عباس يحث الإدارة الأمريكية الجديدة على جعل السلام أولوية
عمان/فلسطين المحتلة/ 14 أكتوبر/رويترز: حذر الأردن أمس الأحد من أن استمرار إسرائيل ببناء المستوطنات على أراض فلسطينية لا يساعد جهود دفع عملية السلام في المنطقة. وقال العاهل الأردني الملك عبد الله لدى لقائه منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا في عمان «إن استمرار النشاط الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية ومحاولة تغيير معالم القدس يشكل تقويضا لجهود السلام.» وشدد الملك عبد الله في بيان من الديوان الملكي على أهمية دور الاتحاد الأوروبي خلال الأشهر القليلة القادمة في «دعم امن واستقرار منطقة الشرق الأوسط ومساندة جهود تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بما يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية على الأرض الفلسطينية.» وفي تقرير جديد قالت منظمة بتسيلم الإسرائيلية لحقوق الإنسان انه جرى إقامة سور حول نحو 12 مستوطنة شرقي الجدار العازل بموجب خطة رسمية «للمنطقة الأمنية الخاصة» مما يمنع الفلسطينيين من الوصول إلى حقولهم. وقالت بتسيلم التي تراقب النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي التي احتلت في حرب عام 1967 أن تقديراتها لإجمالي مساحة بعض المستوطنات في الخطة زادت بأكثر من المثلين. وقال سولانا للصحفيين عقب لقائه وزير الخارجية الأردني صلاح البشير صباح أمس «لقاءاتنا اليوم لها علاقة بمشكلة عملية السلام. نحن في وقت مهم للغاية.» وأضاف سولانا الذي زار مصر والضفة الغربية وإسرائيل أن الاتحاد الأوروبي يعمل على التنسيق مع دول المنطقة لإيجاد حلول مشتركة لدعم جهود دفع عملية السلام. وقال سولانا في مقابلة في تل أبيب يوم الجمعة إن تفاؤله يتراجع إزاء قدرة إسرائيل والفلسطينيين على تحقيق الهدف الأمريكي المتمثل في التوصل إلى اتفاق سلام هذا العام لكنه حث الجانبين على الإبقاء على قوة الدفع في عام 2009. على صعيد آخر قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه سيحث الإدارة الأمريكية الجديدة على إعطاء جهود إحلال السلام بين إسرائيل والفلسطينيين أولوية، وأضاف عباس خلال مؤتمر صحفي في رام الله أمس الأول «إذا افترضنا إننا لن نصل إلى حل على الأقل الإدارة الجديدة تستمر مباشرة في متابعة عملية السلام في الشرق الأوسط أولوية.» وصرح مسئولون فلسطينيون بان عباس سيلتقي مع الرئيس الأمريكي جورج بوش في 26 سبتمبر في واشنطن لمراجعة عملية السلام وحث إدارته على عدم الأنحاء باللائمة على أي من الجانبين إذا اخفقا في التوصل لاتفاقية بحلول نهاية 2008 وهو الموعد المستهدف الذي تم تحديده في نوفمبر تشرين الثاني في مؤتمر السلام الذي عقد برعاية أمريكية في انابوليس . وقال عباس « سنتحدث مع الرئيس بوش حول الوضع الذي وصلنا إليه في المفاوضات وأين هي نقاط الاتفاق وأين هي نقاط الاختلاف ونتمنى على الإدارة الأمريكية أن لا تقوم بما فعلته الإدارة السابقة من توجيه اللوم لهذه الجهة أو تلك .» وأكد أيضا اعتراضه على أي اتفاقيات مؤقتة لا تشمل كل القضايا الأساسية بما في ذلك وقع القدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين والمستوطنات اليهودية والحدود والترتيبات الأمنية، وأضاف «هدفنا الا نحصل على اتفاق انتقالي ولا اتفاق لا يشمل النقاط الأساسية الست ولا تأجيل لأية قضية لا نستطيع الوصول إلى حل لها وهدفنا أن نحصل على حل كامل أو لا حل ولذلك نحن نعمل على هذا الأساس.» وأردف قائلا«هل نستطيع أن نحصل على ذلك قبل نهاية العام هذا يحتاج إلى كل الجهود وسنستمر في الجهود ولكن لا نستطيع أن نقول إننا يمكن أو أكيد سنصل إلى الحل بداية عام 2009.» وقال مفاوضون فلسطينيون إن الجانبين سيواصلان المحادثات إلى ما بعد ترك بوش الرئاسة واختيار رئيس وزراء إسرائيلي جديد. وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت الذي يواجه سلسلة من فضائح الفساد بتقديم استقالته فور ان يختار حزبه كديما زعيما جديدا في 17 سبتمبر. وقد يبقى اولمرت كرئيس وزراء انتقالي لأسابيع أو أشهر بعد الاستقالة رسميا إلى أن يتم تشكيل حكومة جديدة أو إجراء انتخابات عامة.