نعمان الحكيم تعرفت عليه عام 1975م عند التحاقي بالعمل في وزارة التربية والتعليم . حيث كان مثالاً للموظف البسيط والمخلص في عمله .. وكنا ننظر إليه بإعجاب لأنه بسيط في شكله ، خلوق في تعامله .. لم يصطدم مع أحد أو يصادمه أحد أبداً .. بل ظل خدوماً متفانياً وهذا سر نجاحه في فترة عمله ..حتى توفاه الله سبحانه إليه. مبارك عبد الله أحمد إسحاق .. ابن شبوة التاريخ وبيحان الشموخ هي مسقط رأسه .. وعدن هي حاضنته وعيشته.. رغم أن وظيفته في وزارة التربية بعدن( قبل الوحدة ) لم تقدم له إلا أقل القليل ، لكنه فرض نفسه واستمات وأثبت أنه من صناديد شبوة الأجواد .. هكذا عرفته ومنه كنت أستمد أشياء كثيرة ، وهذا ما قرب بيننا وجعلنا صديقين بل أخوين وأكثر .. مبارك عبد الله .. توفاه الله إليه يوم السبت (13/12/2008م ) وهو بين أهله وأحبائه في منزله بالمعلا .. جوار مسجد هائل إثر مرض ألم به وهو الذي لم يتجاوز الـ (59) من عمره.. ولله في خلقه شؤون ، ولله ما أعطى ولله ما أخذ..هكذا هي سنة الحياة .. ولكل أجل كتاب .. اليوم .. ونحن نعيش في مدينة صغيرة كالمعلا.. لم يعد بيننا ما كان زمان يموت عزيز أو غالي ، ولا نعلم إلا بعد أيام .. وهكذا لم نعلم بوفاة أخينا العزيز الأستاذ مبارك .. الذي كان مباركاً في كل أفعاله واسألوا الأساتذة الأجلاء ممن عاصروه .. اسألوا الأستاذ/ عبد الله أحمد العماري الذي كان المدير المالي للوزارة واسألوا سعيد عبدالله الرجاعي القيادي حينها ومدير عام طور الباحة اليوم ... أسألوا عنه وستجدون تاريخه ناصعاً ونقياً وعطاءه يندر أن نجد له مثيلاً في أيامنا هذه ..مبارك عبد الله إسحاق .. ونحن نحتفي بأربعينيتك سوف تبقي ذكراك عاطرة بيننا نستمد منها الخير والسمو ما حيينا .. فلك الرحمة والغفران ولأسرتك وأبنائك الاربعة عظيم الصبر والمواساة .. إنا لله وإنا إليه راجعون..
التربوي مبارك عبد الله أحمد .. وداعاً
أخبار متعلقة