البيان الختامي للدورة ال26 للمجلس الاعلى لمجلس التعاون الخليجي
اجتماعات الدورة الــ 26 للمجلس الاعلى لمجلس التعاون الخليجي
ابوظبي /كونا:اختتم القادة الخليجيون اجتماعات الدورة ال26 للمجلس الاعلى لمجلس التعاون الخليجي وفيما يلي نص البيان الختامي "اطلع المجلس على عدد من التقارير الاقتصادية الأخرى المرفوعة من الأمانة العامة وأصدر توجيهاته بشأنها ومن ذلك تقريرها عن الدراسة التفصيلية للربط المائي بين دول مجلس التعاون وتقريرها عما تم بشأن اعداد دراسة الجدوى الاقتصادية في انشاء شبكة سكة حديد تربط بين دول المجلس وتقريرها عما انجز في مشروع اصدار بطاقة هوية ببيانات موحدة لدول المجلس (البطاقة الذكية) والذي بين التي وصل اليها المشروع بكل دولة من دول المجلس.واطلع المجلس الأعلى على التقرير المرفوع له بشأن الخطوات والاجراءات الاحترازية المشتركة التي اتخذت في اطار مجلس التعاون حول مرض انفلونزا الطيور وعلى نتائج الاجتماع الطارئ المشترك لوزراء الزراعة ووزراء الصحة بدول المجلس بهذا الشأن وأصدر المجلس توجيهاته للجان الوزراية المختصة بتكثيف وتنسيق الجهود للحيلولة دون انتقال هذا المرض وانتشاره.كما اطلع المجلس على تقرير من الأمين العام عن سير التعاون بين مجلس التعاون والجمهورية اليمنية والخطوات التي تم اتخاذها في اطار المجلس حول الموضوع بما في ذلك توجيه المجلس الاعلى بدعم تمويل المشاريع التنموية في اليمن والتوجه لعقد مؤتمر لاستكشاف فرص الاستثمار في الجمهورية اليمنية.وفيما يتعلق بعلاقات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الاقتصادية مع الدول والمجموعات الدولية اطلع المجلس الأعلى على التطورات التي تمت خلال عام 2005 في هذا الشأن وما تم توقيعه من اتفاقيات اطارية للتعاون الاقتصادي وعلى سير المفاوضات بين دول المجلس والاتحاد الأوروبي ورحب بالنتائج الايجابية التي تم تحقيقها في الجولات الاخيرة من المفاوضات بين الجانبين.وأعرب عن تطلعه الى الانتهاء من هذه المفاوضات والتوقيع على اتفاقية التجارة الحرة بينهما في القريب العاجل.كما عبر المجلس عن ارتياحه للتقدم في المفاوضات لاقامة منطقتي تجارة حرة بين دول المجلس وكل من جمهورية الصين الشعبية وجمهورية تركيا.وفي مجال شؤون الانسان والبيئة استعرض المجلس الأعلى الموضوعات الخاصة بشؤون الانسان والبيئة.وانطلاقا من حرص دول المجلس على حماية صحة الانسان وبيئته من مخاطر الأشعة فوق البنفسجية التي قد يتعرض لها نتيجة لنفاذ تلك الطبقة وتمشيا مع الجهود الدولية المبذولة في اطار اتفاقية فيينا وبروتوكول مونتريال للتحكم في استخدام المواد المستنفذة لطبقة الأوزون فقد اعتمد المجلس الأعلى النظام الاسترشادي للتحكم في المواد المستنفدة لطبقة الأوزون لدول مجلس التعاون.وفي مجال التعليم اطلع المجلس الأعلى على تقرير الأمين العام الخاص بتقويم مستوى تنفيذ القرارات واحالته الى وزراء التربية والتعليم ووزراء التعليم العالي لتنفيذ ما تضمنه التقرير من مقترحات كما بارك المجلس الأعلى الجهود المتخذة من قبل وزراء التربية والتعليم لتنفيذ قرارات المجلس الاعلى ووجه لجنة وزراء التعليم العالي بسرعة تنفيذ البرامج والمشاريع المشتركة الخاصة بالتعليم العالي وما تضمنه وثيقة التطوير الشامل للتعليم وأن يؤخذ بعين الاعتبار آراء وملاحظات دول المجلس بشأنها.وفي اطار السعي نحو تحقيق الطمأنينة الاجتماعية للعاملين من أبناء دول المجلس في القطاعين العام والخاص أبدى المجلس الأعلى ارتياحه للاجراءات والاستعدادات والتجهيزات التنفيذية اللازمة التي قامت بها الدول الأعضاء وفرق العمل واللجان الوزارية ذات العلاقة لتطبيق قراره في الدورة الخامسة والعشرين المنامة ديسمبر 2004 الخاص بمد مظلة الحماية التامينية لمواطني دول المجلس العاملين في غير دولهم في أي دولة عضو.وأبدى المجلس الأعلى ارتياحه للخطوات المتخذة من الدول الأعضاء للنهوض بمستوى الأسرة والطفولة وماقامت به من جهود لتمكين المرأة من المشاركة الفاعلة في جهود التنمية.وفي مجال الشباب والرياضة أثنى المجلس الأعلى على الجهود التي يبذلها أصحاب السمو والمعالي وزراء الشباب والرياضة ورؤساء اللجان الأولمبية واللجان الفنية للنهوض بمستوى الرياضة الخليجية ودعم الأنشطة الشبابية والرياضية في دول المجلس.وفي مجال الشؤون القانونية اعتمد المجلس الأعلى وثيقة الرياض للنظام (القانون) الموحد للاجراءات الجزائية لدول مجلس التعاون بصيغتها الجديدة المعدلة كنظام (قانون) استرشادي لمدة أربع سنوات.كما قرر المجلس تمديد مدة العمل بكل وثيقة الكويت للنظام (القانون) المدني الموحد لدول مجلس التعاون ووثيقة الدوحة للنظام (القانون) الجزائي الموحد ووثيقة أبوظبي للنظام (القانون) الموحد للأحداث ووثيقة المنامة للنظام (القانون) الموحد للمحاماة ووثيقة مسقط للنظام (القانون) الموحد للاثبات بصفة استرشادية لمدة اربع سنوات اخرى واستمرار العمل بوثيقة المنامة للنظام (القانون الموحد للاجراءات المدنية والمرافعات لدول مجلس التعاون بصفة استرشادية الى ان تتم مراجعته واعتماده بشكله النهائي.وفي المجال العسكري اطلع المجلس الأعلى على نتائج الاجتماع الدوري الرابع لمجلس الدفاع المشترك الذي عقد في مملكة البحرين بتاريخ 22 شعبان 1426 هجرية الموافق 26 سبتمبر 2005 وصادق على ما تضمنته تلك النتائج من قرارات وبارك ما تم انجازه من خطوات في هذا المجال.كما اطلع على رسالة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بشأن تطوير قوات درع الجزيرة وبارك المجلس على تلك المقترحات وأحالها الى مجلس الدفاع المشترك لدراستها ورفع التوصيات للدورة القادمة للمجلس الأعلى.واستعرض المجلس الاعلى تطورات الاحداث على الساحة الفلسطينية وعملية السلام في الشرق الاوسط وعبر المجلس عن تطلعاته الى ان الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة ومن بعض المستوطنات في الضفة الغربية خطوة في الاتجاه الصحيح على ان تتلوها خطوات للانسحاب الكامل من كافة الاراضي الفلسطينية المحتلة لتمكين الشعب الفلسطيني الشقيق من بناء دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف.وفي هذا الاطار أكد المجلس الاعلى مجددا على تمسك دوله بمبادرة السلام العربية التي اقرت في قمة بيروت عام 2002 والتي تنطلق من قرارات الشرعية الدولية وأكد التكامل بين هذه المبادرة وخارطة الطريق.كما أكد المجلس مجددا ان السلام العادل والشامل في الشرق الاوسط لن يتحقق الا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة المستندة على المقومات الضرورية لها وعاصمتها القدس الشريف كما أكد المجلس على ضرورة الانسحاب الاسرائيلي من الجولان العربي السوري المحتل الى خط حدود الرابع من يونيو (حزيران) من عام 1967 ومن مزارع شبعا في جنوب لبنان.وطالب المجلس الاعلى اسرائيل بالكف عن ممارساتها التعسفية ضد أبناء الشعب الفلسطيني الاعزل بما في ذلك الاغتيالات ووقف الاستيطان واخلاء المستوطنات ووقف بناء الجدار العازل وازالة ما تم تشييده حتى الان والامتناع عن التهديدات التي تطلقها مجموعات يهودية متطرفة لاقتحام المسجد الاقصى المبارك والاعتداء عليه.وأكد المجلس ان مثل هذه التهديدات لا تؤدي الا الى استفزاز مشاعر المسلمين والمساس بحرمة مقدساتهم الامر الذي يقوض عملية السلام.كما طالب المجلس اسرائيل بالانضمام الى معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية واخضاع كافة منشاتها النووية لنظام التفتيش الدولي التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية كما طالب من المجتمع الدولي الضغط على اسرائيل للوصول الى ذلكوجدد المجلس الاعلى مطالبته بجعل منطقة الشرق الاوسط خالية من اسلحة الدمار الشامل بما فيها منطقة الخليج واستعرض المجلس الاعلى تطورات الاحداث في لبنان وعبر عن شجبه وادانته لاغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري اثر الاعتداء الاجرامي الي تعرض له ورفاقه بعد حياة كرس جهوده فيها لخدمة الامن والاستقرار والنماء في لبنان كما ادان الاغتيالات المتكررة لرموز وقيادات الشعب اللبناني مؤكدا حرص دول المجلس على دعم الاستقرار السياسي والامنى والاقتصادي للشعب اللبناني ودعا المجلس الاشقاء في لبنان الى العمل على رأب الصدع بما يحفظ وحدة وتماسك لبنان ويوفر الامن والاستقرار والرفاه لشعبه الشقيق وادان المجلس التهديدات والانتهاكات والاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على سيادة لبنان واستقلاله.وعبر المجلس عن ارتياحه لترحيب الجمهورية العربية السورية بقرار مجلس الامن رقم (1644) الخاص بلجنة التحقيق الدولية مؤكدا حرص دول المجلس على سيادة واستقلال ووحدة وأمن اراضي البلدين سوريا ولبنان.واستعرض المجلس تطورات الاوضاع في السودان ورحب باتفاق السلام النهائي الذي تم التوصل اليه في نيروبي في شهر يناير من هذا العام وتشكيل الحكومة السودانية الجديدة مشيدا بالجهود التي تبذها الحكومة السودانية لحل مشكلة دارفور.واعرب المجلس عن أمله ان يعم الامن والسلام في كافة أرجاء السودان وبما يعود بالخير والرفاه للشعب السوداني الشقيق.وفي الختام عبر المجلس الاعلى عن بالغ تقديره وامتنانه للجهود الصادقة والمخلصة التي بذلها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة ملك مملكة البحرين وحكومته الرشيدة اثناء ترؤس جلالته للدورة الخامسة والعشرين للمجلس الاعلى وما تحقق من انجازات هامة دفعت بمسيرة التعاون المشترك لمجلس التعاون الى مجالات وافاق ارحب والى مزيد من التقدم والرخاء لشعوب المنطقة.كما عبر المجلس الاعلى عن بالغ تقديره وامتنانه لحضرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة رئيس الدورة الحالية للمجلس الاعلى ولحكومته وشعبه الكريم للحفاوة وكرم الضيافة ومشاعر الاخوة الصادقة التي قوبل بها اخوانه قادة دول مجلس التعاون.كما نوه القادة بما اولاه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة رئيس الدورة الحالية للمجلس الاعلى لهذا الاجتماع من اهتمام ورعاية كريمة وادارة حكيمة مما كان له أكبر الاثر في التوصل الى نتائج وقرارات مهمة معبرين عن ثقتهم بأن دولة الامارات العربية المتحدة ومن خلال ترؤسها لهذه الدورة بقيادة سموه ستسهم في تعزيز مسيرة المجلس المباركة والمضي بها نحو افاق ارحب واشمل في ظل الطروف المحلية والاقليمية والدولية الراهنة وبما يحقق الامن والاستقرار والرخاء لشعوب دول مجلس التعاون.ويتطلع المجلس الاعلى الى اللقاء في دورته السابعة والعشرين ان شاء الله في المملكة العربية السعودية خلال شهر ذو القعدة من عام 1427 الموافق شهر ديسمبر 2006 وذلك تلبية لدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عد العزيز ال سعود عاهل المملكة العربية السعودية".(النهاية) ف ك / ط م .