هواجس امرأة
فوزية جابرلا تبكِ قد أهدرت الوقت بوصفك إمرأة تمردت وفرت من طوقك وعصتك بعناد ورفضت قيدك والالتزام بطقوسك، لأنك وبكل صراحة زرعت في أرضها الحزن، وانتزعت منها حرية التعبير، وقطعت لغة الاعتراف بشريكتك وسننت قانون الغاب حيث البقاء للأقوى وليس للأذكى فانسحبت هدنة السلام وساد عدم الانتماء وقربت مساحة الفرقة والتلاحم الروحي بينكما وأغلقت على نفسك دوائر الأنانية و «أنا ومن بعدي الطوفان».الحب عبادة وتقرب أيها العربي التعيس وخضوع بقدسية ومعاملة بخصوصية مفعمة بحيوية ومعنى كبير يشمل كل الزوايا الإنسانية.لماذا تبكي بحرقة كطفل أضاع لعبته واتيت أرضي لتنسى من هجرتك؟لماذا تبكي من قساوة حواء وتناسيت من بدأ بالقساوة فحواء تحيا بالحنان مثل زهرة تحن للماء ودفء الشمس فأنت النسيم العليل على مروج كروم حواء.فلماذا التذمر والنزول إلى اليأس ورسم الملامح السوداوية والموت البطيء؟