[c1] تزوير الانتخابات الأوروبية بالإعادة[/c] سخرت صحيفة أميركية مرموقة من أساليب المراوغة والاحتيال التي تتبعها بعض الدول لاسيما المتقدمة منها في إجراء الانتخابات للوصول إلى النتائج التي ترضي النخب الحاكمة.فقد قالت صحيفة (وول ستريت جورنال)الأميركية الواسعة الانتشار بلهجة لا تخلو من تهكم، إن بعض الدول تقوم بتزوير الانتخابات -في إشارة مبطنة إلى إيران- لكنهم في الاتحاد الأوروبي يلجأون لإعادتها مراراً وتكراراً حتى يحصلوا على النتائج التي يرغبون فيها.وقد ساقت الصحيفة في افتتاحيتها أمس مثلاً على ذلك بمعاهدة لشبونة التي رُفضت في بعض دول الاتحاد الأوروبي، وتقرر عرضها مرة أخرى على التصويت.واعتبرت الصحيفة المعاهدة في حد ذاتها نسخة كربونية من دستور الاتحاد الأوروبي الذي رفضه الناخبون الهولنديون والفرنسيون في 2005.ويراد من الأيرلنديين الآن بعد أن رفضوا المعاهدة العام الماضي، التصويت عليها مرة أخرى في استفتاء شعبي يجرى في أكتوبر المقبل.وتوقعت الصحيفة أن يصوّت الأيرلنديون هذه المرة لصالحها ذلك أنهم في أوروبا “لا يعتبرون لا جواباً”، ويرى المؤيدون في معاهدة لشبونة مفتاحاً لإصلاح مؤسسات الاتحاد, بينما ينظر إليها المشككون على أنها وسيلة هامة للاستحواذ على السلطة..، ولتبرير إعادة التصويت, لجأ القادة الأوروبيون في قمتهم التي عقدت الأسبوع المنصرم إلى إبداء انطباع بأنهم منهمكون في مفاوضات شاقة ظفرت دبلن من خلالها فيما يبدو بتنازلات من الاتحاد الأوروبي.ولعل الغنيمة التي عاد رئيس الوزراء الأيرلندي برايان كووين بها إلى بلاده من تلك القمة لم تكن سوى بروتوكول يُزعم أنه يتناول الهواجس الأيرلندية، من قبيل أن المعاهدة تجيز للاتحاد الأوروبي التدخل في نظام الضرائب هناك بالإضافة إلى قضايا الإجهاض وحقوق العمال والحياد.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] شرخ داخل الشيعة[/c]ذكرت صحيفة (ديلي تلغراف) أن أموالا تقدر بعشرات ملايين الدولارات يملكها مستثمرون من القطاع الخاص وأسر غنية في إيران، بدأت تشق طريقها إلى الخارج. وقالت صحيفة (وول ستريت)إن اضطرابات البلاد باتت تحدث شرخا في الطائفة الشيعية بمنطقة الشرق الأوسط.فقد قالت (ديلي تلغراف) البريطانية إن الخشية من تفاقم الأزمة الإيرانية والمخاوف من فرض عقوبات دولية أكثر قسوة على طهران، من بين أسباب هجرة رؤوس الأموال إلى خارج إيران.وأشارت تقارير استخباراتية غربية إلى إجراء مستثمرين كبار وأسر غنية تحويلات بعشرات ملايين الدولارات عبر كبريات البنوك الإيرانية إلى حساباتهم الخاصة في الخارج.وأوضحت الصحيفة أن وكالة الاستخبارات الإيطالية كشفت عن تحويلات إيرانية خارجية متعددة بمبالغ تصل عشرة ملايين دولار لكل عملية مصرفية حولتها أكبر أربعة بنوك في إيران نيابة عن مستثمرين وعائلات ثرية، في إطار الحفاظ على رؤوس أموالهم.وأضافت أن طهران تعرضت لثلاث جولات من العقوبات الاقتصادية من جانب الأمم المتحدة في ظل أزمة البرنامج النووي الإيراني، مما منع البلاد من الوصول إلى مصادر التمويل والتجارة العالمية من جهة، وأحدث تخوفا متزايدا عند الأغنياء في ظل الأزمة الداخلية الراهنة.وفي سياق آخر متعلق بالأزمة الإيرانية، ذكرت صحيفة (وول ستريت)الأميركية أن اضطرابات إيران باتت تحدث شرخا في الطائفة الشيعية في كل بلدان الشرق الأوسط، وتنذر بتقويض النظام الإيراني.وأوضحت أن مفهوم ولاية الفقيه في إيران يقتضي أن يمارس المرشد الأعلى والقادة من رجال الدين سلطاتهم غير القابلة للمناقشة على القادة السياسيين المنتخبين بمن فيهم رئيس البلاد وبقية رجالات الدولة.ومضت إلى أن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي لا يمثل رأس الدولة في إيران فحسب، وإنما يعتبر الأب أو المرشد الروحي لكثير من الشيعة خارج البلاد، مضيفة أنه تزدان بصورته لوحات في جنوب بيروت وفي مساجد الشيعة شرقي السعودية وفي البحرين وفي مكاتب النواب الشيعة بالكويت.واستدركت (وول ستريت) بالقول إن تلك السلطة المعنوية لولاية الفقيه ربما تكون اهتزت إثر الطريقة التي تعامل بها المرشد الأعلى مع نتائج الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في البلاد. وقالت إن دعم خامنئي وإعلانه فوز الرئيس الإيراني محمود أحمد نجاد بولاية ثانية، إنما أبعد المرشد الأعلى عن دوره التقليدي كوسيط وحكم محايد يسعى لتوافق الآراء، في ظل مزاعم المعارضة المتمثلة بزعيمها مير حسين موسوي بشأن التشكيك في النتائج.واختتمت بالقول إن العنف الذي استخدمته السلطات الإيرانية ضد المعارضة والمحتجين في شوارع طهران يعد مؤشرا قويا على أن ولاية الفقيه سلطة سياسية، متسائلة: ما دام أنصار المعارضة لم يتعرضوا للمعتقدات الدينية بسوء، فلم تلقوا كل تلك القسوة من جانب رجال الأمن؟أفريقيا: بسبب تراجع المساعدات والاستثمار وأسعار السلع, فإن ثقل الكساد العالمي سيكون أشد وطأة على أفقر قارة في العالم وسيقضي على النجاحات السابقة في مجال التنمية والتطور.وقال رئيس الاقتصاديين التابع للبنك الدولي في أفريقيا شانتا دافارجان، إن هذه البلاد سلمت من تداعيات انهيار البنوك العالمية في بادئ الأمر لكون المصارف الأفريقية ليست مرتبطة بها، ولكن عندما ضرب الكساد الدول المتقدمة تأثرت الدول الأفريقية عبر أربع طرق، وهي التحويلات المالية وأسعار السلع والمساعدات وبرامج التنمية الخارجية.الولايات المتحدة: يرجح الاقتصاديون أن الكساد في طريقه للزوال ويمكن أن يبدأ الانتعاش في بداية السنة المقبلة، ولكن التعافي لن يتخذ شكلا محددا وثابتا وربما يكون خجولا ومترددا.الأستاذ في علم الاقتصاد ألان ميتزر يقول “إن أكبر مشكلة لنا على المدى البعيد في هذه الفترة الانتقالية تتمثل في أن علينا تصدير المزيد من أجل خدمة الدين الذي سبق لنا أن استدناه وسنستدينه في المستقبل وعلينا كبح جماح زيادة الاستهلاك كما أن علينا استثمار المزيد، كما علينا زيادة الصادرات وهو على النقيض مما تفعله الإدارة.أوروبا الغربية: يبدو أن الكساد في أوروبا يتراجع كما هو الحال في الولايات المتحدة لكن الاختلاف في اقتصاد دول أوروبا الغربية يجعل من الصعوبة تعميم الحكم, فالدول التي لها خطط حفز كبرى مثل بريطانيا سيكون الكساد فيها أخف وطأة وأقصر عمرا.أما الدول المصدرة والدول التي لها خطط محفزات أصغر مثل ألمانيا ربما سيكون تعافيها أبطأ ويحدث في وقت متأخر.وفي هذا السياق يقول إدوين ترومان -وهو عضو رفيع في معهد باترسون للاقتصاد الدولي- “أوروبا بشكل عام وببعض المقاييس تبدو أنها في طريقها للتعافي من الأزمة المالية ولكن الدلائل على ذلك أقل منها في الولايات المتحدة ومن الواضح أن هناك اختلافات كثيرة بينهما”.أوروبا الشرقية وروسيا: تواجه الاقتصادات الصاعدة في شرق أوروبا -التي كانت تعاني عجزا كبيرا قبل أن يضربها الكساد، مثل لاتفيا- أوقاتا عصيبة فالكساد فيها لم ينته وسيكون التعافي عسير المنال وسيتراجع النمو فيها لمدة أطول من غرب أوروبا وربما كانت المنطقة بحاجة إلى المزيد من دعم صندوق النقد الدولي ولربما يستمر الاستقرار السياسي فيها.
أخبار متعلقة