القدس /متابعات: قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إنه تلقى وعودا أميركية مفادها أن تجميدا جزئيا للاستيطان في الضفة الغربية سيمدد إذا دخل الفلسطينيون مفاوضات مباشرة، وهي مفاوضات سيتخذ موقفا منها خلال سبعة أيام، في وقت أكد فيه وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن تمديد تجميد النشاط الاستيطاني «مستحيل». وقال عباس في رام الله بعد خطاب إلى المجلس الثوري لحركة التحرير الفلسطينية (فتح) إن إدارة الرئيس باراك أوباما وعدته بأن «لا بيت سيبنى على الأرض الفلسطينية خلال مدة التمديد» إذا دخلت السلطة المفاوضات المباشرة. وأضاف أنه سيتخذ موقفا من التفاوض المباشر بحلول 28 من الشهر الحالي، أي قبل يوم من موعد التئام لجنة مبادرة السلام العربية التي فوّضت السلطة دخول مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل مدتها أربعة أشهر. وقال «إذا حدث تقدم بحلول 28 تموز سنعرضه على الجامعة العربية. إذا لم يحدث تقدم سنخبر الجامعة بأننا سنواصل محادثات الجوار حتى نهاية مهلة الأربعة أشهر» مطلع سبتمبر/أيلول القادم. وحسب عباس أبلغت واشنطن السلطة أن الأراضي التي ستبحثها المفاوضات المباشرة هي قطاع غزة والضفة والقدس والبحر الميت وغور الأردن، لكنه اشتكى خطابا أميركيا أقل وضوحا من خطاب إدارة الرئيس جورج بوش، وتحدث عن أفكار مطروحة «قليلة وغير كافية وتحتاج كثيرا من التوضيح». وحدد ما تريد السلطة توضيحه وهو حدود 1967 وشكل وحجم الدولة التي ستقام عليها، وما إذا كانت إسرائيل مستعدة للانسحاب من غور الأردن، وتسليم الأمن في هذه المنطقة إلى طرف ثالث إضافة إلى وقف الاستيطان. لكن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان قال يوم أمس في لقاء في تل أبيب مع رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو إن تمديد تعليق الاستيطان في الضفة «أمر مستحيل وغير معقول»، لكن إسرائيل تبقى حسب قوله مستعدة لدخول مفاوضات مباشرة. وتنتهي خلال شهرين تقريبا مهلة التعليق الجزئي للنشاط الاستيطاني في الضفة الذي قبلت به حكومة بنيامين نتنياهو. لكن ديوان نتنياهو أكد يوم أمس أن موقف رئيس الوزراء من تجميد الاستيطان لعشرة أشهر لم يتغير، وقد نقل إلى كل الأطراف المعنية بالتفاوض، وهو ما بدا ردا على حديث عباس عن وعود أميركية بتمديده. واتهم داني أيالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلي الفلسطينيين بإضاعة الوقت، ونقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية يوم أمس قوله إن السلطة أضاعت ستة أشهر من فترة التجميد وتحاول الحصول على دعم عربي لنيتها الأصلية في عدم التفاوض، حسب تعبيره.