القوات الباكستانية تقتل أكثر من (25) متشددا في (سوات)
جانب من القوات الباكستانية في منطقت (سوات)
إسلام أباد/14 أكتوبر/رويترز: قال شاهد ومسئولو مخابرات أمس الأربعاء إن متشددين قتلوا بالرصاص امرأة أفغانية اتهموها بالتجسس لحساب الولايات المتحدة في إقليم وزيرستان الشمالية والقوا جثتها في مجرور. وكان متشددون موالون لحركة طالبان في وزيرستان الشمالية والجنوبية قد قتلوا عشرات الأشخاص الذين اتهموهم بأنهم مؤيدون للحكومة الباكستانية أو جواسيس لحساب القوات الأمريكية المتمركزة في أفغانستان المجاورة، غير أن قتل النساء كان نادرا. وقال المسئولون إن جثة جولزادة بيبي وهي في منتصف الثلاثينات عثر عليها وبها أثر لثلاث رصاصات في الصدر بالقرب من بلدة ديجان على مسافة 35 كيلومترا غربي ميرانشاه البلدة الرئيسية في وزيرستان الشمالية. وقال عبد الله احد سكان القرية «أفادت ورقة مثبتة على جسدها أنها من إقليم باكتيا الأفغاني وضبطت بجهاز هاتف يعمل بالأقمار الصناعية كانت تستخدمه للتجسس لصالح الولايات المتحدة.» وجاء قتلها بعد يومين من مقتل ستة أشخاص في ما يشتبه أنه هجوم صاروخي أمريكي في وزيرستان الجنوبية قال مسئولون من المخابرات الباكستانية انه قتل كيميائيا وخبيرا بالأسلحة البيولوجية من تنظيم القاعدة يدعى أبو خباب المصري. وفر الكثيرون من مقاتلي طالبان وأعضاء تنظيم القاعدة للمناطق القبلية المتمتعة بشبه حكم ذاتي في باكستان بعد أن أطاحت قوات تقودها الولايات المتحدة بحكم حركة طالبان في أفغانستان عام 2001. على صعيد أخر قال متحدث عسكري باكستاني أمس الأربعاء إن قوات الأمن قتلت أكثر من 25 متشددا في اشتباكات دارت الليلة قبل الماضية في وادي سوات بشمال غرب باكستان. ودار القتال أثناء الليل في قرية بالقرب من ماتا وهي معقل معروف للمتشددين في المنطقة. وكان متشددون قتلوا ثلاثة من ضباط المخابرات العسكرية في كمين واحتجزوا 30 رهينة من قوات الشرطة والأمن في غارة على موقعهم هذا الأسبوع. وقال متحدث عسكري في سوات «ألحقنا بالمتشددين خسائر فادحة. لدينا تغطية مصورة لجثث المتشددين الذين قتلوا في الاشتباك.» وأكد مسلم خان المتحدث باسم المتشددين الذين يقودهم فضل الله الاشتباكات ولكنه قال إن واحدا فقط من مقاتليهم لقي حتفه. ووقعت السلطات الباكستانية اتفاق سلام مع المتشددين في مايو لتهدأ شهور من أعمال العنف إلا أن المتشددين صعدوا من أنشطتهم في الأسابيع الأخيرة بعد اتهام الحكومة بعدم الالتزام بالاتفاق. وذكر خان ومسئولون حكوميون أن المتشددين فجروا فندقا في منتجع التزلج الوحيد في البلاد وفي معسكر للجيش. وأشعل المتشددون النيران في الفندق الشهر الماضي. وكان وادي سوات وجهة سياحية بارزة إلى أن شن متشددون حملة من أعمال العنف العام الماضي لفرض مفاهيم حركة طالبان على الوادي. وبعد مقتل ثلاثة من ضباط الاستخبارات يوم الإثنين أطلقت قوات الأمن قذائف مورتر على مخابئ للمتشددين في المنطقة وألقت القبض على ستة مشتبه بهم في عملية بحث في وقت مبكر من صباح الثلاثاء. وأفاد مسئولون بأن متشددين هاجموا أمس الأول أيضا مركزا مشتركا للجيش والشرطة في منطقة تقع على بعد 35 كيلومترا شمال غربي مينجورا البلدة الرئيسية بوادي سوات واحتجزوا 30 رهينة. ويقول المتشددون إنهم سيواصلون حملتهم إلا إذا جرى سحب القوات من وادي سوات.