يكوّن الماء نسبة 70% تقريباً من جسم الإنسان، أي أكثر من ثلثي مكوناته، وهذا يعني أن للماء الأهمية البالغة والقصوى في حياة الكائن البشري. الماء يدخل في كل تراكيب الجسم المختلفة ويساعد على إنجاز كل الأفعال الحيوية، فهو يساعد على الهضم والأمتصاص والإفراز والإفراغ ويدخل في تراكيب اللمف والدم والعصارات والأنزيمات والهورمونات، وهو يعمل على توازن السوائل في جسم الإنسان من خلال الجهاز البولي، إضافة الى كونه العامل الرئيس في المحافظة على التوازن الحراري من خلال التعرق والتبخر سواء من الجلد أو من الرئتين . إن الماء موجود أما بشكل منفرد أو موجود في بعض الأغذية ضمن التركيب النسيجي لها كما في الفواكه والخضروات . إن احتياج الجسم للماء يعتمد على العديد من العوامل :ـ 1. الطقس ، ففي المناطق الحارة يحتاج الجسم ماءً أكثر من المناطق المعتدلة والباردة .2. ظروف العمل ، فإذا كان الإنسان يعمل تحت ظروف ترتفع فيها درجة الحرارة فمن المؤكد أنه يحتاج الى الماء أكثر من غيره لكونه يفقد ماء أكثر من خلال التعرق والتبخر .3. عمر الإنسان وحجم جسمه ، فبالتأكيد الكبير يحتاج الى الماء اكثر من الطفل .4. الحالة المرضية للانسان ، فالمصاب بألتهاب الأمعاء بالتأكيد يحتاج الى تعويض ما يفقده .وفي جميع الأحوال ننصح بتناول الماء باستمرار ، ففي شرب الماء فوائد رائعة وخصوصاً في الصباح الباكر، حيث إنه يساعد الجهاز البولي على الفعالية والنشاط ويمنع الى حدٍ ما من تكّون حصى المسالك البولية ، وكذلك يساعد في زيادة قابلية الرئتين على التخلص من المواد الضارة للجسم كثاني أوكسيد الكاربون . وبمناسبة موضوع الماء فقد أثبتت البحوث الطبية وتم تعميمها في كافة أنحاء العالم ، أن الحليب يحتوي على كمية وافية من الماء ، لذا فالنصيحة تقول لاتعطوا ماءً للرّضع وحتى ستة أشهر من العمر .
لا تنسوا تناول المياه في الإفطارات
أخبار متعلقة