعلن الاتحاد الأوروبي أن إسرائيل أخطرته أمس الاثنين بموافقتها على استئناف شحنات الوقود لمحطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وذلك اعتبارا من اليوم الثلاثاء. وصرح مسئولون فلسطينيون بأن استئناف الشحنات جاء متأخرا قليلا وانه لن يحول دون نفاد المحطة من الوقود الذي يموله الاتحاد الأوروبي الليلة ما سيؤدي إلى انقطاع الكهرباء وإظلام مناطق كثيرة في القطاع. وأعلنت إسرائيل أنها أوقفت شحنات الوقود للمحطة بعد تصاعد الهجمات الصاروخية من القطاع الساحلي على مدى الأسبوع المنصرم. وقال نشطون إنهم أطلقوا الصواريخ ردا على غارة إسرائيلية قتلت ستة نشطين في الرابع من نوفمبر مهددة وقفا لإطلاق النار سرى في يونيو. وقالت اليكس دي موني المتحدثة باسم مكتب المفوضية الأوروبية في الضفة الغربية وقطاع غزة «لقد أخطرونا (الجيش الإسرائيلي) أن تسليم شحنات الوقود سيستأنف غدا (اليوم الثلاثاء)». وسلمت آخر شحنة وقود من الاتحاد الأوروبي في الرابع من نوفمبر. ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور. وصرح مسئول فلسطيني كبير في محطة الكهرباء بأن نقص الوقود سيضطر المحطة إلى التوقف وذكر أن ما بين 750 ألفا و800 ألف فلسطيني يعيشون في مدينة غزة وحولها سيتأثرون بذلك. ويعيش في غزة 1.5 ملايين فلسطيني. ووصف ماتان فيلناي نائب وزير الدفاع الإسرائيلي في تصريحات لراديو الجيش الإسرائيلي التحذيرات من انقطاع الكهرباء بأنها « دعاية وهراء» من جانب حماس مشيرا إلى الكميات الكبيرة من وقود الديزل التي تهرب في أنفاق من مصر إلى قطاع غزة. ومن جانبه صرح مسئول في الاتحاد الأوروبي بأن المحطة تعاني من «نقص شديد» في الوقود وإنها استخدمت نوعا خاصا من الوقود الصناعي لا وقود الديزل المعتاد. وشددت إسرائيل حصارها الاقتصادي والعسكري على قطاع غزة منذ أن سيطرت عليه الحركة في يونيو عام 2007 بعد اقتتال مع حركة فتح. وبموجب وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه مصر خففت إسرائيل بعض القيود على المساعدات لكن الجماعات التي تقدم مساعدات إنسانية تقول إن الأوضاع في القطاع الساحلي تزداد تدهورا. ويقول مسئولون فلسطينيون وإسرائيليون إن محطة غزة تولد ثلث ما يحتاجه سكان غزة من كهرباء ويأتي الباقي من مصر وإسرائيل التي استمرت في تقديم الإمدادات.