بغداد / 14 أكتوبر / رويترزذكر مسؤول أمريكي يوم أمس الأربعاء أن الحكومة العراقية من المُرجح أن تشكل قوة شرطة خاصة لحماية منشآت الكهرباء والنفط في إطار جهود تهدف الى جذب استثمارات أجنبية ودعم إمدادات الطاقة.وقال المستشار الحكومي البارز الميجر جنرال مايك ميلانو ان قوة تضم نحو 13 ألف حارس تخضع الآن لوزارة الكهرباء العراقية ستصبح أوائل العام المقبل تابعة لوزارة الداخلية المسؤولة عن الشرطة الوطنية والمحلية.وأضاف ميلانو أنه يعتقد أن القوة التي تريد الحكومة إعادة تدريبها وإعادة تجهيزها لحماية منشآت الكهرباء سيجرى دمجها مع شرطة نفط خاصة لتشكيل إدارة شرطة لقطاع الطاقة.وكان ميلانو الذي يقود جهود الولايات المتحدة لبناء الشرطة العراقية قد قال في مقابلة يوم الثلاثاء «الكهرباء هي الشكوى رقم 1 في هذا البلد والنقص رقم 1 في الخدمة الأساسية.»ومازال الكثير من العراقيين يحصلون على الكهرباء التي توفرها الدولة لساعات فقط في اليوم ويجب عليهم دفع تكاليف باهظة للحصول على مولدات خاصة للكهرباء.وسيكون توفير حماية لمنشات النفط والطاقة التي شهدت هجمات متكررة من قبل المسلحين خلال أكثر من خمس سنوات من الحرب مهماً لاقناع المستثمرين الاجانب لطرح مخاوفهم الأمنية جانبا والقدوم الى العراق.وتأمل حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي التي تدعمها الولايات المتحدة أن تستفيد من تراجع حاد في العنف بدعوة أكبر شركات النفط في العالم لتقديم عطاءات لحقول النفط والغاز وتوقيع اتفاقيات لمعدات باهظة لتحديث شبكة الطاقة المتداعية لديها.وقالت الحكومة هذا الاسبوع انها وافقت على اتفاقيات للحصول على معدات لتوليد الكهرباء من شركتي (جنرال الكتريك) و(سيمينز).وقالت شركة (جنرال الكتريك) ان أكثر من 55 تربين غاز تقدر تكلفتها بثلاثة مليارات دولار سيجرى تركيبها في مختلف أنحاء العراق في أكبر طلبيه تلقتها الشركة.وذكر ميلانو أن قوات الحرس الداخلي من جميع الوزارات باستثناء وزارة الصناعة والمعادن ستنضم الى وزارة الداخلية في اطار اصلاحات للشرطة تدعمها الولايات المتحدة ودول أخرى.ويقول مسؤولون أمريكيون انهم يأملون أن تكون شرطة النفط التي يتعين أن يزيد عدد أفرادها بما يبلغ خمسة آلاف على الاقل العام المقبل ستكون مؤهلة بشكل كاف لتولي مسؤولية حراسة قطاعات قيمة من خطوط أنابيب النفط العراقية بحلول عام 2010.وقال ميلانو ان الشرطة التي تخضع لسيطرة وزارة الداخلية والتي يبلغ الان عدد أفرادها نحو 380 ألف شخص زادت بشكل كبير من قوة أمنية تضم نحو 60 ألف شخص تحت قيادة الرئيس الراحل صدام حسين.
أخبار متعلقة