القدس /14 أكتوبر/ رويترز: في تجاهل للاستياء الذي أبدته تركيا دافع وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك عن خطاب له تم تسريبه وصف خلاله رئيس المخابرات التركية الجديد بأنه “صديق لإيران” وقد يسرب أسرارا مخابراتية إسرائيلية.وقال باراك لراديو إسرائيل أمس الأربعاء لدى سؤاله عن التصريحات أنها لم تخرج عن حدود اللياقة “لانها ببساطة حقيقية وهذا أمر يزعجنا حقا.”وأدلى باراك بهذه التصريحات يوم 25 يوليو امام منتدى مغلق ثم أذيعت فيما بعد مما دفع تركيا الى تقديم احتجاج للسفير الاسرائيلي يوم الثلاثاء.ومضى باراك يقول “في نهاية المطاف أشرت الى شيء قائم على حقائق واقعية وهي حقا مزعجة. ليست لنا مصلحة في مفاقمة الامور وآمل الا تكون لتركيا مصلحة ايضا”.وعكست مخاوف باراك بشأن رئيس جهاز المخابرات الوطنية التركي حقان فيدان التوترات المتأججة منذ فترة طويلة مع حليفة اسرائيل المسلمة السابقة والتي اشتعلت حين قتلت قوات كوماندوس اسرائيلية تسعة أتراك على متن سفينة حاولت اختراق الحصار الاسرائيلي لغزة يوم 31 مايو ايار.وعلى الرغم من احجام اسرائيل عن الاعتذار عن الحادث كما تطالبها أنقرة الا ان الدولة العبرية حاولت رأب الصدع وألغت نصيحة لمواطنيها بعدم السفر الى تركيا ما أبعد السياح عن منتجعاتها كما وافقت على السماح للامم المتحدة باجراء تحقيق في الاغارة على قافلة سفن المساعدات المتجهة الى قطاع غزة.وأضاف مسؤول اسرائيلي ان ثلاث سفن تركية محتجزة من القافلة ستقطر عائدة الى الوطن غدا الخميس بعد ان تخلت اسرائيل عن شرط ان يوقع مالكوها تعهدا بعدم محاولة كسر الحصار المفروض على غزة مجددا.وفي كلمته عبر باراك عن قلقه من أنه بعد تعيين فيدان في أواخر مايو ايار قد تصبح أسرار اسرائيل التي أطلعت عليها تركيا “ متاحة لايران على مدى الاشهر القادمة”.وكان فيدان في ما سبق مستشارا للسياسة الخارجية لرئيس الوزراء رجب طيب اردوغان الذي انتقد اسرائيل بشدة لمعاملتها للفلسطينيين.كما كان ممثل بلاده بالوكالة الدولية للطاقة الذرية وشارك في محادثات أجرتها تركيا والبرازيل تتعلق بخطة لمبادلة الوقود النووي.وكانت الدولتان تأملان أن يساعد هذا الاتفاق على نزع فتيل التوتر المتزايد بشأن برنامج ايران النووي الذي يعتبره الاسرائيليون مصدر تهديد.وتقول ايران ان برنامجها سلمي لكن اسرائيل تعتبره مصدر تهديد لوجودها.ورحب الاتراك بتحقيق الامم المتحدة في حادث اعتراض القافلة الذي اعلن عنه يوم الاثنين لكنهم تضايقوا من تأكيدات امريكية بان هذا التحقيق لن يكون “بديلا” عن تحقيقين اسرائيليين داخليين رأت أنقرة ان نطاقهما ضيق للغاية.